المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

"الاكسلانس" يروى حكاية اختيار 25 يناير عيداً للشرطة المصرية

الخميس 25/يناير/2018 - 12:00 م
النقيب احمد الحجار
النقيب احمد الحجار
محمد عصر
طباعة
هم الأمن والأمان، حماة الأرض وفرسان الأوطان، العين الساهرة التي لا تنام، فمن غيرهم يحفظ الأمن والسلام ويمنع الأجرام ويقبض على المجرمين، فلولاهم لساد بين الناس الظلم والظلام، يؤدون واجبهم بكل أمانة وبعيدا عن الخيانة ولا يبيعون ضميرهم، فضميرهم المستيقظ هو وحده من يصون هذا البلد، ويحميه من الخيانات والجرائم المختلفة المتمثلة في القتل والسرقة وحوادث السير وغيرها.

في احتفالات الشعب المصري بعيد الشرطة الـ 66 لعام 2018، تطرق الرائد احمد الحجار رئيس مباحث قسم ثان طنطا فى الغربية، الحديث عن عيد الشرطة قائلا: "سيظل يوم 25 يناير عيد الشرطة شاء من شاء أبى من أبى وكره من كره فتحية لرجال الشرطة في عيدنا وتحيه لشهدائنا وشهداء الجيش شهداء الوطن فنحن رجالا يحملون اكفانهم بايديهم".

وقال "الحجار" أو " الإكسلانس"، كما يلقبة أهالي الغربية: يحتفل بعيد الشرطة هذا اليوم تخليداً لذكري موقعة الإسماعيلية في عام 1952 التي استشهد فيها خمسون شهيدا من رجال الشرطة المصرية وكانت حصيلتها ايضا ثمانون جريحا استشهدوا وجرحوا لأنهم رفضوا تسليم اسلحتهم واخلاء مبني المحافظة في الاسماعيلية للإحتلال الانجليزي بالرغم ان المعركة كانت غير متكافئة بالمرة.

وتابع " الحجار" حينما علم الاحتلال الانجليزي ان البوليس المصري يقوم بمساعدة والاشتراك مع الفدائيين المصريين في عملياتهم الفدائية ضد الاحتلال الإنجليزي، اصدر اوامر للشرطة المصرية ان يتركوا مدن القناة ويقوموا بتسليم اسلحتهم ويتركوا مبني المحافظة الذي كان هو مديرية الامن في الاسماعيلية في خلال 5 دقائق وهددوهم بأنهم سيقوموا بمهاجمة المبني اذا لم تطيع الشرطة المصرية اوامر الاحتلال الانجليزي بالانسحاب والاستسلام وكانت الشرطة المصرية المتواجدة في هذا التوقيت مسلحة ببنادق قديمة وعصي كان عددهم حوالي 700 من الجنود والرتب المختلفة من الشرطة المصرية.

ويحكى "الحجار" كان هناك ظابطان هما النقيب عبدالمسيح مرقص والنقيب مصطفي رفعت وكان فؤاد الدالي ومصطفي عشوب في مبني مجاور به نحو مائتي جندي كان قائد القوات الانجليزي في محافظة الاسماعيلية يدعي اكسهام، وقام بمحاصرة مبني المحافظة واعطي انذارا لرجال الشرطة المصرية بالإستسلام او الموت وكان مصطفي وعبدالمسيح وباقي الجنود يعلمون حجم تسليح واسلحة قوات الاحتلال من دبابات ومدفعية ورشاشات وقنابل وبالفعل ادركوا ان القوة ليست متكافئة وهم يحملون بنادق قديمة وعصى ولكن لم يتردد احدا بما فيهم من جنود بسطاء ورفضوا الانذار وقرروا الدفاع عن مواقعهم حتى وان كان الثمن حياتهم وموتهم.

وبدأت المعركة غير المتكافئة وقامت قوات الاحتلال البريطاني بإطلاق نيرانها على قوات الشرطة داخل المبني وبالرغم من ان الشرطة المصرية التي رفضت الخضوع للإحتلال كانت تحاول قدر جهدها ان تصيب اهداف قوات الاحتلال وفي نفس الوقت عدم اهدار الذخيرة القليلة الا انها استبسلت في الدفاع عن المبني حتى اخر لحظة حتى بالرغم من انهيار جزء منه على بعض الجنود ومنهم من استشهد ومنهم من تناثرت اشلاؤه او تم بتر احد اعضاء جسده الا ان هذا كان دافعا لمن ظلوا على قيد الحياة في الاستمرار والثبات للدفاع عن مواقعهم حتى من اصيبوا منهم كانوا مازالوا يحاربون قوات الاحتلال الغاشمة الخسيسة بكل شجاعة بالرغم من اصابتهم.

وكانت هذه الملحمة يوم الجمعة 25 يناير1952 هي التي صنعت عيد الشرطة، يوم تاريخي مجيد في تاريخ مصر العظيم، لن يستطيع احدا مهما كان ان يزور التاريخ او يصنع مجدا لنفسه على حساب هؤلاء الذين دفعوا حياتهم في سبيل الوطن وهم يعلمون علم اليقين ان مصيرهم كان موت محقق يوم 25 يناير عيد الشرطه المصريه التى وقفت أمام الإحتلال الإنجليزى ويوم 25 يناير عيد الثوره المصريه اللتي بدائها الشباب وأيدها الشعب وحماها الجيش وسرقها الإخوان واستعدادها الشعب مرة أخرى في 30 يونيو التى أسقطت مبارك ونظامه !! تتفق تختلف هذا تاريخ واقع لا أحد يستطع طمسه نهائيا وإلى الأبد.

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads