محمد نجيب.. ضابط برتبة بطل
الخميس 18/يناير/2018 - 02:23 ص
آية محمد
طباعة
"وأنا مالي".. أبسط الكلمات التي من الممكن أن تأتي على لسان أحدهم حين يلبغ به التعب والإجهاد منتهاه، أو حين يفكر بتلك العقلية العقيمة التي لا ترى إلا مصلحتها فوق الآخرين، أو حتى حين يجد نفسه قد يقع تحت الضرر، لكنك لن تجد تلك الكلمات تخرج من فم بطل فوق العادة، يضع نفسه مكان الضعيف، ينسى كل اللوائح والقوانين إلا قانون الإنسانية والرحمة، إنه ببساطة الرائد محمد نجيب.
بطل فوق العادة.. ربما ما كانت الكلمات كافية لتصف حال الرجل حين أتاه من يستنجد به من جبناء استتروا وراء سلاح عقيم فسلبوه ما يملك من قوت ومال، وهربوا، فلم يجد من مجيب إلا "نجيب"، الذي ارتدى ثوب البطولة غير مكترث بلوم رئيس على ترك مكان خدمته، فهو ضابط مرور، ولا مهتم بوسيلة انتقال غير الدراجة بدون حرس أو موكب، فراح يطارد المجرمين بقلب فارت داخله الشجاعة فطردت الخوف وزرعت الرحمة، حتى أمسك بهم ونزع سلاحهم وألبسهم أغلال أظهرت حقيقتهم الجبانة بدون ستار.
بطل حقيقي.. هل كانت تلك الكلمات تكفي لرجل كان منذ ساعات في المستشفى يشكو ألم المعدة ويلتهم المسكنات، ثم يخرج كأسد وراء ضباع جبانة، بدل أن يطلب من المستنجد به أن يذهب إلى القسم أو يبلغ عن سارقيه أو يذهب بعيدًا عنه فهو ضابط مرور يقف في الشارع غير مختص بغير تسييره وضبطه، لكنه اختار أن يكون بطلًا حين لم ينطق تلك الكلمة ويقول "وأنا مالي".
بطل فوق العادة.. ربما ما كانت الكلمات كافية لتصف حال الرجل حين أتاه من يستنجد به من جبناء استتروا وراء سلاح عقيم فسلبوه ما يملك من قوت ومال، وهربوا، فلم يجد من مجيب إلا "نجيب"، الذي ارتدى ثوب البطولة غير مكترث بلوم رئيس على ترك مكان خدمته، فهو ضابط مرور، ولا مهتم بوسيلة انتقال غير الدراجة بدون حرس أو موكب، فراح يطارد المجرمين بقلب فارت داخله الشجاعة فطردت الخوف وزرعت الرحمة، حتى أمسك بهم ونزع سلاحهم وألبسهم أغلال أظهرت حقيقتهم الجبانة بدون ستار.
بطل حقيقي.. هل كانت تلك الكلمات تكفي لرجل كان منذ ساعات في المستشفى يشكو ألم المعدة ويلتهم المسكنات، ثم يخرج كأسد وراء ضباع جبانة، بدل أن يطلب من المستنجد به أن يذهب إلى القسم أو يبلغ عن سارقيه أو يذهب بعيدًا عنه فهو ضابط مرور يقف في الشارع غير مختص بغير تسييره وضبطه، لكنه اختار أن يكون بطلًا حين لم ينطق تلك الكلمة ويقول "وأنا مالي".