المواطن

عاجل
صور..تأكيداً لانفراد المواطن .. متطوعي «فن إدارة الحياة» يواصلون تنظيف شارع 77 بالمعادي .. اليوم صور .. نائب رئيس جامعة الأزهر لفرع البنات يشيد بالمبادرة الرئاسية لبناء الإنسان انفراد ..«فن إدارة الحياة» يطلق مبادرة لتنظيف شارع 77 بالمعادي .. غدًا صور .. بدء اختبارات الطلاب الوافدين المرشحين لمسابقة الأوقاف العالمية للقرآن الكريم تنفيذًا لتوجيهات الرئيس .. «مستقبل وطن» يطلق مبادرة مجتمعة بعنوان«شتاء دافئ» على مستوى الجمهورية صور . .وزير الأوقاف ورئيس التنظيم والإدارة يتفقدان أعمال امتحان المتقدمين لشغل وظائف أئمة بمركز تقييم القدرات والمسابقات ويتفقان على مسابقة تكميلية يناير المقبل صور .. «الشباب والرياضة» تنظم ندوة للتحذير من التفكك الأسري بـ«السويس» «وزير الأوقاف» يعتمد زيادة عقود خطباء المكافأة الملحقين على البندين ٣/٤ و ٣/١ صور..«طب بنات الأزهر» تحتفل بحصولها على شهادة الاعتماد للمرة الثالثة صور .. خلال مؤتمر «القومي للمرأة» .. داود : الأمن سياج يحيط بحياة الفرد
رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

صور| "السيد موسي" دخل يعاني من "الحساسية" وخرج "جثة هامدة" بالإسكندرية

الخميس 25/يناير/2018 - 03:14 م
أحمد سعيد
طباعة
ضحية جديدة من ضحايا الإهمال الطبي داخل المستشفيات العام بالإسكندرية، الذي أصبح يزداد يوما بعد يوم، حتي أضحت الوفاة نهاية محتومة، وكان آخرها السيد محمد موسي، بعد أن تعرض لأزمة صحية دخل علي إثرها مستشفي القباري العام بالإسكندرية، علي قدميه" ليخرج جثة هامدة.

"أخويا دخل المستشفي يسير علي قدميه وخرج ميتا، وهو مازل صغيرا في السن وترك خلفه 3 أطفال" يقول محمد موسي، شقيق المتوفي، موضحا أن شقيقه كان يعاني من "حساسية" تُسبب له أحيانا انتفاخات في الوجه وأحيانا أخري ضيق في التنفس وذلك منذ 3 سنوات، وفي المرة الأخيرة قبل الواقعة عاد من عمله حوالي الساعة العاشرة مساءً وتناول العشاء مع زوجته فشعر بألم، فقرر الذهاب إلي مستشفي القباري العام لمعرفة سبب تكرارها، وذهب وزوجته إلي المستشفي سيرا علي الأقدام، حيث يبعد المستشفي عن منزله بحوالي 500 متر.

وأضاف شقيق المتوفي، لـ"المواطن"، أنه أثناء وصول شقيه إلي المستشفي شعر بتحسن في حالته الصحية فطلب من زوجته العودة للمنزل ولا داعي للكشف، إلا أنها أصرت علي توقيع الكشف عليه للاطمئنان علي حالته الصحية وقام بعرض علي طبيب الاستقبال الأعراض التي تظهر عليه بسبب الحساسية، فقام الطبيب بإعطائه "حقنتين في العضل" شعر بتحسن حالته، وطلب الطبيب شراء حقنة أخري من خارج المستشفي له وكانت هذه الحقنة يأخذها شقيقه منذ 3 سنوات، فبحثت زوجته عن الحقنة ولم تجدها متوفرة في الصيدليات بالمنطقة، فطلب شقيقه من الطبيب السماح له بالعودة للمنزل وسيبحث عنها أثناء عودته من العمل بمنطقة المنشية والرجوع إللي المستشفي في اليوم التالي لأخذها، فقال الطبيب لا داعي لذلك وأنه سيعطيه حقنة أخري من العناية المركزة وهي البديل للحقنة المطلوبة.

واستكمل محمد، أن الممرضة أحضرت حقنة بديلة، وأثناء إعطاءه الحقنة ودون عمل اختبار قبل إعطاء الحقنة، شعر بألم شديد بالقلب فطلب منها هو وزوجته التوقف عن إكمال الحقنة "إنتوا مش هتعرفوني شغلي"، متابعا "فور أن انتهت من إعطائه الحقنة فوجئوا به يقع علي السرير مغميا عليه وخرج من فمه سائل أبيض "رغاوي"، فحضر علي الفور طبيبان وكان قد توقف نبض القلب فحاولا إنعاشه وقاما بوضعه علي سرير ونقله إلي غرفة أشبه بغرفة العناية المركزة وتحولت المستشفي إلي حالة من الهرج واحشد جميع أطباء المستشفي داخل الغرفة، دون معرفة ماذا يحدث داخل الغرفة".

وتابع أنه بعد قرابة نصف ساعة خرج نائب مدير المستشفي من الغرفة لطمأنتهم وقال إن القلب كان قد توقف نصف ساعة وعاد النبض من جديد وسيتم وضعه داخل العناية المركزة، ثم خرج الأطباء به علي سرير متحرك وتم نقله إلي غرفة العناية المركزة ومنع الزيارة عنه.

واستطرد شقيق المتوفي، أن زوجة شقيقه جلست تبكي وتقول "منهم لله اعطوه حقنة موتوه" فخرجت إحدي الطبيبات من الغرفة قائلة لزوجته "جوزك قلبه وقف نصف ساعة واحنا رجعناه تاني وبنعملوا اللي علينا.. شوفي انتي أكلتيه أو شربتيه إيه" فردت زوجته بأنهما تناولا العشاء معا وحضر إلي المستشفي علي قدميه، فقالت الطبيبة "لما هو جاي علي قدمه جايبينه المستشفي ليه" لترد الزوجة "هولازم المريض يكون ميت علشان ييجي المستشفي!".

ولفت إلي أنهم كلما سألوا علي حالة شقيقه كان الرد "ادعوله"، وفي تمام الساعة الرابعة فجرا حضر إليهم الطبيب نائب مدير المستشفي، وقال له إن حالة شقيقه قد استقرت والنبض عاد من جديد، وطلب أنه لابد من معالجته من الحساسية عقب تماثله للشفاء، لافتا إلي أنه علم في هذا التوقيت أن شقيقه قد توفي، حيث أكد لهم عدد من العاملين بالمستشفي من أهالي المنطقة أن شقيقه متوفيا لكن أطباء المستشفي يحاولون إخفاء ذلك.

وتابع أنه في الساعة الواحدة ظهرا سمحوا لهم بزيارته داخل العناية والاطمئنان عليه من علي بعد مسافة متر داخل الغرفة، فوجدوه نائما علي سرير العناية بجواره جهاز طبي، فطلب منه أحد الأطباء المتواجدين داخل الغرفة بتهدئة ذويه وأن شقيقه مازال حيا، وأنه إذا توقف النبض من جديد فلن يستطيعوا إرجاعه امرة أخري"، مضيفا أن ذلك كان بمثابة "تمهيدا لهم"، وعقب ذلك فوجئوا بالأطباء مسرعين به علي سرير متحرك وقاموا بنقله إلي الثلاجة، ثم تم إعداد تقرير مبدئي جاء فيه أن سبب الوفاة تعرضه لصدمة حساسية شديدة أدت لتوقف عضلة القلب، وفي أثناء محاولتهم استخراج تقرير طبي من المستشفي بما حدث لشقيقه شهدوا معاناة كبيرة داخل المستشفي لاستخراج التقرير، مما أدي لتشاجر أحد أصدقاء شقيه داخل المستشفي.

وأشار إلي أنه ذهب إلي قسم شرطة مينا البصل لتحرير محضر بما حدث لشقيقه فاكتشف أن إدارة المستشفي قامت بتحرير محضر ضده بتهمة تكسير زجاج المستشفي وإتلاف أشياء به، ثم فوجئ بعد ذلك بمدير الشؤون القانونية بالمستشفي يتنازل عن المحضر وقام بتحويله إلي مشادة كلامية ومصالحة، وعرض عليه توفير أي تجهيزات لدفن شقيقه من توفير "كفن" وغيره، مضيفا أنه تم إنهاء تجهيز شقيقه وتشييعه، وعقب انتهاء العزاء بدأ في اتخاذ الإجراءات القانونية ضد المستشفي لإرجاع حق شقيقه، متهما المستشفي بالإهمال والتسبب في وفاته، مؤكدا أن إدارة المستشفى ورغم الخطأ الطبى الجسيم تعمدت التكتم الشديد على اسم الطبيب والممرضة واسم الدواء الذي تم حقنه به.

وأوضح شقيق المتوفى أنه أرسل 3 إخطارات لكل من النائب العام ووزير الصحة ورئيس الأمانة العامة للمراكز المتخصصة التابعة لوزارة الصحة، مشيرا إلي أنه تقدم ببلاغ للنيابة وقام رئيس النيابة بالتأشير عليه وتم تحرير محضر بالواقعة حمل رقم 500 لسنة 2018 جنح قسم شرطة مينا البصل، كما أرسل 3 إخطارات لكل من النائب العام ووزير الصحة ورئيس الأمانة العامة للمراكز المتخصصة التابعة لوزارة الصحة.

وأكد أنه لن يترك حق أخيه، قائلا "أخي ذهب إلي المستشفي علي قدميه وخرج ميتا، وتم إعطائه حقنة خطأ أدت إلي وفاته، وسلبته شبابه، تاركا خلفه 3 أطفال"، مستغيثا بالمسؤولين بالدولة بمحاسبة المتسببين في وفاته.

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads