قياديان كرديان يكشفان أسرار "اللعبة الدولية" لاستهداف عفرين
الأحد 21/يناير/2018 - 09:22 م
سيد مصطفى
طباعة
لم تهدأ أصوات القصف المدفعي التركي على عفرين، ولم يترك منزلًا أو مخيمًا في المدينة إلا وزاره الدوي، إستعدادًا لمشهد رهيب من الإجتياح التركي للمدينة، وسط تساؤلات كيف سمح بهذه العملية العسكرية؟.
قال شرفان درويش، المتحدث باسم مجلس منبج العسكري، إن الهجوم التركي على عفرين جاء بعد القضاء على داعش فالوضع قبل تحرير الرقة ليس كما هو الوضع قبل تحريرها فكل طرف يريد، المدينة مستقرة وهادئة السياسات تغيرت، كل طريف يريد أن يحصل على مكاسب، بعيدًا عن ألام أو تضحيات الشعب السوري، وكان يتوقع أن يصبح عام 2018 عام سلام، وبكن هناك قوى نقرع أجراس الحرب بطرق جديدة.
وأكد درويش في تصريحات خاصة لـ"بوابة المواطن" أنه على ثقة تامة من صمود عفرين، لأنها مدينة الزيتون، ومن قدرات مقاتليها وأهالي المدينة، من تحقيق الإنتصار على الجيش التركي، وفصائل الجيش التركي المشاركة معه.
وأضاف درويش أن تلك الفصائل باعت حلب والغوطة والشام، والآن النظام يتقدم في إدلب، وهم يعتقدون أن معركة عفرين ستقلب الموازين، ولكنهم واهمين فهم أثيتوا أنهم ليسوا إلا مرتزقة لتركيـو باعوا الثورة السورية وأي شيئ يمت لسوريا.
قالت دياري ملا، عضوة الحزب الديمقراطي الكردي السوري، أحد الأحزاب المشاركة في فيدرالية شمال سوريا، إن القصف التركي ليس بجديد، فأردوغان يهدد طيلة سنوات الأزمة السورية، والقصف موجود بشكل مستمر على قرى عفرين.
وأكدت ملا في تصريحات خاصة لـ"بوابة المواطن"، أن ما نراه على الشاشات والإعلام مجرد شو إعلامي لا أكثر لأهداف سياسية، مستبعدة أي اجتياح.
وأضافت ملا، أن كل مقاتل كردي يحمل على عاتقه حماية المدينة وسيكون لغمًا قاتلًا بوجه أردوغان وعصابات المعارضة المسلحة السورية.
وأوضحت الناشطة، أنه مالا نوده فعلا كأكراد وسوريين عدم فتح جبهة جديدة وتفادي الاصطدام لتجنب المزيد من القتل والموت، والمقاتلين الكرد في سوريا باتوا يملكون الخبرة والقوة بما يكفي للتصدي لأي اعتداء إذا لزم الأمر، ولن يستقبلوا الإحتلال التركي السافر بالورود.
قال خبات محمد، القيادي في حزب الوحدة الديمقراطي الكردي السوري "يكيتي"، إن التهديدات التركية جدية بعد أن فشلت في احتلال المناطق ذات الأغلبية الكردية عن طريق وكلاءها، والآن تحاول بنفسها استهداف عفرين.
وأكد خبات في تصريحات خاصة لـ"بوابة المواطن"، أن ما ينقص الأتراك فقط الموافقة من الروس والأمريكان، لأن دخول عفرين لن يكون نزهة لجنودها.
وأضاف خبات، أن ثقته كبيرة بقوات وحدات حماية الشعب الكردي والأهالي في عفرين، مبينًا عدم وجود أي تصريح من التحالف الدولي أو الاتحاد الروسي يوحي بموافقتهم على تلك المغامرة التركية.
قال إبراهيم كابان، الباحث الكردي ورئيس تحرير موقع الجيو إستراتيجي، إن التواجد الروسي في عفرين وفق اتفاقية خفض التوتر، مشيرًا أنه ينتشر في عدة مواقع منذ 8 أشهر.
وأكد كابان في تصريحات خاصة لـ"بوابة المواطن"، أن وجودهم لم يكن له فائدة ولم يحمي عفرين من القصف التركي وجبهة النصرة.
وأضاف كابان، أن الأتراك أخلو القرى والبلدات الواقعة على الحدود مع عفرين داخل تركيا، وإعلانها منطقة عسكرية.
قالت لامار أركندي، الصحفية الكردية السورية، أن أمريكا ليست حمامة سلام كما تدعي، مشيرة إلى أن سوريا تحولت إلى ساحة استنزاف القوى العسكرية المتناحرة عليها.
وأكدت أركندي في تصريحات خاصة لـ"بوابة المواطن"، أنه كلما تقاتلت هذه القوى كلما خدموا المصالح الأمريكية والروسية، لأن قتال تلك الفصائل يحتاج إلى أسلحة.
وأضافت أركندي، أن أمريكا أو روسيا لا تتبرع بتلك الأسلحة التي تستخدمها الفصائل المتقاتلة، مؤكدة أن سوريا تحولت إلى سوق لتصريف الأسلحة الأمريكية والروسية.
وقال هوزان زبير، الصحفي والإعلامي الكردي، إن الروس سيغضون النظر كونهم والنظام السوري مستفيدين من أي صراع محتمل بين الكرد ثاني أكبر قوة في سوريا بالنسبة للمساحة وأكثرها قوة بالنسبة للفعالية في الحرب ضد داعش"، وتركيا التي لطالما كانت تصعد الصرراع والأزمة في سوريا، كما أن نظام الأسد وروسيا يبدو سيحصل على ادلب مقابل غض النظر عن عفرين.
وأكد زبير في تصريحات خاصة لـ"بوابة المواطن"، أنه بالنسبة للتحالف الدولي سيعتمد موقفه على حجم مقاومة أبناء عفرين، متذكرين سيناريو كوباني وكيف قاومت كوباني وحدها هجمات داعش، ومن ثم أذهلت العالم.