كواليس بنات وسط البلد "الحلقة الخامسة"
الخميس 11/يناير/2018 - 04:25 ص
رانيا منسي
طباعة
عادة ما يقولون عندما تأتي المشاكل لا تأتي فُرادى، فقد أصبحت بطلتنا شبه وحيدة، فتراكمت المشاكل على كتفيها.
حيث أصبحت هاربة من منزل لا يعرف الحديث إلا بالضرب، وفي سكن به الكثير من الحكايات المتشابكة وقد تكون بعضها مشبوهة، وأيضًا ظنت أن لها صديقة تستند عليها وقت ضيق ولكنها تختطف منها حبيبها، أما الحبيب فقد انجذب لقارئة الفناجين، وربما أصبح لها درويشًا، ومع كل هذا تحقيق في العمل يهددها بالفصل النهائي.
تابعت صديقتنا وسط كل هذه الأجواء، صديقتها وحبيبها، وأصبحت تشاهدهم كما تشاهد فيلم كلاسيكي عُرض آلاف المرات، يجلس ثلاثتهم على منضدة بمقهى وسط البلد، يشربوا القهوة، وتبدأ ن. ع. بقلب الفنجان وتركه يصفي ما في جعبته من بُن.
وبعد أن يضيع الوقت في الحديث بينهم، تُمسك العرَّافة ن. ع. بفتح الفنجان كما يقال، فتصف ما تراه، أحيانًا مبتسمة وأوقاتًا أخرى مكشرة ما بين عينيها، عيناها الواسعتان السوداوتان تنبئان صديقتها هـ. بشر قادم إليها، فهناك ثعبان فاتح فمه عن آخره يهم بالتقاطها، كلقمة سهلة المضغ، ولكن هناك من يرفعها من شعرها لينقذها، فالشر هناك ليس واقع وسيسقط بمجرد ظهور المنقذ، وتنبئ الرفيق أن له أجولة من المال في انتظاره، بعد عثرة بحجر كبير تجعله منبطحًا، وخسارة قريبة لأحد ما يعرفه جيدًا.
كانت ن. ع. تلتقط رزقها من صناعة يدها، فهي تجيد العمل اليدوي، حيث تغزل التريكو والكروشية والأعمال الأخرى المبهرة للكثير، تجيد فن التسويق، حيث تأخذ ما تصنعه وتحجز رحلة لإحدى المدن السياحية، وهناك تعرض ما تغزله على الأجانب، فتعود متربحة الكثير وبأضعاف التكلفة.
لم تكن هذه حياتها من قبل، فعندما كان والدها على قيد الحياة، كانت متوَّجة بالدلال، وبعد وفاته لم تجد شيئًا يعينها على شقاء الحياة سوى ما تجيد فعله، فأصبحت شرهة لما هو بيد غيرها، تختطفه وتختطف معه أكبر قدر من المتعة في الحياة.
قامت بالتجوِّل كثيرًا على المقاهي تروج لنفسها، فأعجب الكثير بما تصنعه، وطالبها البعض بنماذج خاصة، أثناء ذلك كانت تتعرف على الكثير، وهؤلاء كثيرًا ما كانوا ينظرون لها نظرة العاهرة، فلم لا تبيع جسدها وفنها بالجملة، كانت تجيد فن التخطيط والانتقام من تلك النماذج بشيء من الحرفية، فتصل بهم إلى ذروة الاشتهاء وتُسقطهم في بئر المهانة.
يُتَّبع
حيث أصبحت هاربة من منزل لا يعرف الحديث إلا بالضرب، وفي سكن به الكثير من الحكايات المتشابكة وقد تكون بعضها مشبوهة، وأيضًا ظنت أن لها صديقة تستند عليها وقت ضيق ولكنها تختطف منها حبيبها، أما الحبيب فقد انجذب لقارئة الفناجين، وربما أصبح لها درويشًا، ومع كل هذا تحقيق في العمل يهددها بالفصل النهائي.
تابعت صديقتنا وسط كل هذه الأجواء، صديقتها وحبيبها، وأصبحت تشاهدهم كما تشاهد فيلم كلاسيكي عُرض آلاف المرات، يجلس ثلاثتهم على منضدة بمقهى وسط البلد، يشربوا القهوة، وتبدأ ن. ع. بقلب الفنجان وتركه يصفي ما في جعبته من بُن.
وبعد أن يضيع الوقت في الحديث بينهم، تُمسك العرَّافة ن. ع. بفتح الفنجان كما يقال، فتصف ما تراه، أحيانًا مبتسمة وأوقاتًا أخرى مكشرة ما بين عينيها، عيناها الواسعتان السوداوتان تنبئان صديقتها هـ. بشر قادم إليها، فهناك ثعبان فاتح فمه عن آخره يهم بالتقاطها، كلقمة سهلة المضغ، ولكن هناك من يرفعها من شعرها لينقذها، فالشر هناك ليس واقع وسيسقط بمجرد ظهور المنقذ، وتنبئ الرفيق أن له أجولة من المال في انتظاره، بعد عثرة بحجر كبير تجعله منبطحًا، وخسارة قريبة لأحد ما يعرفه جيدًا.
كانت ن. ع. تلتقط رزقها من صناعة يدها، فهي تجيد العمل اليدوي، حيث تغزل التريكو والكروشية والأعمال الأخرى المبهرة للكثير، تجيد فن التسويق، حيث تأخذ ما تصنعه وتحجز رحلة لإحدى المدن السياحية، وهناك تعرض ما تغزله على الأجانب، فتعود متربحة الكثير وبأضعاف التكلفة.
لم تكن هذه حياتها من قبل، فعندما كان والدها على قيد الحياة، كانت متوَّجة بالدلال، وبعد وفاته لم تجد شيئًا يعينها على شقاء الحياة سوى ما تجيد فعله، فأصبحت شرهة لما هو بيد غيرها، تختطفه وتختطف معه أكبر قدر من المتعة في الحياة.
قامت بالتجوِّل كثيرًا على المقاهي تروج لنفسها، فأعجب الكثير بما تصنعه، وطالبها البعض بنماذج خاصة، أثناء ذلك كانت تتعرف على الكثير، وهؤلاء كثيرًا ما كانوا ينظرون لها نظرة العاهرة، فلم لا تبيع جسدها وفنها بالجملة، كانت تجيد فن التخطيط والانتقام من تلك النماذج بشيء من الحرفية، فتصل بهم إلى ذروة الاشتهاء وتُسقطهم في بئر المهانة.
يُتَّبع