إستمرارًا لـ"غصن الزيتون".. هل ترتكب تركيا جرائم حرب في عفرين؟
الخميس 01/فبراير/2018 - 12:02 ص
سيد مصطفى
طباعة
لم يهدأ القصف التركي على قرى وبلدات عفرين، بالرغم من ضئالة المساحات التي تقدمت بها القوات التركية بصحبة مقاتلي الجيش الحر، إلا أن الطيران التركي قام بالعديد من المجازر في صفوف المدنين، ليضع صورة مأساه جديدة تضاف للألام المدنيين السوريين.
قال نوري محمود، المتحدث باسم وحدات حماية الشعب الكردي، إن كل هجمات تركيا ودرع الفرات التي قاموا بها ضد المدينة، نجحت قواتنا في التصدي لها، وبائت جميعها بالفشل وأجبروا على التراجع.
وأكد محمود في تصريحات خاصة لـ" بوابة المواطن"، أن القوات التركية قصفت ناحية جندريس وإرتكبت مجزرة شنيعة في حق المدنيين بجندريس التابعة لعفرين.
وأضاف محمود أن ما تفعله أو تعلن عنه الغارات التركية هو قتل المدنيين وقتل النازحين ااذين جائوا من كل أطراف سوريا ينشدون الأمان والديمقراطية المتوفرة في عفرين.
قال إبراهيم مسلم، ممثل روج أفا للعلاقات الإنسانية بتركيا سابقًا، والباحث والأكاديمي الكردي المقيم في فرنسا، إن تركيا تتسبب بالمزيد من انتهاكات، التي ستستدعي تدخل الكثير من الدول.
وأكد "مسلم"، في تصريحات خاصة لـ"بوابة المواطن"، أن هناك تقارير استخدام تركيا لأسلحة محرمة، وذلك وفقا لشهادات أطباء من مشافي مقاطعة عفرين، والتي تفيد بأن جيش التركي يستخدم الأسلحة المحرمة دوليًا خلال قصفه للمناطق المأهولة بالمدنيين في قرى وبلدات عفرين.
وأضاف مسلم، أن داخل مشافي المقاطعة جثث مدنيين تبدو عليها آثار الأسلحة المحرمة دوليًا، مناشدين المنظمات الدولية داخل عفرين والمنظمات والهيئات المستقلة القدوم إلى مقاطعة عفرين، والتأكد من أثار هذه الأسلحة المحرمة دوليا.
قال إبراهيم كابان، الباحث الكردي ورئيس تحرير موقع "الجيو إستراتيجي"، إن مواقع التمركز التركية هي نقاط سابقة على مساحة 3- 5 كلم في 4 نقاط.
وأشار "كابان" في تصريحات خاصة لـ"بوابة المواطن"، إلى أن تلك النقاط والتي تتمثل في نقطة الشمال ناحية بلبلة، ونقطة الغرب ناحية جندريس، ونقطة غربي إعزاز، ونقطة كلس على الحدود، ونقطة الريحانية على الحدود، هي نقاط قديمة يسيطر عليها الأتراك.
وأضاف كابان، أن كل تلك النقط هي نقاط حدودية حاول من خلالها الأتراك التقدم، ولكن هذه المحاولات بآت بالفشل، وخسائر الأتراك تتزايد يوما بعد يوم.