قارئة لـ"بوابة المواطن": قبل فرحي بأيام اكتشفت إن حبيبي صديق لخطيبي.. ماذا أفعل؟
الخميس 08/فبراير/2018 - 05:19 م
نسمة ريان
طباعة
شاركت قارئة مشكلتها عبر بوابة المواطن علي الفيس بوك قائلة:
انا فتاة ابلغ من العمر 26 عامًا تخرجت في كلية الحقوق منذ خمس سنوات ولم ارتبط عاطفيًا سوي بعلاقة وحيدة كانت أيام الجامعة، وعرفته منذ السنة الدراسية الأولى وكان يسبقني بعام.
وقد كان شابًا محترمًا محبوبًا بين اصدقائه واستمرت علاقتنا أربع سنوات في اطار كبير من الاحترام، وكنا قريبين من بعض كثيرًا في مختلف الأمور الدراسية والشخصية والعائلية وعرفت عائلتي بالموضوع ورحبت بفكرة الارتباط، خاصة بعد قرب انتهاء السنة الاخيرة بالجامعة، ولكن "تأتي الرياح غالبًا بما لا تشتهي السفن"، فقد جاء له عقد عمل بالخارج لفترة غير محدودة ورفض والدي فكرة الارتباط حتى يحدد ظروفه ويعرف ماذا سيفعل؟ وسافر دون اي ارتباط رسمي على أن يعود خلال فترة قصيرة بعد تدبير أموره بالخارج، وشعرت وقتها أن الحياة حولي بملؤها فراغ لا يحتمل فكان هو كل محور حياتي طوال أربع سنوات حتى انني لم احصل على صديقة واحدة دائمة، وكنا نتحدث خلال فترة غيابه وطالت الفترة بين وعود كثيرة وعمل يكبر ولا ينتهي، وبعد فترة أصيبت علاقتنا بالفتور والملل، وانتهت فجأة حتى دون التحدث فيها ونسيت الأمر تمامًا.
ولكن بعد سنوات نزلت مجال العمل وقابلت منذ سنتين شاب محترم وعلى خلق وشعرت بوجود توافق بيننا في أمور كثيرة، وبالفعل تقدم لخطوبتي وحكيت له عما سبق دون التطرق إلى تفاصيل في نوع من الفضفضة ومعرفة بعضنا مثلما فعل هو وبدأنا تجهيز بيتنا وقبل ميعاد فرحنا بشهرين كنا نتكلم عن اصدقائنا وفوجئت بأنه ينتظر أقرب اصدقائه لعودته من الخارج لحضور الفرح ووجدته يتصل به ليعرفني عليه والمفاجأة أني اكتشفت أنه "حبيبي السابق" ! لم أعرف وقتها ماذا أقول وأخشى أن أصارح خطيبي فافقده ؟ أو يساوره الشك؟ أو يعود بي الحنين لحبيبي السابق ؟ ماذا افعل؟
محررة الصفحة..
صديقتي العزيزة، لاشك أن مشكلتك تحمل لجميع أطرافها الكثير من الحرج، ولكن مبدئيًا عليكِ ان تعلمي ان الحياة عبارة عن محطات، بعضها يتغير باستمرار والبعض الآخر يبقى معنا وهي أقدار تحكمها الظروف والمواقف والنصيب واشياء كثيرة اخري، فلا تخجلي من محطة بحياتك طالما كانت في حدود الاحترام الكبير كما ذكرتي، صارحي خطيبك انه هو طالما انكِ لا تخفين عنه الموضوع منذ البداية صارحيه دون خجل أو تردد في حديثك ودون التركيز على احساسك بالذنب أو أنك ارتكبت شئ خطأ، بل تحدثي من منطلق أنك في حاجة فقط إلى المصارحة التي تريديها لحياتكِ القادمة، ولكن صديقتي استوقفتني كلمة "أخشى أن يعود بي الحنين"، الحنين لا يعود أبدًا إذا مات الحب، لذا عليك أن تحددي مشاعرك جيدًا ولا تجعلي هذه الصدفة تغير حياتك وتفقدك خطيبك وزوج المستقبل، واعلمي جيدًا كل محطة في حياتنا بأوقاتها ومشاعرها تتغير وتختلف كثيرًا بعد أن نمر بها وتصبح ماضي، وإن عادت فهي تعود كذكرى، لا بجانب أن نستمر مرة أخرى بها.