صور| "الدبوكة".. رحلة عمرها مئات السنين من السودان إلى مصر
السبت 13/يناير/2018 - 02:41 م
محمد صلاح
طباعة
رحلة تمتد لمئات السنين في الصحراء الشرقية بين مصر والسودان، شاهدة على جذور وترابط القبائل المصرية السودانية، تستغرق مدة يومين إلى 15 يومًا أو أكثر وتضم 500 جملًا.
عبر الصحراء الشرقية تقطع "الدبوكة" قافلة الجمال، الأراضي السودانية إلى سوق الشلاتين في مصر، عبر منفذ حدربة الفاصل بين الأراضي المصرية والسودانية.
ويرافق "البوكة" عدد من الحراس السودانيين حتى تصل إلى سوق الشلاتين ويستلمها مرافقين من الشلاتين لتوصيلها إلى السوق.
وقال على محمد، أحد العاملين بسوق الشلاتين، إن الجمال القادمة من السودان تخضع لرقابة بيطرية وفحص صارم بالحجر البيطرى ثم تتم عملية التوزيع وتعد الشلاتين أحد المنافذ المسئولة عن دخول الجمال من السودان
وتعد تجارة الإبل في الشلاتين هي التجارة الأكثر رواجًا وهمزة وصل بين مصر وعدد من الدول الأفريقية المصدرة للإبل كما ساعدت الثقافة الصحراوية لسكان مثلث المنطقة لتحويلها لتجارة رائدة في منطقتهم.
وقال أحد التجار، إن أسعار الإبل تختلف ما بين الصيف والشتاء في أسواق مثلث حلايب، فمع هطول الأمطار يزداد السعر، ومرد هذا أن أرباب الإبل لا يجدون حاجة في بيع نوقهم وجمالهم التي ترعى مجانًا في الوديان الممطرة دون أن يكلفها هذا شئ، بالإضافة إلى إنها تمنحهم لبن فيه علاج لأمراض كثيرة.
وأضاف أن الإبل السودانية والصومالية الأكثر تواجدًا في سوق مدينة شلاتين خلال فصل الشتاء، وتدخل من منفذ رأس حدربة وتقطع صحراء المثلث وتستقر في المحجر البيطري للكشف عنها في مدينة شلاتين قبل حملها في عربات لنقلها إلى بقية محافظات مصر من خلال شحنها في تبة شلاتين وهي مكان عال في طرف سوق المدينة.