إيريك مراهق قتل براءته
السبت 13/يناير/2018 - 10:36 م
محمود الدايح
طباعة
الطفولة عادة ما يُعرف عنها التلقائية والمرح، ولكن لكل قاعدة شواذ، وهؤلاء عندما يحطمون القاعدة يلفتوا الأنظار لهم بفزع، فمثلًا سنسرد لكم بعض الجرائم المرعبة التي ارتكبها أطفال من المفترض أن يكونوا بمنتهى البراءة، ولكن لتاريخ مرضي اختلفت سلوكياتهم.
سنبدأ بالحديث عن طفل من مواليد يناير تحديدًا يوم 22 لعام 1980، بولاية لوس أنجلوس الأمريكية، لوالدين متعسرين الحال، ومنذ أن بلغ سن السابعة، وحتى ظهرت لديه بعض المشاكل النفسية، برز ذلك في لعثمته بالنطق حتى أن وصل لسن الثامنة، وبعدها سوء المعاملة من والده، وتراكم فوق ذلك عُقدة النقص أي أنه كان يفتقد ما لا يستطيع أبواه توفيره له، وزاد فوق كل هذا بدانة جسده، ومع تراكم تلك المشاكل النفسية بداخله؛ وصل إلى أن يظهر ذلك في سلوكياته العنيفة مع زملاءه.
وبدأت سلوكياته بسرقة ما يتعلق بزملائه من طعام أو متعلقات أخرى، وكان يتلذذ برؤيتهم باكين على فقدانهم أشيائهم، ثم تطور الأمر إلى أنه كان يرتب المقالب المؤذية، وأن يتسبب لهم بالضرب.
وهو في الثانية عشر من عمره بدأ الصرع يتلاعب معه، فأكمل هذا على نفسيته ودمره أكثر، وهذا ما ورثه من أحد أفراد عائلة والدته.
وكانت له عدة جرائم بين محاولات الاعتداء على إناث حيث حاول تمزيق ملابس، وخدش وجوههن بآلة حادة، وفي يوم بينما كان يقود دراجة في حديقة بمقاطعة ستوبين، والتي تقع في نيويورك، وكان يدعى هذا الطفل إيريك سميث، والذي هو في الثالثة عشر من عُمره، صدم هذا الطفل؛ طفل آخر اسمه ديريك روبي، وكان يبلغ من عمره الأربع سنوات، انتهز إيريك فرصة أن ديريك كان وحيدًا، فجذبه إلى منطقة خشبية، وخنقه وحطم رأسه بإسقاط حجرين كبيرين عليها، وذلك بعد أن قام بانتهاكه جسديا باستخدام جزء من شجرة.
وعندما قُبض على إيريك سميث تمت إدانته بارتكاب جريمة قتل ودرجتها هي الثانية، وقد عوقب بأقصى عقوبة يحكم بها على الأحداث، حيث تصل العقوبة إلى السجن مدى الحياة، وأقل عقوبة لا تقل عن تسع سنوات.
وتلك الجريمة كانت عام 1993، وفي عام 2001 قدَّم إيريك ثمان طلبات رغبة منه في الإفراج المشروط، وقد رُفضت كل الطلبات المقدمة ولكنه سيتقدم بطلب جديد هذا العام.