منظمة الصحة تحث على استخدام أنظمة كشف شلل الأطفال في مكافحة زيكا
الثلاثاء 05/يوليو/2016 - 10:35 م
ذكرت ورقة بحثية أعدها خبراء بمنظمة الصحة العالمية أن حالة عصبية مرتبطة بفيروس زيكا الذي ينقله البعوض يمكن استهدافها في أنحاء العالم بالبرامج القومية الحالية لمكافحة شلل الأطفال.
وتقول منظمة الصحة العالمية إن متلازمة جيلان-باريه حالة صحية نادرة تصيب الجهاز العصبي وتشيع بين البالغين ويمكن أن تسبب شللا مؤقتا. وقد يحتاج بعض المصابين بالمرض لرعاية مكثفة بسبب صعوبات في التنفس لكن معظم الأشخاص يتعافون تماما.
وتقول المنظمة التي أعلنت حالة طوارئ عالمية بشأن زيكا في أول فبراير شباط إنه ثمة إجماع علمي قوي بأن زيكا يمكن أن يسبب تشوهات للمواليد تتمثل في صغر حجم الرأس وهي حالة يمكن أن ينجم عنها مشكلات في النمو وقد تسبب متلازمة جيلان-باريه.
وتقول المراكز الأمريكية لمراقبة الأمراض والوقاية منها إنه جرى الإبلاغ عن ظهور فيروس زيكا في 49 دولة على الأقل أغلبها في الأمريكتين.
وتقوم أنظمة المراقبة في 177 من بين 194 دولة عضو بمنظمة الصحة العالمية بعمليات فحص عن أي حالات إصابة بالشلل الرخو الحاد في إطار برنامج المنظمة للقضاء على شلل الأطفال.
ويجري تحليل براز الأطفال أقل من 15 عاما في المختبرات للتأكد من شلل الأطفال أو حالات الشلل الرخو الذي يشمل متلازمة جيلان-باريه.
وقال نيرمال كانديل في ورقة بحثية على موقع منظمة الصحة على الانترنت "مع وجود أدلة متزايدة على الصلة بين متلازمة جيلان-باريه وعدوى فيروس زيكا فمن الضروري تكثيف المراقبة فيما يخص متلازمة جيلان-باريه."
وأضاف قائلا "يمكن القيام بذلك باستخدام أنظمة المراقبة الحالية مثل النظام الخاص بالشلل الرخو الذي تستعين به برامج استئصال شلل الأطفال. وإجراء المزيد من البحث بشأن حالات الشلل الرخو المصنفة بأنها ناتجة عن متلازمة جيان-باريه يمكن أن يكون نقطة انطلاق للكشف عن فيروس زيكا."
وقال الباحثون إن أنظمة مراقبة شلل الأطفال في البلدان تمثل منصة للكشف عن المرض على مستوى العالم ومراقبته والتصدي له.
وأضافت الورقة البحثية أنه تم رصد أكثر من 99 ألف حالة إصابة بالشلل الرخو بين الأطفال في مختلف أنحاء العالم العام الماضي بينها 72 حالة إصابة بفيروس شلل الأطفال البري تأكدت في المختبرات.
وفي منطقة الأمريكتين حيث ينتشر فيروس زيكا سجل المعدل السنوي للإصابة بالشلل الرخو ما بين 0.8 و 1.1 لكل مئة ألف طفل.