صرح النائب الاشتراكي سيباستيان بييتراسنتا، مقرر لجنة برلمانية مكلفة للتحقيق في الاعتداءات التي شهدتها باريس عام 2015، اليوم /الثلاثاء/ أن الهجوم على مسرح الباتكلان في 13 نوفمبر الذي أسفر عن 90 قتيلا لم يكن من الممكن تفاديه بالرغم من توافر معلومات في هذا الصدد لدى أجهزة الاستخبارات في ضوء تهديدات أطلقت في 2009 و2015.
وأضاف -خلال تقديمه تقرير حول ما توصلت إليه اللجنة التي تضمنت 40 مقترحا من بينهم إنشاء وكالة وطنية لمكافحة الإرهاب - أن حالة الطوارئ التي فرضت في أعقاب الاعتداءات الإرهابية في 13 نوفمبر في باريس ونشر قوات الجيش لم تكن لهما "سوى فائدة محدودة بالنسبة إلى الأمن الوطني.
وتابع قائلا "كان هناك تأثير لحالة الطوارئ لكنه تراجع سريعا وبعد 18 شهرا على بدء عملية "سانتينيل" التي شملت 10 آلاف رجل وما زالت تضم اليوم بين ستة وسبعة آلاف جندي.... أتساءل عن القيمة الحقيقية التي أضافتها في تأمين التراب الوطني".
وكان مقرر اللجنة البرلمانية الفرنسية لهجمات "13 نوفمبر" النائب سيباستيان بيتراسونتا قد أفاد من قبل بأن السلطات البلجيكية تأخرت في الإبلاغ عن تطرف صلاح عبد السلام في قاعدة شنجن للمعلومات.
يشار إلى أنه تم تشكيل لجنة التحقيق البرلمانية في الوسائل التي حشدتها الدولة الفرنسية لمكافحة الإهاب في 7 يناير 2015 وهو اليوم الذى تزامن مع الهجوم الإرهابي على صحيفة "شارلي إبدو" الساخرة الذي أسفر عن سقوط 11 قتيلا.
و قد استمعت اللجنة إلى شهادات 190 شخصا على مدى 200 ساعة خلال الأشهر الخمسة الأخيرة.