المجلس الوطني الفلسطيني: مصر لعبت دورًا حيويا في إيقاظ الضمير العالمي
الأربعاء 31/يناير/2018 - 11:45 م
نهال سيد
طباعة
أكد رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون، أن مصر لعبت دورًا حيويا ومهما في إيقاظ الضمير العالمي، والدفاع عن القضية الفلسطينية بصفة عامة طيلة سنوات الصراع العربي الإسرائيلي، واصفا مصر بأنها حائط الصد الأول عن القضية الفلسطينية.
وقال الزعنون - في حوار مع صحيفة الجمهورية تنشره بعددها الصادر غدا الخميس، "إن الدبلوماسية المصرية كان لها السبق في التصدي لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخاص بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس وذلك من خلال إعداد مشروع قرار في مجلس الأمن والذي حظي بموافقة 14 دولة واستخدمت أمريكا حق النقض "الفيتو"، مشيرا إلى أن هذه الخطوة مهدت لإقناع الدول في الجمعية العامة للأمم المتحدة وساعدت في الحصول على 128 صوتا ضد قرار ترامب".
ونوه الزعنون، بأن التنسيق والتشاور بين القيادتين الفلسطينية والمصرية مستمر الأمر الذي يبرهن على عمق العلاقات ووضوح الرؤيا والأفكار المشتركة، لافتا " أن الحقيقة الراسخة لدى الفلسطينيين أن مصر شريك أساسي في المعادلة الفلسطينية وبدونها لن تحل قضيتنا".
وأشار إلى جهود مصر الدؤوبة لإنهاء حالة الانقسام ولم الشمل الفلسطيني من أجل إقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس ، موجها الشكر لمصر قيادة وحكومة وشعبا على مواقفها الراسخة والثابتة تجاه القضية الفلسطينية حربا وسلما، مما كان له الأثر الطيب في نفوس الشعب الفلسطيني.
وفيما يتعلق بدور المجلس الوطني الفلسطيني (البرلمان) في مواجهة التعنت الأمريكي، قال الزعنون "إن دورنا كبرلمان فلسطيني يتمثل في وضع خطة تحرك عاجلة منها إصدار البيانات التي تندد بالسياسة الأمريكية لكشف الظلم التاريخي الواقع على الشعب الفلسطيني منذ وعد بلفور وحتى الآن وفضح الممارسات التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي من التعدي على المقدسات الإسلامية والمسيحية وإقامة المستوطنات وهدم المواقع التراثية والتاريخية لطمس الهوية العربية والإسلامية، إلى جانب قيامنا بتوجيه رسائل إلى مختلف برلمانات دول العالم، وقد انعكس ذلك على حكومات بلادهم خاصة عند التصويت في هيئة الأمم المتحدة".
وأشار الزعنون إلى أن الإدارة الأمريكية أخرجت نفسها من عملية السلام، وتعاملت مع الفلسطينيين كما يتعامل الاحتلال، بل اتخذت موقفا مساندا لإسرائيل وبذلك لم تعد الوسيط النزيه في العلاقة بين الطرفين.
وبشأن طرق مواجهة اعتقال الطفلة عهد التميمي، أكد الزعنون أن الفتاه عهد التميمي هي درة التاج وأيقونة الثورة، وهي دليل على أن الشعب الفلسطيني لم يمت وصاحب الحق الأصيل في الدفاع عن حقوقه المشروعة، كما أنها رمز واضح لشجاعة أبناء وبنات فلسطين الذين يواجهون الاحتلال .
وتابع قائلا:- "أنها ليست تلك هي المرة الأولى التي يواجه أطفال شعبنا ظلم وجبروت قوات الاحتلال، ففي سجون ومعتقلات إسرائيل ما يقرب من 400 طفل وطفلة، الأمر الذي يتطلب من الهيئات الدولية معاجلة ذلك ومعاقبة المحتلين على تلك الجرائم الإنسانية".