خصصت مديرية أوقاف بنى سويف، 106 ساحة لأداء صلاة العيد بمختلف مدن و مراكز وقرى المحافظة، بالإضافة إلى تجهيز وإعداد 212 خطيبا وإماما.
والخطباء بواقع 2 خطيب لكل ساحة "خطيب أساسى وآخر احتياطى" لأداء الخطبة والصلاة، مع التأكيد على عدم الخروج عن الحديث عن فضل وفرحة العيد وسننه.
كما قررت المديرية إعداد لجان تفتيشية للمرور على تلك الساحات المخصصة، والتأكيد على الالتزام بما أقرته الوزارة فى خطبة وصلاة العيد.
وعلى الرغم من إعلان مديرية الأوقاف عن سيطرتها الكاملة على ساحات الصلاة، إلا أن السلفيون يختارون لأنفسهم ساحات من التى أعلنت عنها مديرية الأوقاف، ويوجهون الدعوات إليها قبيل صلاة العيد بيومين، يقدمون الحلوى خلالها للأطفال، ويستقبلون المواطنين ويشرفون على التنظيم والدخول والخروج، لإظهار تواجدهم، ليحتلون ما كان يقوم به أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية قبل ثورة 30 يونيو، ومن أشهر تلك الساحات، ساحة مركز شباب ناصر، ومركز شباب بنى عدى والتى تعد إحدى معاقل الدعوة السلفية، والدائرة الوحيدة التى تمكن خلالها أحد أعضاء السلفيين من الفوز بمقعد حزب النور الوحيد بالمحافظة.
وفى مدينة بنى سويف لم يعلن الشيخ أحمد يوسف، أحد قيادات تنظيم الجهاد والجماعة الإسلامية السابق، عن إمامته مسجد ابن القيم بمدينة بنى سويف، والذى يتردد عليه المئات من المواطنين، للعام الثانى على التوالى بسبب رفض مديرية الأوقاف السماح له بذلك، كونه أحد المشاركين فى إعتصام رابعة العدوية، وعلى النقيض اختفت دعوات أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية عن تخصيص ساحات لها خلال عيد الفطر الحالى بأى من مراكز أو مدن المحافظة، والاكتفاء بأداء الصلاة داخل المساجد.
وعن أشهر الساحات التى تم تخصيصها بمراكز ومدن المحافظة، فى مركز ومدينة بنى سويف والتى تخصص لها أكبر عدد من ساحات الصلاة بالمحافظة، حيث خصص لها 25 ساحة أبرزهم: ساحة استاد التربية والتعليم بنى سويف، والتى تشهد إقبالا كبيرا من المواطنين كونها تقع ضمن نطاق أكبر المناطق السكانية تكدسا بالسكان بمدينة بنى سويف، وهى منطقة مقبل والجزيرة، بالإضافة إلى كونها أحد المقاصد الرئيسية لأداء الصلاة خلال السنوات الماضية للمسئولين من المحافظ ومدير الأمن والقيادات التنفيذية والشعبية، ومسجد عمر بن عبدالعزيز وساحته بميدان الشهداء بوسط مدينة بنى سويف، والجمعية الشرعية ببنى عفان، والتى تعد إحدى معاقل السلفيين بالمحافظة كونها منشأ عدد من قيادة الدعوة السلفية وعلى رأسهم الشيخ سيد حسين العفانى، عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية بالإسكندرية وأحد كبار مشايخها.
وفى مركز الواسطى والتى تعد ثانى أكبر مراكز المحافظة من حيث عدد الساحات لإرتفاع عدد سكانها، وأبرز الساحات التى تم تخصيصها لأداء الصلاة بها هى: الساحة الشعبية بمدينة الواسطى، ومركز شباب الميمون، ومركز شباب طوه أطواب، وفى مركز ناصر والتى تم تخصيص 11 ساحة لها، أبرزها الساحة الشعبية ببندر ناصر، ومركز شباب بهبشين، ومركز شباب أشمنت، وفى مركز إهناسيا والتى خصص لها 17 ساحة، أبرزها: عمر بن الخطاب بندر إهناسيا، وفى مركز ببا والتى خصص لها 25 ساحة أبرزها، مركز شباب ببا، وفى مركز الفشن خصص لها 10 ساحات أبزرها ساحة مركز شباب الفشن، وفى مركز سمسطا 9 ساحات، أبرزهم مدرسة الشهيد يحيى جلال بندر سمسطا.
من جانبه قال الشيخ محمد نور، وكيل وزارة الأوقاف ببنى سويف، إن جميع الساحات والمساجد التى تم تخصيصها لأداء صلاة وخطبة العيد تحت السيطرة الكاملة للأوقاف، ولن يتم السماح لأى فصيل أو تيار دينى أو سياسى بالسيطرة عليها أو إعتلاء المنابر، حيث تم إختيار أئمة وخطباء العيد بعناية شديدة، وتخصيص إمامين لكل ساحة أحدهم أساسى والآخر احتياطى، مع التأكيد على الالتزام بتعليمات الوزارة.
وأشار وكيل أوقاف بنى سويف إلى عدم تلقى المديرية أى خطابات أو مطالبات أو ظهور أى دعوات لإقامة أى ساحات أخرى، تتبع أحزاب سياسية، أو تيارات دينية بالمحافظة، مؤكدا على تصدى مديرية الأوقاف بكل قوة تجاه إقامة أى ساحات مخالفة، وبعيدة عن التى تم تخصيصها من قبل الأوقاف، من خلال لجان المديرية والجهات الأمنية.