محاكمة الحيوانات| الحكم على ذئب بالإعدام أمام المواطنين
الجمعة 19/يناير/2018 - 01:43 م
رانيا منسي
طباعة
كان يجلس كعادته كل صباح على منصته، ينتظر دخول المتهم إليه، وعندما بدأ جلسته طالب بصوتٍ جهوري مطالبا دخول المتهم إلى ساحة المحكمة، وبعدها فُتح باب كبير من الخشب، دلف منه حراس أربعة ضخام الجثت، يحملون على أكتافهم قفص من الحديد الضخم، به يجلس المتهم مقيدًا.
بدأ المدعي العام جلسته مشيرًا باتهاماته إلى الحبيس بالقفص الحديدي، يطالب هيئة المحكمة بأقصى العقوبة، فقد كانت التهمة التهام فتاتين صغيرتين، حينها فقط بدأت الأنظار تتجه نحو القفص، فوجدوه يتفحصهم بعينين خبيثتين، هكذا يظنون عندما ينظرون في عيون الذئب، ولكنه في واقع الأمر لا يكترث فيما يفكرون.
وبعد أن انتهى المحامي من دفاعه، وانتهى القاضي من سماعه لشهادة الشهود، ساد الصمت على القاعة، فكتم الجميع أنفاسه في انتظار النطق بالحكم، وإذا بالقاضي يعلن أن المتهم مذنبًا، وبذلك قد حُكم عليه بالإعدام، كما أمر القاضي تنفيذ الحكم في الساحة العامة أمام عيون الجميع.
إن تلك الحادثة قد صارت في الواقع، تحديدًا في القرون الوسطى بأوروبا، عندما كان يُحاكم الحيوان والإنسان في أي جريمة يتم ارتكابها، ويقدمون محامي دفاع ينوب عن الحيوان، ويطالب بوجود شاهد على الجريمة، وأحيانا تصل الأحكام إلى الحبس، أو الإعدام أو بتر جزء من الجسم، وعادة ما ينفَّذ حكم الإعدام في الساحات العامة بحضور جمهور كبير من الناس.
وقد كان للحيوانات محكمتين، حيث كانت الحيوانات المنزلية الأليفة تحاكم في محاكم عادية، بينما الحيوانات الشرسة تحاكم بمحاكم تابعة للكنيسة.
كانت أوروبا تهتم برفع القضايا على الحيوانات، رغبة منهم في تحقيق العدالة على كل كائن حي، حيث كان القاضي يقول عند النطق بالحكم "يحكم بإعدام الحيوان تحقيقا للعدالة" أو "يقضى عليه بالشنق جزاءًا لما اقترفه من جرم وحشي فظيع".
بدأ المدعي العام جلسته مشيرًا باتهاماته إلى الحبيس بالقفص الحديدي، يطالب هيئة المحكمة بأقصى العقوبة، فقد كانت التهمة التهام فتاتين صغيرتين، حينها فقط بدأت الأنظار تتجه نحو القفص، فوجدوه يتفحصهم بعينين خبيثتين، هكذا يظنون عندما ينظرون في عيون الذئب، ولكنه في واقع الأمر لا يكترث فيما يفكرون.
وبعد أن انتهى المحامي من دفاعه، وانتهى القاضي من سماعه لشهادة الشهود، ساد الصمت على القاعة، فكتم الجميع أنفاسه في انتظار النطق بالحكم، وإذا بالقاضي يعلن أن المتهم مذنبًا، وبذلك قد حُكم عليه بالإعدام، كما أمر القاضي تنفيذ الحكم في الساحة العامة أمام عيون الجميع.
إن تلك الحادثة قد صارت في الواقع، تحديدًا في القرون الوسطى بأوروبا، عندما كان يُحاكم الحيوان والإنسان في أي جريمة يتم ارتكابها، ويقدمون محامي دفاع ينوب عن الحيوان، ويطالب بوجود شاهد على الجريمة، وأحيانا تصل الأحكام إلى الحبس، أو الإعدام أو بتر جزء من الجسم، وعادة ما ينفَّذ حكم الإعدام في الساحات العامة بحضور جمهور كبير من الناس.
وقد كان للحيوانات محكمتين، حيث كانت الحيوانات المنزلية الأليفة تحاكم في محاكم عادية، بينما الحيوانات الشرسة تحاكم بمحاكم تابعة للكنيسة.
كانت أوروبا تهتم برفع القضايا على الحيوانات، رغبة منهم في تحقيق العدالة على كل كائن حي، حيث كان القاضي يقول عند النطق بالحكم "يحكم بإعدام الحيوان تحقيقا للعدالة" أو "يقضى عليه بالشنق جزاءًا لما اقترفه من جرم وحشي فظيع".