تبين لمحكمة بلجيكية اليوم الثلاثاء في ختام جلستها المنعقدة لمحاكمة خلية إرهابية تم إحباطها مخططاتها منذ أكثر من 18 شهرا أن مطار بروكسل الدولي الذي شن انتحاريون يحملون شحنات ناسفة هجوما عليه في مارس الماضي مما أسفر عن سقوط قتلى، كان مستهدفا بالفعل في أوائل عام .2015

ويشتبه في قيام 16 شخصا بالمشاركة في الخلية التي خططت لتنفيذ الهجمات ضد رجال الشرطة.

وتم إحباط المخطط في يناير 2015 بفضل سلسلة من المداهمات الأمنية المضادة للعمليات الإرهابية، وقتل اثنان من المشتبه فيهم خلال إحدى المداهمات التي قام بها رجال الأمن البلجيكيين في مدينة فيرفيرز بشرقي بلجيكا، وذلك بعد أن فتحا النيران على رجال الشرطة.

وقال قاضي المحكمة اليوم إن المجموعة الإرهابية حددت أيضا مطار بروكسل على أنه هدف محتمل، مستشهدا بمخططات عبد الحميد عبود وهو مواطن بلجيكي يشتبه في أنه العقل المدبر لهجمات باريس الإرهابية في نوفمبر الماضي.

ولقى عبود مصرعه في وقت لاحق أثناء مداهمة للشرطة في فرنسا.

واستندت المحكمة في اعتقادها على رسوم تخطيطية تم العثور عليها في أثينا حيث أمضى عبود فيها فترة من الزمن في أواخر 2014، وتشير هذه الرسوم التخطيطية إلى أفراد يدفعون عربة أمتعة مع وجود كلمة " قنبلة " عليها.

وقتل أكثر من 30 شخصا في هجمات وقعت في مطار بروكسل في 22 مارس الماضي، وعلى محطة لمترو الأنفاق في العاصمة البلجيكية.

وتوقف القاضي عن قراءة الحكم في نهاية الجلسة الصباحية، ومن المقرر ان يستأنف اعمال الجلسة في وقت لاحق اليوم، ويخضع تسعة من المتهمين ال 16 للمحاكمة غيابيا، حيث لا يزالون هاربين ويعتقد أنهم في سوريا.