اليسار الألماني يدعو لإنهاء سياسة التقشف في الاتحاد الأوروبي بعد استفتاء بريطانيا
الأحد 03/يوليو/2016 - 05:17 م
استغل حزب اليسار الألماني المعارض تصويت البريطانيين على خروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي في الاستفتاء الشعبي الذي تم إجراؤه أواخر الشهر الماضي من أجل الضغط لصالح تنفيذ مطلبه بإنهاء سياسة التقشف.
وأشار رئيس الحزب برند ريكسينجر اليوم الأحد في ختام اجتماع مجلس إدارة الحزب الذي استمر يومين في مدينة روستوك الألمانية إلى أن الحكومة الاتحادية بقيادة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل نفذت سياستها جزئيا ضد إرادة حكومات أخرى بلا رحمة.
وقال: "تم استنفاد هذه السياسة حاليا، وإذا تم مواصلتها، سيكون هناك مسمار آخر في نعش الاتحاد الأوروبي".
وأضاف أنه أصبح هناك الكثير من المواطنين الذين يشعرون أنهم مهمشون اجتماعيا ويشعرون أنه يتم ممارسة سياسة من جانب واحد لصالح الأغنياء.
واقترح الحزب بشكل مباشر حزمة استثمارات بقيمة مئة مليار يورو لصالح التعليم والتربية والصحة والبنية التحتية العامة.
كما شدد الحزب على مطلبه بفرض ضريبة الأملاك على الأثرياء الذين يملكون ملايين ومليارتت.
وأكد أنه من الضرورة دعم الديمقراطية في الاتحاد الأوروبي من خلال إجراء المزيد من الاستفتاءات الشعبية.
وفي الوقت ذاته انتقد حزب اليسار وزير المالية الألماني فولفجانج شويبله الذي دعا في تصريحات لصحيفة "بيلد أم زونتاج" الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر اليوم الأحد لحلول بين الدول داخل الاتحاد الأوروبي، حال عدم حل المفوضية الأوروبية للمشاكل الأكثر أهمية بأقصى سرعة ممكنة.
وقال رئيس الحزب إن شويبله يعد ممثلا صارما لسياسة التقشف المتشددة على حساب دولة الرفاهية الاجتماعية.
وأضاف انه لايمكن تصور دعم شويبله لتغيير السياسات، ولكنه سيكون ممثلا 'لمواصلة سياسة التقشف '، ربما مع 'المزيد بالعودة إلى الدولة القومية.