الموهبة فقط لا تكفي...هذا ما اثبته الكثير اللاعبين عبر تاريخ الكرة المصرية،وكذلك النجاح مقترن بالإلتزام داخل وخارج الملعب والتجارب كثيرة واخرها نجم الاهلي صالح جمعة الذي اجمع الخبراء والنقاد علي الموهبة والمهارة التي يتمتع بها.

وبالرغم من العقوبات التي توقع علي اللاعب من ادارة النادي الاهلي أن اللاعب مازال يمارس هوايته المفضلة بالسهر وعدم الإنتظام في مران الاهلي وهو ما دفع عدد كبير من الجماهير للمطالبة برحيله عن القلعة الحمراء.

وترصد لكم بوابة المواطن ابرز النجوم الذين فقدوا بريقهم وانتهي مشوارهم مبكرا مع كرة القدم سواء بسبب السهر او تعاطي المخدرات او عدم الالتزام.

1- محمد عباس

كان محمد عباس لاعبا متألقا في النادي الاهلي خلال الثمانينيات من القرن العشرين حيث وصفته جماهير الأهلي في ذلك الوقت ب "بيليه مصر" و "الجوهرة السمراء نظرا للوهبة الفذة التي كان يتمتع بها.

وحتى عام 1983 كان البعض يري فيه خير خليفة للخطيب بل أن عرش الخطيب أشهر لاعبى الأهلي في هذا الزمن أصبح محدودًا بسبب هذا "الصاروخ" و لكن أول سيجارة ملفوفة دخنها عباس كانت كفيلة بالقضاء علي هذه الموهبة.

2-ابراهيم سعيد

ظهرت ملامح الموهبة التي كان يمتلكها إبراهيم سعيد مبكراً منذ ان تصعيده في الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي عام 1998 ومع تألقه إبراهيم بقميص الأهلي ،دخل في فاصل مع المشاكل عندما و كان دائم السهر في الملاهي الليلية ليقرر الاهلي الاستغناء عن خدماته.

و بعدها انتقل للزمالك ليبدأ خلق بعد نوعا من التعصب والفتنة بين جمهور الناديين بسبب تصريحاته المثيرة التي اطلقها تعبيرا عن استيائه من قرار الاهلي بالأستغناء عنه.

وبعد رحيله عن الزمالك انتقل للعديد من الاندية ابرزهم انقرة التركي والاسماعيلي واهلي طرابلس والاتحاد السكندري الا انه لم يقدم شيئ يذكر في كل هذه المحطات بس كثرة عدم إلتزامه و كثرة خلافاته مع ادارات الاندية.

3- احمد حسام "ميدو"

بدأت موهبة "ميدو" تظهر بقوة مع فريق الناشئين بالزمالك ليلفت انظار الخبراء والسماسرة و يبدأ رحلته الأوروبية مع جينت البلجيكى، الذى قضى معه موسما واحدا لعب خلاله 21 مباراة وأحرز 11 هدفاً، لينتقل بعدها إلى أياكس أمستردام الذى قضى معه 3 مواسم تحت قيادة المدرب روناد كويمان ولعب 40 مباراة، وسجل 21 هدفاً، وكان يزامله فى أياكس وقتها المهاجم السويدى زلاتان ابراهيموفيتش ثم رحل ميدو بعدها إلي سيلتا فييجو ومنه إلي مارسيليا.

بدأ "ميدو" يتخبط فى مشواره الاحترافى، خاصة بعد موقفه الشهير مع حسن شحاتة، المدير الفنى السابق للمنتخب الوطنى فى بطولة كأس الأمم الأفريقية التى استضافتها مصر عندما قرر المدرب استبدال اللاعب أثناء مباراة السنغال فى الدور قبل النهائى وفقد "ميدو" أعصابه وهو يترك الملعب، وكاد يشتبك مع شحاتة لولا تدخل حسام حسن قائد الفريق وقتها.

و انخفضت أسهم "ميدو" فى السوق الأوروبية، وفى عز نضجه الكروى لعب لأندية لا تليق بتاريخه الاحترافى أو لا تُقارن بالأندية التى لعب لها وبدأت بعدها حالة عدم الاستقرار والخلافات مع الاندية حيث لم يستقر في اي من الاندية اكثر من عام واحد وقرر الاعتزال وهو لم يبلغ 30 عاما بعد زيادة ملحوظة في وزنه وعدم قدرته علي استعادة لياقته البدنية.

4- عمرو ذكي

بالرغم من إمكانياته الفنية الكبيرة وتأثيره في احراز مصر لقب كأس امم افريقيا عامي 2006 و 2008 إلا أنه سلك طريق الهاوية بعد أن تألق في الدوري الانجليزي مع فريق ويجان وتسجيله 10 أهداف في النصف الأول موسم 2009/2008 لفت بهم انذار الاندية الكبري في العالم.

ويبدو ان توهج عمرو زكي مع ويجان كان بداية نهايته حيث اصبح اللاعب غير منتظما مع الفريق وتغيب عن المران اكثر من مرة بدون وجود اذن من مدربه و عاد اللاعب إلي مصر دون علم ادارة "ويجان" ليقرر ستيف بروس استبعاده من الفريق و وصفه بأنه اسوأ محترف تعامل معه في مسيرته التدريبية.

وعانى زكي بعدها من كثرة الإصابات العضلية خاصة ً في أوتار الركبة فضلا عن أزماته الشخصية ومع نادي الزمالك، لينتهي به المطاف إلى الاعتزال.

5-عمرو سماكة

انتقل للأهلي في عام 2005 بعد صراع مع الزمالك حيث كان لاعب صاعد بسرعة الصاروخ، و توقعت الجماهير أن القلعة الحمراء ان يكون عمرو سماكه خير خليفة ل "ابوتريكة" لكن اندهش الجميع من ظهور اللاعب بشكل سيئ للغاية لا يضاهى موهبته وقدراته الفنية، ولم يكتف بذلك بل سقط فى اختبارات المنشطات.
وسارع الأهلى للتخلص منه ويستغني عنه ليرحل عنه باتجاه كاظمة الكويتي وظل يتنقل بين العديد من الأندية الغير معروفة بعد ذلك لتنتهي مسيرته مبكرا.

6- شيكابالا

على الرغم من موهبته الكبيرة، إلا أن كثرة مشاكله خارج الملعب مع المدربين بالإضافة إلى أزماته مع بعض المسئولين جعلته في حالة نفسية سيئة للغاية اثرت سلبا علي انطلاقته القوية.

وتعد ابرز ازماته كانت مع حسن شحاته المدير الفني السابق للزمالك ومنتخب مصر حينما قرر تغيير شيكابالا في مباراة المغرب الفاسي وهو ما اغضبه وقال بصوت سمعه الملايين عبر التليفزيون من خلال ميكروفونات الملعب "ليه..ليه..يا راجل انت زهقتني .. طيب ما تمشيني.

وفشل في تجربته الاحترافية الأخيرة مع سبورتنج لشبونة حدت كثيرا من خطورته داخل الملعب ولم يعد يمتلك القدرات البدنية التي تساعده على إظهار إمكانياته الفنية الكبيرة في الملعب.