قبل انطلاق معرض القاهرة للكتاب 2018.. مواطنون: "القراءة مش بتأكل عيش".. وآخرون: "أشوف مصاريفي الأول وبعدها أشتري كتب"
الثلاثاء 23/يناير/2018 - 10:18 م
عبده أحمد عطا
طباعة
أقل من أسبوع، وتبدأ أنشطة معرض القاهرة الدولي للكتاب، والذي من المقرر أن تستمر لمدة أسبوعين، كما أوضح الدكتور هيثم الحاج رئيس الهيئة العامة للكتاب، إذ تعتبر هي الدورة 49 للمعرض، والذي من المفترض أن يشارك به 27 دولة عربية وأجنبية، بعدد ناشرين 848 ناشر، منهم 481 ناشرًا مصري، 367 ناشرًا عربيًا، و10 أجنبيًا.
تظهر الدولة من خلال هذا المعرض الذي يعقد سنويًا، حرصها على طرح العديد من الكتب العربية والأجنبية، من أجل تحقيق نهضة ثقافية بين الشباب، لكن بعض الشباب يبادلون هذا الاهتمام بالعزوف.
تظهر الدولة من خلال هذا المعرض الذي يعقد سنويًا، حرصها على طرح العديد من الكتب العربية والأجنبية، من أجل تحقيق نهضة ثقافية بين الشباب، لكن بعض الشباب يبادلون هذا الاهتمام بالعزوف.
وقال أحمد زكي الطالب بكلية الآداب جامعة القاهرة، أن السبب الرئيسي وراء عزوف الشباب عن القراءة والثقافة، هو الظروف الاقتصادية التي تعاني منها الدولة فى هذه الأيام، باعتبارها سببًا في ارتفاع أسعار الكتب.
يعتقد "أحمد" الذي لم يكمل عامه الثاني والعشرين، والذي لازال يدرس في السنة الثالثة، أن القراءة انتهت صلاحيتها في هذه الأيام ولم تعد تؤتي ثمارها كما كانت في الماضي "القراءة مش بتأكل عيش".
ويواصل "أحمد" حديثه لـ "بوابة المواطن"، قائلًا: "أنا لما بحب أقرأ كتب بدخل على النت، ومش بروح معرض الكتاب، ولا بشتري كتب"، معتبرًا أن الكثير من الشباب يفعلون مثل ما يفعل "الشباب النهارده مشغولة بأمور كثيرة، والوقت إلا بيضيع في القراءة، من الممكن أن يستغله في توفير حياة مستقرة له ولأسرته".
أما سعيد البرعي البالغ من العمر 30 عامًا، لم يختلف هو الآخر عن نظيره أحمد، حيث قال: "أنا حاصل على بكالوريوس علوم في 2007، ولم أعمل به، وشغال مشرف جوده فى مصنع لحوم، مش وقت قرآءة أنا عايز أدبر مصاريف أسرتي الأول وبعد كده أدور على القراءة".
ويرى "البرعي" أن القراءة والثقافة لم تنحصر فى معرض يعقد سنويًا، معولًا أيضا على عدم تسليط الضوء على أهمية الثقافة والفكر، وتهميش المثقفين، وعدم إحساس العامة بهم، معتقدًا أن ذلك يمثل تراجع كبير بين أوساط الشباب، ما يجعلهم يعزفون عن القراءة بشكل ملحوظ.
وفي السياق ذاته، علقت الدكتورة نشوي الديب وكيل لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، على مشكلة عدم إقبال الشباب على معرض الكتاب، وعزوفهم عن القراءة قائله: "الشباب لم تعد تهتم بالكتب المطبوعة، لذلك تضعف مشاركتهم في المناسبات العامة، مثل المؤتمرات الثقافية التي تعقدها وزارة الثقافة"، مشيرة إلى أن الكتب مثلها مثل الصحف كلاهما سيتلاشى مع الوقت، مؤكدة على أن أنظار الناس تتجه إلى المواقع الإلكترونية اليوم.
وأضاف "الديب" أن مشكلة هذا الجيل تتمثل فى عدم التوجيه نظرًا لعدم حبهم للإطلاع بصورة مستمرة، هذا بجانب تأثير وسائل التواصل الإجتماعي عليهم والاهتمام بها أكثر من قراءة الكتب.
وناشدت "الديب" وزارة الثقافة أن تقوم بعمل ندوات تثقيفية، لحث الشباب على أهمية القراءة، مطالبة إياهم بوضع خطط لتثقيف الشباب، لأن الثقافة تعتبر سلاح تستطيع الدولة من خلاله مسايرة الشعوب في كل شي.
ومن جانبه قال الدكتور هيثم الحاج، رئيس الهيئة العامة للكتاب، إن معدلات القراءة ارتفعت نسبتها فى السنة الماضية، من خلال إقبال الشباب على شراء الكتب من معرض الكتاب في العام الماضي.
وأشار "الحاج" فى تصريح لـ "بوابة المواطن"، إلى أن الهيئة العامة للكتاب قامت بجهد كبير من أجل توفير بعض الكتب وتخفيض سعرها مما دفع القرآء للإقبال عليها مقارنة بالمعارض السابقة.
وأضاف أن الهيئة لديها خطط تسير عليها من أجل تشجيع الشباب على القراءة مرة أخري، وهذا يتم على مستوى قصور الثقافة فى محافظات مصر.
وأكد "الحاج" على أن الشباب المصري شباب مبدع، مقارنة بالدول الأخرى، وهذا ما لوحظ في معرض الكتاب الأخير، مستدلًا على ذلك بأن أكثر الكتب مبيعًا من تأليف كتاب شباب استطاعوا أن يثبتوا أنفسهم وسط مجموعة من الكتاب الكبار في وقت قصير.
يعتقد "أحمد" الذي لم يكمل عامه الثاني والعشرين، والذي لازال يدرس في السنة الثالثة، أن القراءة انتهت صلاحيتها في هذه الأيام ولم تعد تؤتي ثمارها كما كانت في الماضي "القراءة مش بتأكل عيش".
ويواصل "أحمد" حديثه لـ "بوابة المواطن"، قائلًا: "أنا لما بحب أقرأ كتب بدخل على النت، ومش بروح معرض الكتاب، ولا بشتري كتب"، معتبرًا أن الكثير من الشباب يفعلون مثل ما يفعل "الشباب النهارده مشغولة بأمور كثيرة، والوقت إلا بيضيع في القراءة، من الممكن أن يستغله في توفير حياة مستقرة له ولأسرته".
أما سعيد البرعي البالغ من العمر 30 عامًا، لم يختلف هو الآخر عن نظيره أحمد، حيث قال: "أنا حاصل على بكالوريوس علوم في 2007، ولم أعمل به، وشغال مشرف جوده فى مصنع لحوم، مش وقت قرآءة أنا عايز أدبر مصاريف أسرتي الأول وبعد كده أدور على القراءة".
ويرى "البرعي" أن القراءة والثقافة لم تنحصر فى معرض يعقد سنويًا، معولًا أيضا على عدم تسليط الضوء على أهمية الثقافة والفكر، وتهميش المثقفين، وعدم إحساس العامة بهم، معتقدًا أن ذلك يمثل تراجع كبير بين أوساط الشباب، ما يجعلهم يعزفون عن القراءة بشكل ملحوظ.
وفي السياق ذاته، علقت الدكتورة نشوي الديب وكيل لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، على مشكلة عدم إقبال الشباب على معرض الكتاب، وعزوفهم عن القراءة قائله: "الشباب لم تعد تهتم بالكتب المطبوعة، لذلك تضعف مشاركتهم في المناسبات العامة، مثل المؤتمرات الثقافية التي تعقدها وزارة الثقافة"، مشيرة إلى أن الكتب مثلها مثل الصحف كلاهما سيتلاشى مع الوقت، مؤكدة على أن أنظار الناس تتجه إلى المواقع الإلكترونية اليوم.
وأضاف "الديب" أن مشكلة هذا الجيل تتمثل فى عدم التوجيه نظرًا لعدم حبهم للإطلاع بصورة مستمرة، هذا بجانب تأثير وسائل التواصل الإجتماعي عليهم والاهتمام بها أكثر من قراءة الكتب.
وناشدت "الديب" وزارة الثقافة أن تقوم بعمل ندوات تثقيفية، لحث الشباب على أهمية القراءة، مطالبة إياهم بوضع خطط لتثقيف الشباب، لأن الثقافة تعتبر سلاح تستطيع الدولة من خلاله مسايرة الشعوب في كل شي.
ومن جانبه قال الدكتور هيثم الحاج، رئيس الهيئة العامة للكتاب، إن معدلات القراءة ارتفعت نسبتها فى السنة الماضية، من خلال إقبال الشباب على شراء الكتب من معرض الكتاب في العام الماضي.
وأشار "الحاج" فى تصريح لـ "بوابة المواطن"، إلى أن الهيئة العامة للكتاب قامت بجهد كبير من أجل توفير بعض الكتب وتخفيض سعرها مما دفع القرآء للإقبال عليها مقارنة بالمعارض السابقة.
وأضاف أن الهيئة لديها خطط تسير عليها من أجل تشجيع الشباب على القراءة مرة أخري، وهذا يتم على مستوى قصور الثقافة فى محافظات مصر.
وأكد "الحاج" على أن الشباب المصري شباب مبدع، مقارنة بالدول الأخرى، وهذا ما لوحظ في معرض الكتاب الأخير، مستدلًا على ذلك بأن أكثر الكتب مبيعًا من تأليف كتاب شباب استطاعوا أن يثبتوا أنفسهم وسط مجموعة من الكتاب الكبار في وقت قصير.