صلة الرحم.. أصل فريضة الأعياد
الأربعاء 06/يوليو/2016 - 01:54 م
أصبحت القطيعة آفة في شعبنا المصري، مع العلم إن ديننا الحنيف قد آشار في آيات قرآنه والأحاديث النبوية على صلة الرحم.
ويشار الى من وصل رحمه بأنه واصل ويشار الى من قطع رحمه الى انه قاطع ، والواصل هو من حافظ على تلك العلاقات وصانها مهما عانى من كم الصراعات والخلافات والضغوط ، والقاطع من قطعها دون إدراكا او تفهما لما بها من نتائج سلبيه تمنح للكراهية والعداوة تربه خصبه للتكاثر والنماء
ويختلف علماء الدين فى تعريف صلة الرحم وهى لا شك تؤتى معانيها من القرآن والأحاديث النبوية الا انه للشائع للجميع والمتفق عليه من علماء الأمة انها توطيد العلاقات الاجتماعية بين ذو القربى ويضاف عليه الجار الجنب والصاحب بالجنب وتتنوع مظاهر الفرحة فى العيد وكلها تنصب خصيصا فى قالب يقوى ويدعم صلة الرحم ولعل ابزرها الزيارات التى تتم بعد انتهاء صلاة العيد مباشرة حتى منتصف الليل يتخللها العيدية التى ينتظرها الأطفال فى العام مرتين كذلك( المواسم )التى يقوم بها الاهل لذويهم وخصوصا المتزوجات وهى تتنوع ما بين العيدية او أصناف متنوعة من الفاكهة .
وكان للماضي شكلا مميزا عن وقتنا الحاضر حيث التقاليد التى كانت تحكمه كانت الأكثر حفاظا على صلة الرحم حيث كان من المعهود التفاف الأسرة بأفرادها فى بيت العائلة ولا مجال للزيارات الفردية بل كانت زيارات جماعية يعتقد الكثير انها اصدق معنى لقوة وصلابة صلات الأرحام حيث يترأس الكبير ومعه الأبناء والأحفاد بثوب العيد الجديد فى شكل عمري ينتهي بالأحفاد أخره، يسبقها ليلة العيد تنطلق الزيارات بالكشافات او( بالكلوبات) قديما الى قبور الموتى من ذوى القربى يمكثون ويشعلون النار أمام القبور لفترات متأخرة من الليل.
ويتميز العيد بانه له تأثير قوى فى رأب الصدع ولم الشمل بعد جفاء وخصام ممكن ان يمتد الى سنون بعيده بين الأرحام المتناحرة والمتباعدة ، ويرجع المحللون الى ان من اهم الأسباب الثلاثة التي تؤدى إلى قطيعة الأرحام كالآتي:
الميراث
ويعتبر الميراث من اهم الفطريات التى تصيب صلة الرحم لما به من خلافات وصراعات تحركها الأطماع وترعاها المصالح والأنانية ووقتها يظل أطراف النزاع شغلهم الشاغل الوصول الى أهدافهم بمختلف السبل حتى ولو كانت على حساب صلات الاحام
وتقول ربة منزل ان أخيها الأكبر قاطعها لما يزيد عن عشرة أعوام بسبب الميراث حينها لم يكلف خاطره ان يسأل عليها الا انها ومع انعدام الأمل فوجئت بزيارته أول أيام العيد
موروث الماضي
هو كالفيرس الذى ينتشر فى جميع أنحاء الجسد فيفسد كل أعضائه وجوارحه وهذا ما نراه جليا فى صراعات قديمه وأحقاد ماضيه يقوم بنقلها الأجداد الى الأجيال المتعاقبة بمنتهى الحرفية فلا تقف عند جيل معين فلا تحمل القلوب بسببها الا الكره والبغض
ويحكى شابا ان علاقته بأولاد عمومته ظلت منقطعة لأكثر من احد عشر عاما بسبب خلافات بين أبويهما ولولا الصدفة البحتة التى جمعتهما فى إحدى المطاعم بوسط البلد ما كان ليلتقيا طيلة العمر أبدا فى ظل احتدام الصراع وعدم نزول الأخر عن حقه وإعلاء قيمة التسامح
الاغتراب
وهو من أهم أسباب الجفاء والفتور الذى يصيب العلاقات بين الأرحام نظرا لعدم التواجد دائما ولعل هذه الأفة شائعة مع ساكني المدن النازحين من قرهم ليبحثوا عن لقمة العيش ، على الجانب الأخر لا وجود لها فى ساكني القرى حيث يصبح التلاقي كل يوم لقرب البيوت من بعضها
ويحكى عم محمد ،انه سافر الى المدينة بعيدا عن مسقط راسه هو وأولاده لسنين طويلة وترك أهله وإخوته ونظرا لضغوط العمل وأعباء الحياة كان لا يزور أقاربه إلا فى الأعياد ولكن علاقته بهم ليست بالقوية او المتينة ، فأصبحت الأعياد هى همزة الوصل ليس الا وما دون ذلك لا يوجد تلاقى ابدا
ونجد فى النهاية ان صلة الرحم تتواجد بقوه فى الأعياد ويجد فيها أصحابها أما توطيدها والحفاظ عليها من خلال مظاهر العيد التى يغمرها الحب والود ومناسبة دينية لفض المنازعات ونزع فتيل الأحقاد والكراهية لخلق بيئة جديدة يرعاها الحب والأمل
ويشار الى من وصل رحمه بأنه واصل ويشار الى من قطع رحمه الى انه قاطع ، والواصل هو من حافظ على تلك العلاقات وصانها مهما عانى من كم الصراعات والخلافات والضغوط ، والقاطع من قطعها دون إدراكا او تفهما لما بها من نتائج سلبيه تمنح للكراهية والعداوة تربه خصبه للتكاثر والنماء
ويختلف علماء الدين فى تعريف صلة الرحم وهى لا شك تؤتى معانيها من القرآن والأحاديث النبوية الا انه للشائع للجميع والمتفق عليه من علماء الأمة انها توطيد العلاقات الاجتماعية بين ذو القربى ويضاف عليه الجار الجنب والصاحب بالجنب وتتنوع مظاهر الفرحة فى العيد وكلها تنصب خصيصا فى قالب يقوى ويدعم صلة الرحم ولعل ابزرها الزيارات التى تتم بعد انتهاء صلاة العيد مباشرة حتى منتصف الليل يتخللها العيدية التى ينتظرها الأطفال فى العام مرتين كذلك( المواسم )التى يقوم بها الاهل لذويهم وخصوصا المتزوجات وهى تتنوع ما بين العيدية او أصناف متنوعة من الفاكهة .
وكان للماضي شكلا مميزا عن وقتنا الحاضر حيث التقاليد التى كانت تحكمه كانت الأكثر حفاظا على صلة الرحم حيث كان من المعهود التفاف الأسرة بأفرادها فى بيت العائلة ولا مجال للزيارات الفردية بل كانت زيارات جماعية يعتقد الكثير انها اصدق معنى لقوة وصلابة صلات الأرحام حيث يترأس الكبير ومعه الأبناء والأحفاد بثوب العيد الجديد فى شكل عمري ينتهي بالأحفاد أخره، يسبقها ليلة العيد تنطلق الزيارات بالكشافات او( بالكلوبات) قديما الى قبور الموتى من ذوى القربى يمكثون ويشعلون النار أمام القبور لفترات متأخرة من الليل.
ويتميز العيد بانه له تأثير قوى فى رأب الصدع ولم الشمل بعد جفاء وخصام ممكن ان يمتد الى سنون بعيده بين الأرحام المتناحرة والمتباعدة ، ويرجع المحللون الى ان من اهم الأسباب الثلاثة التي تؤدى إلى قطيعة الأرحام كالآتي:
الميراث
ويعتبر الميراث من اهم الفطريات التى تصيب صلة الرحم لما به من خلافات وصراعات تحركها الأطماع وترعاها المصالح والأنانية ووقتها يظل أطراف النزاع شغلهم الشاغل الوصول الى أهدافهم بمختلف السبل حتى ولو كانت على حساب صلات الاحام
وتقول ربة منزل ان أخيها الأكبر قاطعها لما يزيد عن عشرة أعوام بسبب الميراث حينها لم يكلف خاطره ان يسأل عليها الا انها ومع انعدام الأمل فوجئت بزيارته أول أيام العيد
موروث الماضي
هو كالفيرس الذى ينتشر فى جميع أنحاء الجسد فيفسد كل أعضائه وجوارحه وهذا ما نراه جليا فى صراعات قديمه وأحقاد ماضيه يقوم بنقلها الأجداد الى الأجيال المتعاقبة بمنتهى الحرفية فلا تقف عند جيل معين فلا تحمل القلوب بسببها الا الكره والبغض
ويحكى شابا ان علاقته بأولاد عمومته ظلت منقطعة لأكثر من احد عشر عاما بسبب خلافات بين أبويهما ولولا الصدفة البحتة التى جمعتهما فى إحدى المطاعم بوسط البلد ما كان ليلتقيا طيلة العمر أبدا فى ظل احتدام الصراع وعدم نزول الأخر عن حقه وإعلاء قيمة التسامح
الاغتراب
وهو من أهم أسباب الجفاء والفتور الذى يصيب العلاقات بين الأرحام نظرا لعدم التواجد دائما ولعل هذه الأفة شائعة مع ساكني المدن النازحين من قرهم ليبحثوا عن لقمة العيش ، على الجانب الأخر لا وجود لها فى ساكني القرى حيث يصبح التلاقي كل يوم لقرب البيوت من بعضها
ويحكى عم محمد ،انه سافر الى المدينة بعيدا عن مسقط راسه هو وأولاده لسنين طويلة وترك أهله وإخوته ونظرا لضغوط العمل وأعباء الحياة كان لا يزور أقاربه إلا فى الأعياد ولكن علاقته بهم ليست بالقوية او المتينة ، فأصبحت الأعياد هى همزة الوصل ليس الا وما دون ذلك لا يوجد تلاقى ابدا
ونجد فى النهاية ان صلة الرحم تتواجد بقوه فى الأعياد ويجد فيها أصحابها أما توطيدها والحفاظ عليها من خلال مظاهر العيد التى يغمرها الحب والود ومناسبة دينية لفض المنازعات ونزع فتيل الأحقاد والكراهية لخلق بيئة جديدة يرعاها الحب والأمل