منذ انتخاب مجلس المهندس هاني أبو ريدة لقيادة الكرة المصرية لدورة جديدة، والمشاكل والأزمات تحاصرهم من كل اتجاه بداية، من الإنتخابات التي تم الطعن عليها وعلى نزاهتها مروراً بتحجيم دور المعارضة من أعضاء الجمعية العمومية التابعة للاتحاد، والتي قامت بالدخول في قضايا ضد مجلس إدارة الاتحاد منذ نجاحهم في الانتخابات الماضية.

اتهامات ضد آل الهواري..

البداية كانت مع ماجدة محمود التي قامت برفع دعوي قضائية ضد الانتخابات الأخيرة، بعد ثبوت عدم أحقية الثنائي حازم وسحر الهواري في الترشح، لاتهامهم في قضايا نصب وأموال عامة من أحد البنوك وصدور أحكام قضائية ضدهما وهو ما تجاهله هاني أبو ريدة نفسه من البداية.

معركة تكسير العظام على منصب النائب..

ومع بداية المجلس حدثت معارك طاحنة وعنيفة على ملف منصب النائب داخل الاتحاد بين الثنائي كرم كردي وحازم الهواري، وهو ما جعل رئيس مجلس الإدارة المهندس هاني أبو ريدة يرفض البت فيه بشكل نهائي حتى وصل الأمر بين الطرفين إلى حد التطاول والحرب الكلامية علي صفحات الجرائد والمواقع الإلكترونية ولم يتدخل أبو ريدة لفض النزاع بينهما، حتى أصبح منصب النائب هو المنصب الوحيد الذي لم يحسم بالرغم من عقد المجلس العديد من اجتماعات مجلس الإدارة.

جلسة لم الشمل والتراضي برعاية أبوريدة..

ومع إنطلاق عمل مجلس إدارة اتحاد الكرة بقيادة المهندس هاني أبو ريدة، رفض الرجل أي تسريبات وتطاول فيما بينهم بعد عدة خلافات بين مجدي عبدالغني وأحمد مجاهد عضوا مجلس الإدارة، وصلت للسباب والضرب بـ "الجزمة" حتى أعلن رئيس الجبلاية عن جلسة صلح بين الطرفين، بحضور كل أعضاء مجلس الإدارة في أحد مطاعم أكتوبر على نفقته الخاصة.

التهليل لفوز بريزنتيشن بحقوق الرعاية ؟!..

بعدها مباشرة حاول الجميع اللعب والظهور في البرامج الرياضية والاستوديوهات التحليلية بمباركة هاني أبو ريدة نفسه، وتحت رعاية الشركة الراعية للاتحاد والمنتخب الوطني الأول التي دخلت لرعاية الجبلاية ومسابقاتها مقابل 450 مليون جنيه واستحواذها على حقوق الرعاية في منافسة غريبة وعجيبة مع وكالتي الأهرام والأخبار لكنها فازت في النهاية بتقديمها أكبر عرض إلى اتحاد الكرة الذي بارك الصفقة، وهلل لها بأنها التاريخية في عهد المجلس الموقر.

الجري وراء برامج وقنوات الشركة الراعية..

ومع فوز بريزنتيشن بحقوق الرعاية، لهث أعضاء مجلس إدارة الاتحاد إلى العمل بالبرامج الرياضية والقنوات التي ترعاها الشركة، وهو ما قوبل بالهجوم اللاذع والشديد من جانب أعضاء الجمعية العمومية التابعة للاتحاد، والتي رفضت هذا المزج والتضارب في المصالح، الأمر الذي جعل هاني أبو ريدة يرفض تجاوزات أعضاء عمومية الجبلاية وتهدئة الأوضاع وعقد اجتماعات معهم للترضية والسكوت مقابل دعم أنديتهم مالياً عن طريق الشيكات البنكية.

صمت الوزير وتوفيق الأوضاع الملاكي !!..

وجاء حبس الأخوان الثنائي حازم وسحر الهواري على ذمة قضايا تخص المال العام هاجت الدنيا على مجلس إدارة اتحاد الكرة، وتم حل مجلس الإدارة بحكم قضائي، وبات لكن وزير الشباب والرياضة المهندس خالد عبد العزيز، انتظر كثيراً لحين خروج قانون الرياضة الجديد للنور حتى يتم توفيق أوضاع المجلس الحالي على القانون الجديد، وهو ما حدث بالفعل وتم الإبقاء على مجلس إدارة الاتحاد بحجة عدم التأثير على منتخب مصر الأول في مشوار التصفيات المؤهلة لكأس العالم القادم في روسيا، وإعلاء المصلحة العامة للدولة على المصلحة الشخصية ليخرج الوزير خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة، مهللاً بأن مجلس إدارة اتحاد الكرة نجح في توفيق أوضاعه مع الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا بعد وصول خطاب منه يؤكد صحة بقاء المجلس خلال الدورة الحالية.

البقاء بخطاب صفية المشكوك فيه..

ومع بقاء مجلس إدارة اتحاد الكرة بحكم الفيفا وسياسة الاستقواء التي اتبعها هاني أبو ريدة وباقي أعضاء مجلسه، بأن الاتحاد الدولي يرفض أي تدخلات حكومية ومحاكم قضائية مدنية في عمل الاتحادات الأهلية التابعة له، تم إحضار خطاب مشكوك في صحته عن طريق مكتب الفيفا بالقاهرة والتي تديره صفية عبدالدايم أحد رجال هاني أبو ريدة.

عداوة الجمعية العمومية لإفشال الانتخابات..

بعدها تمت دعوة الجمعية العمومية التابعة للاتحاد لعقد جمعية عمومية طارئة، للتصويت على فتح باب الترشح لعقد إنتخابات تكميلية على مقعدي آل الهواري، لكن أبو ريدة ورفاقه جهزوا وبقوة لإفشال الجمعية العمومية وعدم اكتمالها ببعض الزيارات المكوكية للأندية والرسائل التي تحذرهم من الحضور، وعدم إكتمال النصاب القانوني لها حتى يتم إلغاء عقد هذه الانتخابات التكميلية ويستمر نفس المجلس الحالي في قيادة اتحاد الكرة، وهو ما حدث بالفعل وتم تعيين لجنة القيم والأخلاق بمعرفة اتحاد الكرة نفسه لمعاقبة أي عنصر من عناصر اللعبة يتعارض في آرائه مع مجلس الإدارة بقيادة هاني أبو ريدة، وآخرهم عاصم مرشد رئيس مركز شباب كوم حمادة وعضو مجلس النواب الذي تم إيقافه شهراً بسبب شكوي كيدية قدمها أحد موظفي الجبلاية ضده إلي لجنة القيم عقب هجوم عاصم مرشد الأخير علي أحمد مجاهد عضو مجلس الإدارة في الجمعية العمومية السابقة.

المتاجرة بكوبر ولاعبي المنتخب..

وبعد البقاء الآمن عبر الاتحاد الدولي لكرة القدم، قام مجلس إدارة الاتحاد مع تأهل المنتخب الوطني الأول إلى مونديال روسيا 2018، ذهب المجلس يميناً ويساراً للالتفاف حول المنتخب وجهازه للحصول على أكبر عائد مادي من المكافآت والجوائز والتكريمات داخليا وخارجيا، حتى وصل الأمر إلى اتهام مجلس الإدارة بالضحك على اللاعبين والجهاز الفني في عملية توزيع "التورتة" حتى غضب "كوبر" المدير الفني للفراعنة وجهازه المعاون من العشوائية في التعامل معهم عقب التأهل للمونديال.

تشكيل المنتخبات وتوزيع التورتة..

ومع مرور الوقت وفي زحام الاحتفال والفرحة بالصعود إلى كأس العالم، أعلن مجلس إدارة اتحاد الكرة عن اقتراب تعيين شوقي غريب مديرًا فنيًا للمنتخب الأوليمبي، ومعه معتمد جمال المدرب العام، عقب فشله الأخير مع منتخب الشباب، ومحمد شوقي ووائل رياض مدربين مساعدين، ونجح مجلس إدارة الاتحاد في تعيين "غريب" وجهازه رسمياً، ويوهم كل المتابعين بأن الأزمة تكمن في تشكيل جهاز منتخب الناشئين مواليد 2001 بعد رفض أشرف قاسم، بسبب عدم ابلاغه بتشكيل الجهاز المعاون له المكون عبدالستار صبري وهشام عبدالمنعم وأحمد فاروق، الأمر الذي جعله يتقدم بالاعتذار عن قبول المهمة مروراً بتعيين صفية عبدالدايم مديرة مكتب الفيفا بالقاهرة لملف دوري الكرة النسائية في مصر، كنوع من رد الجميل لها بسبب الخطاب الرسمي المشكوك فيه حول أحقية مجلس إدارة الاتحاد المصري لكرة القدم بقيادة المهندس هاني أبو ريدة، في البقاء بعد توفيق أوضاعه على قانون الرياضة الجديد وهو ما يؤيده الاتحاد الدولي .؟؟!!