مصطفى الفقي: العلاقة بين المسلمين والأقباط راسخة رغم التحديات
الثلاثاء 16/يناير/2018 - 09:03 م
محمود الدايح
طباعة
أكد الدكتور مصطفى الفقي مدير مكتبة الإسكندرية، أن العلاقات بين المسلمين والمسيحيين راسخة في المجتمع المصري رغم التحديات، وأن الأقباط ليسوا جالية وافدة لكنهم أهل مصر، لهم عمق تاريخي وحضاري، أسوة بالمسلمين، ويجمع المصريين جميعا نفس الخصائص العرقية، والثقافية، والتاريخ المشترك.
وحذر مدير مكتبة الإسكندرية -في محاضرة حول (المواطنة والتحديات الراهنة) اليوم الثلاثاء مع وفد من قساوسة الإسكندرية برئاسة الأنبا بافلي مساعد البابا تواضروس الثاني ومسئول قطاع كنائس المنتزه والشباب بالإسكندرية- من أن هناك قوى لا تريد الخير لمصر، تعمل دائما علي استهداف المجتمع المصري، وتفضل دائما الولوج من باب العلاقات بين المسلمين والمسيحيين بهدف ضرب النسيج الاجتماعي.
وتحدث الفقي عن ذكريات عديدة جمعته بالبابا شنودة، ودوره بوصفه همزة وصل بين الرئاسة والكنيسة في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، وأشار إلي البابا تواضروس الثاني يتميز بالحكمة، وحسن التصرف، والقدرة علي الاحتمال في مواجهة التحديات التي حدثت خلال السنوات الماضية.
ولفت إلي أن الكيمياء عملت بكفاءة في العلاقة بين الرئيس عبد الناصر والبابا كيرلس من ناحية وكذلك بين الرئيس السيسي والبابا تواضروس، في حين أنها لم تكن بنفس الدرجة في العلاقة بين الرئيس السادات والبابا شنودة.
وأشار إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي هو أول رئيس يزور الكاتدرائية عدة مرات، وكان أخرها الاحتفال بانتهاء جانب كبير من الكاتدرائية الجديدة في العاصمة الإدارية، وهو بالتأكيد يشكل رسائل بالغة الأهمية للداخل والخارج علي السواء.
وتحدث الفقي عن أنه لا يزال هناك تعصب وضيق أفق في المجتمع، ويحتاج التغيير الثقافي والاجتماعي إلي سنوات طويلة، وهو ما يتطلب التأكيد علي أهمية التعليم في تغيير التوجهات الفكرية، وتطبيق القانون، وبث روح الوطنية والتسامح في نفوس المواطنين، ودعا إلي تعاون المؤسستين الدينيتين الإسلامية والمسيحية في تطوير الخطابات الدينية، مرحبا بزيارات مشتركة للنشء من المسيحيين والمسلمين علي السواء إلي مكتبة الاسكندرية للتعرف علي الثقافة والعلوم والفنون، وبناء روح جديدة في العلاقات بين المواطنين، ومواجهة الأفكار الغريبة والوافدة علي المجتمع المصري.
وقال إن مكتبة الإسكندرية ضمت لها قصر الأميرة خديجة بحلوان، بموجب اتفاقية مع محافظة القاهرة، وقررت أن يكون متحفا للأديان ورسالة تسامح بين الأديان.
كان وفد يضم نحو خمسة وستين قسا من الإسكندرية قد قام بزيارة تفقدية لمعالم مكتبة الإسكندرية، انتهت بمحاضرة من الدكتور مصطفي الفقي، ولقاء مع عدد من كبار العاملين بالمكتبة.