لم تمض ثلاثة أيام، على إعلان الفريق سامي عنان خوض الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في منتصف شهر مارس القادم، إلا وأعلنت جماعة الإخوان تأييدها المطلق له، معتبرين أنه أملهم الوحيد في العودة مرة أخرى إلى الحياة السياسية، فضلا عن عودة قياداتهم الهاربين في قطر وتركيا مرة أخري إلى مصر، إلا أن السؤال الذي يطرح اليوم هل سامي عنان مرشح الإخوان المستتر.

بوابة المواطن الإخبارية حاولت تقصي الحقيقة ومواقف الرجل دون تجريح أو استهزاء، لكنه مجرد رصد لما تم على أرض الواقع.

بعد إعلان "عنان" بيان ترشحه مساء يوم الجمعة، أعلن هيثم خليل الإخواني الهارب في تركيا دعمه له، مطالبًا باقي الجماعة بالوقوف إلى جواره، إذ يعتبر أنه السبيل الوحيد الذي سيخرجهم من "غيابات الجب" على حد قوله.

لم يقتصر تأييد هذا الإخواني الهارب في دعوة الجماعة إلى تأييد سامي عنان فحسب بل حثهم على إزاحة النظام الحالي عن الحكم بأي ثمن قائلًا:"اعتبروها مرحلة انتقالية نستعيد فيها أنفاسنا التى قطعت، العبوا على المتناقضات واعملوا على إزاحة النظام الحالى بأى ثمن".

وفي السايق ذاته ضجت موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك"، اليوم الأحد، بلجان الإخوان الإلكترونية التي بدأت الدعوة لسامي عنان مبكرًا، حيث نشرت إحدي الصفحات التابعة للتنظيم الإخواني بيان تعلن فيه تأييدها المطلق للفريق سامي عنان، فى الإنتخابات الرئاسية، مطالبين في هذا البيان أيضًا كافة الشعب المصري فى الإصطفاف من أجل نيل الفرصة الأخيرة على حد قول البيان.

لم يكن تصريح عبد الموجود الدرديرى، القيادي الإخوانى البارز، على صفحته الشخصية "فيسبوك"، إلا تأكيدًا على بعض ما أكده رجال السياسة على دعم الإخوان لسامي عنان، حيث أشار إلى إمكانية أن تترك الجماعة أعضاءها للتصويت بحرية قائلًا: "يجب أن يصوت أبناء التيار الإسلامى لمن له فرصة أكبر فى الفوز، وأعتقد أن الفريق سامى عنان أقرب من خالد على للمنافسة، بسبب تركيبة الدولة المصرية".

وكغيره اعتبر "الدرديري" أن هذه الانتخابات فرصة للوصول إلى الديمقراطية من خلال دعوة الإخوان إلى النزول وانتخاب عنان قائلا: "من حق الإخوان الإيمان بشرعية الديمقراطية، ولكن يمكنهم أيضًا التعاطي مع أي بديل يقربهم أكثر لمشروعهم الديمقراطي، وعلينا كإخوان ألا نضيع فرصة الانتخابات المقبلة".

وجاءت صحيفة الوطن الكويتية، هي الأخرى لتؤكد على أن التنظيم الدولي للإخوان خصص90 مليون دولار، حتى هذه اللحظة، دعمًا للفريق سامي عنان.

وأوضحت الصحيفة اليوم الأحد، أن هذه المبالغ مخصصة لتغطية تكلفة الدعاية والمؤتمرات الشعبية لعنان، بالتزامن مع بدء مرحلة الدعاية الانتخابية، مضيفة أن أول دفعة من هذا المبلغ وصلت بالفعل.

وعلى الرغم من نفي حملة عنان وجود أي علاقة بـ"التنظيم الدولي للإخوان المسلمين"، إلا أن الصحيفة تؤكد على أن صمت عنان، وعدم رده على هذه الإتهامات يعني أن هناك تواصل سري بينه وبين الإخوان.