فيديو| أهالي قرية الطليحات يصرخون: مافيش مستشفى بالليل.. والوحدة الصحية "خرابة"
الثلاثاء 06/فبراير/2018 - 11:43 م
أيمن الجرادى
طباعة
يعاني أهالي قرية الطليحات بمركز جهينة شمال غرب محافظة سوهاج، من عدم تقديم خدمة طبية جيدة لهم وللقرى والنجوع المجاورة، التي تتوافد على الوحدة الصحية بالقرية.
يقول العمدة محمد سالم عضو مجلس محلي محافظة سابق، أنه طالب من قبل محافظ سوهاج اللواء محسن النعمانى في عام 2010، بتوفير بعض الأطباء للوحدة الصحية وبالفعل قام بتوفير 3 أخصائيين،لمدة 3 أيام فقط، ولكن في وقت الثورة لم يأت منهم أحد خوفا من الإنفلات الأمني الذي كان يطيح في البلاد، أن الوحدة الصحية تعانى من الإهمال بسبب عدم الكثير من الأشياء، أهمها عدم وجود طبيب مقيم بالوحدة، حيث يحتاج الكثير من الأهالي في بعض الأحيان إلى استخراج تصاريح الدفن في المساء، فلا نجد طبيب يقوم باستخراج التصريح، مما يجعلنا نقوم بترك المريض ساعات طويلة ليلا لحين قدوم طبيب إلى الوحدة صباحا، وقد لا يأتي، مما يضطرنا بالحصول على التصريح من بعض الأطباء بالوحدات المجاورة.
ويضطر أيضا أهالي المرضى بنقلهم ليلا إلى مستشفى جهينة المركزي، أو طهطا العام في حالة مرض أحد أهالي القرية ليلا، مما يكلفهم الكثير من المال وخاصة لو انتقل بسيارة أجرة خاصة، وهذا شبه إجباري على الكثير لبعد المكان، وذلك يكلف الفقراء ما لا يطيقون.
وأيضا تأتى أوقات لا نجد الطبيب لعلاج المرضى وخاصة الأطفال في أواخر اليوم، أو بعض الأيام في فترة العمل الصباحية، علما بان المستشفى بها 42 موظف من بينهم 3 أطباء يترددون على الوحدة في الفترة الصباحية في بعض وليس كل الأيام.
وأضاف على حد قولة أن الوحدة ألان يأتي إليها أخصائيين 3 لمدة 3 أيام في الأسبوع بواقع يوم لكل طبيب، ويأتون من الوحدات المجاورة، وباقي أيام الأسبوع لا يوجد أطباء، والوحدة ليلا مظلمة كعتمة الليل.
وأكد العمدة "محمد سالم" أنه يطالب المسئولين بتنفيذ تعليمات الرئيس عبد الفتاح السيسي، والاهتمام بالصعيد والذي أكد علية الرئيس مرارا وتكرارا، وحل مشاكله الصحية وغيرها، أين المسئولين من ذلك؟.
وقال "محمد شحاتة" أحد المترددين على الوحدة، إنه يطالب وجميع أهالي القرية بأن ترجع الوحدة على سابق عهدها، مستشفى تكاملي تقوم بخدمة قطاع شمال جهينة وتخدم عشرات الآلاف من المواطنين، حيث كانت من قبل بها غرف عمليات وصيدليات وحجز واستقبال وكل ما يلزم المريض، ولكن لم يمكث ذلك كثيرًا خاصة بعد إعادة بنائها وتحويلها لوحدة صحية بدل من مستشفى تكاملي.
وأكد العمدة "محمد سالم" أن الوحدة الصحية مساحتها كبيرة ويجب استخدامها الاستخدام الأمثل، حيث تبلغ مساحتها 2210 متر، تشمل المباني الحديثة والقديمة، بالإضافة إلى أماكن الفراغ من حول المباني، ويجد بها مشرحة قديمة وصيدلية قديمة وسكن ممرضات ومبنى أشعة، فى الجانب المهمل بجوار المبنى الحديث وهو الجانب الملحق بالوحدة الصحية، والذي يشتمل على طابقين،حيث الدور الأول يحتوي على 6 غرف للعيادات مثل الأطفال والأسنان والنساء والتوليد وغيرة، والصيدلية وصالات الانتظار، وبعض المكاتب الإدارية، أما الطابق الثاني يشتمل على سكن تمريض ونادي الأسرة، وعدة مكاتب إدارية.
وأضاف أنه يوجد مولد كهرباء بتكلفة 200 ألف جنية لم يتم تشغيله منذ قدومه للوحدة الصحية،بالرغم من ان الوحدة تكون ظلام دامس ليلا،ولا يتم تشغيله إطلاقا.
وأكد فى تصريح خاص لـ"بوابة المواطن"، أن الدكتور حسن محمد على، مدير الإدارة الصحية بمركز ومدينة جهينة، أنه من المخطط أن تكون الوحدة الصحية بالطليحات مستشفى تكاملى، وسيتم بها عمل أخصائيين فى عديد من التخصصات مثل الباطنة والأطفال، والنساء والتوليد.
وأضاف أنه يوجد الآن 3 أخصائيين "ممارس عام" يترددون على الوحدة الصحية الطليحات، بالإضافة إلى عدد 2 صيدلي يوجدون يوميا فى الوحدة، وطبيب أسنان أيضا يوميا بالوحدة، ويوجد أدوية متوفرة للمرضى.
وأضاف أيضا أنة يوجد عجز في الأطباء، حيث يوجد بالإدارة 18 وحدة صحية ولا يوجد سوى 12 طبيب، ونقوم بالضغط على بعض الأطباء في العمل ليكون قائم بأكثر من عمل واحد في نفس الوقت، فقد نجد أحد الأطباء يتناوب العمل على 3 وحدات صحية بقرى مختلفة، وغيرة أيضا من الأطباء كذلك لسد العجز.
وأكد أن شهر مارس القادم سيشهد تعيين دفعة جديدة من الأطباء الجدد، وسنقوم بتغطية الأماكن التي بها عجز قدر المستطاع، مضيفا أنه سيتم بداية الأسبوع القادم توفير 5 أطباء لمستشفى الطليحات يقومون بالعمل جميع أيام الأسبوع عدا الاثنين والجمعة، وسيتم قريبا توفير اثنين من الأطباء لذلك اليومين.