حصل لي النهاردة| تشحت تكسب!
الأربعاء 17/يناير/2018 - 03:27 ص
خرجت من المنزل وكل ما بحوذتي هو خمسة جنيهات، وقد وقف أمامي طفل من ملامحه خمنت أن عُمره لم يتجاوز العاشرة بعد، وبكل براءة قال "معكيش حبة ماية أشرب؟"، عادة لا أتعاطف مع المتسولين فهم قنبلة مستغلة للعاملين ولغيرهم، يعتمدون على ما يلتقطونه من جيوب المواطنين الكادحين.
ولكن هذا الطفل أثار بداخلي شيئًا من التعاطف، فأنبت نفسي وقررت أن أصطحب معي زجاجة مياه فيما بعد إن تكرر موقف ما مثل هذا أمامي مرة ثانية، وبخاصة أنه ليس معي فائض حتى أعطه له.
ولكنه ما لبث إلا أن أعاد لي كرهي إلى استعطاف الآخرين، فهناك من أبدى أمامهن بعربة السيدات بالمترو أنه عطش، حتى أخرجن العملة المعدنية ينقدونه بها.
وبعد أن جمع مبلغًا لا بأس به، جلس على ركبتيه مُخرجًا عملاته المعدنية، وينادي على السادة الراكبات، بمن ترغب فيهن "الفكة"، مما أثار ذهولي بقدرته الوقحة على فعل هذا الشيء أمام ممن جمع منهم نقوده وبكل سذاجة.
والأغرب أن هناك من جمّد منه بعض النقود.
ولكن هذا الطفل أثار بداخلي شيئًا من التعاطف، فأنبت نفسي وقررت أن أصطحب معي زجاجة مياه فيما بعد إن تكرر موقف ما مثل هذا أمامي مرة ثانية، وبخاصة أنه ليس معي فائض حتى أعطه له.
ولكنه ما لبث إلا أن أعاد لي كرهي إلى استعطاف الآخرين، فهناك من أبدى أمامهن بعربة السيدات بالمترو أنه عطش، حتى أخرجن العملة المعدنية ينقدونه بها.
وبعد أن جمع مبلغًا لا بأس به، جلس على ركبتيه مُخرجًا عملاته المعدنية، وينادي على السادة الراكبات، بمن ترغب فيهن "الفكة"، مما أثار ذهولي بقدرته الوقحة على فعل هذا الشيء أمام ممن جمع منهم نقوده وبكل سذاجة.
والأغرب أن هناك من جمّد منه بعض النقود.