البشاوية في مصر منذ عام 1800م
الجمعة 19/يناير/2018 - 06:14 ص
رانيا منسي
طباعة
لقد بدأت ظاهرة البشاوية في عام 1800م، عندما لُقِّب بباشا، ألا وهو طاهر باشا الذي كان يحتل منصب الوالي التركي حينها، وبعد ذلك بخمس سنوات اختار المصريون محمد علي باشا، الذي مُنح الجنسية المصرية، كما طالب المصريين وقتئذ أن يُعين محمد علي واليًا على مصر، وقد وافق السلطان على الطلب، وسافر بعدها طاهر باشا إلى استنطبول وظل محمد علي في مصر.
قبل ثورة يوليو كان هناك عالم مستقل بنفسه، له جدرانه العالية وحواجزه التي لا يجتازها العالم الأقل دونية عنهم، فقد كان عالم البشوات، أصحاب البدل السوداء الأنيقة ذات الذيل الطويل، ومميزون بطرابيشهم الحمراء، وقد كان معظم البشاوات يحتلون مناصب الوزراء، ونادرًا ما كان يأخذ اللقب من لا يكون وزير كأمثال:
طلعت حرب، مصطفى كامل، وأحمد عبود.
فإن لقب الباشا المصرية بدأت في عهد ، حيث دفع عشرة آلاف ملايين جنيه للسلطان، مقابل ان يحصل تصريح بمنح لقب البشاوية في مصر. وقد تربح من هذا مبالغ كبرى تصل إلى الملايين، فقد كان لهذا اللقب مقابل متعارف عليه، ولها تجارها.
وكانت بعض أسماء الباشوات كان يُعزل من وزارة حتى ينضم لوزارة أخرى، مثل حسين فخري باشا والذي جلس على عرش الوزارة 26 مرة، كما خلفه حسين سري باشا والذي نُصِّب عليه 25 مرة، أما علي ماهر فجلس على كرسي الوزارة 23 مرة، وغيرهم من البشاوات الذين تكرر وجودهم على كرسي الوزارة بما يفوق ال 17 مرة.
والعجيب أن البشاوات كان وضعهم الاقتصادي متواضع، فقد كان الأفنديات أفضل منهم حال، وكانوا يرهنون كل ما يحتكمون عليه من أملاك حتى سياراتهم، وقد كان هناك من أدخل بعض الشخصيات الوزارة ليستطيع أن يقوم بسداد ديونه، ويصلح أحواله، ويقوم بتجهيز بناته.
وهناك رواية للصحفي الراحل محمد التابعي رحمة الله عليه، عن أن كان هناك أحد الرجال الراغبين في الوزارة والبشاوية، وقد حاول التوسط بين القصر والمندوب السامي البريطاني، إلى أن توصل لحل وحصل على كليهما، وبالرغم من فقره فقد حصل على المنصب الوزاري وكأنها صدقة، وعندما وصل الخبر لسمع زوجته؛ أخذت تنفق باسمه بما يفوق العشرة آلاف جنيها في أسبوع واحد، واختارت قصرًا استأجرته، وقامت بتجهيزه، وحصلت على مجوهرات لها ولابنتها، و زادت من عدد الخدم، وأسرفت في شراء أغلى الملابس، وكل ذلك من خلال بوابة الديون التي تضخمت، ووصلت لأسماع رئيس الوزراء؛ فقد قرر حينها إقالة الوزير؛ نتاج فضيحة أفعال زوجته، ولكن تفاوض المندوب السامي، واضطرت الحكومة المصرية لإقحام هذا الرجل في وزارات أخرى بعد ذلك خمس مرات متتالية؛ حتى تخلص من ديونه وسددها.
قبل ثورة يوليو كان هناك عالم مستقل بنفسه، له جدرانه العالية وحواجزه التي لا يجتازها العالم الأقل دونية عنهم، فقد كان عالم البشوات، أصحاب البدل السوداء الأنيقة ذات الذيل الطويل، ومميزون بطرابيشهم الحمراء، وقد كان معظم البشاوات يحتلون مناصب الوزراء، ونادرًا ما كان يأخذ اللقب من لا يكون وزير كأمثال:
طلعت حرب، مصطفى كامل، وأحمد عبود.
فإن لقب الباشا المصرية بدأت في عهد ، حيث دفع عشرة آلاف ملايين جنيه للسلطان، مقابل ان يحصل تصريح بمنح لقب البشاوية في مصر. وقد تربح من هذا مبالغ كبرى تصل إلى الملايين، فقد كان لهذا اللقب مقابل متعارف عليه، ولها تجارها.
وكانت بعض أسماء الباشوات كان يُعزل من وزارة حتى ينضم لوزارة أخرى، مثل حسين فخري باشا والذي جلس على عرش الوزارة 26 مرة، كما خلفه حسين سري باشا والذي نُصِّب عليه 25 مرة، أما علي ماهر فجلس على كرسي الوزارة 23 مرة، وغيرهم من البشاوات الذين تكرر وجودهم على كرسي الوزارة بما يفوق ال 17 مرة.
والعجيب أن البشاوات كان وضعهم الاقتصادي متواضع، فقد كان الأفنديات أفضل منهم حال، وكانوا يرهنون كل ما يحتكمون عليه من أملاك حتى سياراتهم، وقد كان هناك من أدخل بعض الشخصيات الوزارة ليستطيع أن يقوم بسداد ديونه، ويصلح أحواله، ويقوم بتجهيز بناته.
وهناك رواية للصحفي الراحل محمد التابعي رحمة الله عليه، عن أن كان هناك أحد الرجال الراغبين في الوزارة والبشاوية، وقد حاول التوسط بين القصر والمندوب السامي البريطاني، إلى أن توصل لحل وحصل على كليهما، وبالرغم من فقره فقد حصل على المنصب الوزاري وكأنها صدقة، وعندما وصل الخبر لسمع زوجته؛ أخذت تنفق باسمه بما يفوق العشرة آلاف جنيها في أسبوع واحد، واختارت قصرًا استأجرته، وقامت بتجهيزه، وحصلت على مجوهرات لها ولابنتها، و زادت من عدد الخدم، وأسرفت في شراء أغلى الملابس، وكل ذلك من خلال بوابة الديون التي تضخمت، ووصلت لأسماع رئيس الوزراء؛ فقد قرر حينها إقالة الوزير؛ نتاج فضيحة أفعال زوجته، ولكن تفاوض المندوب السامي، واضطرت الحكومة المصرية لإقحام هذا الرجل في وزارات أخرى بعد ذلك خمس مرات متتالية؛ حتى تخلص من ديونه وسددها.