أثارت التصريحات التي أدلى بها "غادي أيزنكوت"، رئيس أركان الجيش الإسرائيلي ، موجة من القلق بين أعضاء الأمن الإسرائيلي ،
حيث يواصلون ومنذ أيام توجيه سلسلة من الرسائل التحذيرية للحكومة الإسرائيلية، لكونهم يشعرون بأن الأوضاع في قطاع غزة، في حالة تدهور الشديد، معتبرين أن من أقوى الدلائل على ذلك، تلك التصريحات التي أدلى بها رئيس أركان الجيش مؤخراً.

ومن التحذيرات، التي وجهها أيزنكوت خلال حضوره لجلسة الحكومة الإسرائيلية، هو ما وصفه بـ"خطورة الأوضاع الإنسانية التي يعيشها قطاع غزة" وبخاصة أزمة الكهرباء خلال فصل الشتاء الحالي بالإضافة لمشاكل المياه والصحة وغيرها، قائلا ووفقا لما نقلته العديد من وسائل إعلام إسرائيلية: "تقاطع عدة مسببات من شأنها تسريع عجلة مواجهة جديدة قد تقع في العام الحالي 2018".

من ناحية أخرى، و بعيداًعن التصريحات الواردة عن مسؤولون إسرائيليون ، فقد أفادت بيانات العديد من المؤسسات الدولية، أن سكان القطاع البالغ عددهم نحو مليوني نسمة يعانون من أوضاع غاية في التعقيد بسبب الحصار الإسرائيلي المشدد والإجراءات العقابية التي يفرضها رئيس السلطة "محمود عباس" على القطاع.

وفيما يتعلق، بمراقبون للشأن الإسرائيلي فإن هناك ما وصفوه بـ"التسخين الإعلامي الإسرائيلي"، يجري حالياً إذ دأب محللون عسكريون إسرائيليون على إطلاق تحذيراتهم من حرب وشيكة مع القطاع ما لم تتدارك الحكومة الوضع وتحاول منعها بدلاً من انتظارها.

وكان قد سبق ذلك قيام" القناة الثانية العبرية" بكشف النقاب عن إرسال قادة الأمن الإسرائيلي برسالة تحذيرية لرئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" مفادها أنه في حال ترك الأمور على حالها بالقطاع فالمواجهة قادمة لا محالة وذلك على الرغم من عدم رغبة اللاعبين الرئيسيين بها، في إشارة إلى الكيان الإسرائيلي وحركة حماس.