الأزهر يواصل ندواته ضمن فعاليات معرض القاهرة للكتاب 2018
الأحد 28/يناير/2018 - 06:47 م
محمود الدايح
طباعة
نظم مركز الأزهر للترجمة ندوة تحت عنوان "مدرسة الإحياء والتجديد ودورها في نهوض المسلمين"، وذلك ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب.
شارك في الندوة الدكتور محمد فوزي عبدالحي ، حيث شدد على أن مركز الأزهر للترجمة يعمل على إختيار الكتب والمصنفات التي ألفها أعلام المدرسة الأزهرية ورواد النهضة المصرية والعربية في الإسلام إحياء لمنهج التجديد العقلي والحضارة الإسلامية وثوابتها وأصولها في العلوم والتربية والأخلاق ، ولإبراز قيم الإسلام الحضارية التي سبق بها العالم أجمع.
وأشار عبدالحي إلى أن ترجمات هذا العام ركزت على عدد من أعلام النهضة مثل الشيخ عبدالعزيز جاويش وكتابه "أثر القرآن الكريم في تحرير الفكر البشري" ، وفيه مقارنة بين حرية الفكر والمعتقد والعلم وتشجيع العلماء في الإسلام وبين الأمم الأخرى وما جرى فيها من تضييق على هذه الحريات وإضطهاد لأصحابها.
وقال إن كتاب الشيخ الغزالي "مائة سؤال عن الإسلام" يعد ملخصًا وافيًا لشتى مناحي العلوم الإسلامية ، ويناقش قضايا العقيدة والتجديد والإجتهاد والإجماع والمذاهب وحرية المرأة ومستقبل الإسلام والاستفادة من الحضارات المعاصرة.
واختتم عبدالحي الندوة بكلمات وبيانات الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر ، مقدمًا نبذة مختارة من نظراته وبصائره في القضايا المعاصرة التي تهم كل مسلم.
من جانب آخر ، نظم مرصد الأزهر لمكافحة التطرف ندوة عن معاناة مسلمي الروهينجا ودور الأزهر الشريف في دعم قضيتهم وإبراز المأساة الإنسانية التي يتعرضون لها.
وأكد الدكتور كمال بريقع مشرف وحدة اللغة الإنجليزية بمرصد الأزهر أن أزمة مسلمي الروهينجا بدأت منذ الاحتلال البريطانى لبورما ، حيث طبق سياسة فرق تسد بهدف إذكاء نار التعصب الديني ، حيث ضاعت سيادة القانون وبدأت الأحزاب السياسية تبث خطابات الكراهية علنًا وتقسم الجوهر المشترك المتبادل بين الديانات المتمثل في الحب والاحترام.
وأوضح أن البعد الديني هو أحد أهم أسباب اضطهاد الروهينجا ، فالجماعات البوذية المتطرفة هي إحدى أهم القوى التي لا يمكن تجاوزها في هذه المعادلة ، إذ تصدر فتاوى تبيح قتل المسلمين والقيام بعمليات إرهابية ، لكن في الوقت نفسه فإن تصدير القضية على أنها قضية دينية لا يخدم مصالح المسلمين ولا يضمن تعاطف العالم معهم بل ينبغي تصدير القضية على أنها قضية إنسانية أخلاقية لحشد المجتمع الدولي لوقف هذه الإبادة التي يتعرض لها المسلمون.
وأكد أن فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر حرص على حضور جميع جلسات المؤتمر الذي عقده الأزهر في يناير ٢٠١٧ للحد من معاناة مسلمي بورما ، كما عقد جلسة مغلقة مع جميع ممثلي الطوائف الدينية ، مؤكدًا أن الأزهر لم ينس مسلمي الروهينجا وجهوده مستمرة حتى حل أزمتهم.
وكان فضيلة الإمام الأكبر قد أوفد في نوفمبر الماضي بعثة إغاثية من الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين لتقديم مساعدات إغاثية وإنسانية إلى مخيمات مسلمي الروهينجا في بنجلاديش للتخفيف من معاناة مئات الآلاف من اللاجئين الذين اضطروا للفرار إلى بنجلاديش المجاورة هربا من القمع والاضطهاد في وطنهم ميانمار.