بلير قال لبوش إنه سيدعمه "أيا كان الأمر" رغم تحفظاته على حرب العراق
الأربعاء 06/يوليو/2016 - 05:23 م
كتب رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير رسالة للرئيس الأمريكي السابق جورج بوش قبل ثمانية أشهر من غزو العراق عام 2003 قال له فيها إنه سيدعمه "أيا كان الأمر" رغم أنه كان يتحدث عن تحفظات عديدة بشأن عملية عسكرية محتملة.
وكشف محتوى المذكرة التي كتبت بتاريخ 28 يوليو تموز 2002 وكانت مصنفة (سري/شخصي) يوم الأربعاء في نتائج التحقيق البريطاني الذي استمر سبعة أعوام بشأن الصراع.
وفي الجملة الأولى قطع بلير وعدا لبوش قائلا "سأكون معك أيا كان الأمر."
ونسب التقرير عن نتائج التحقيق إلى مساعد لبلير القول إنه ومستشارا آخر حاولا أن يقنعا رئيس الوزراء بالتراجع عن هذا الوعد لكن المساعد أبلغ اللجنة أن بلير تجاهل توصياتهما.
وتكتسب المذكرة أهمية في ظل الاتهامات المستمرة من منتقدي بلير بأنه كان "كلبا وفيا" لواشنطن تسبب خضوعه في دخول بريطانيا في صراع كارثي.
وينفي بلير ذلك وقال للجنة التحقيق "لم أكن لأعرض ولم أعرض تفويضا مفتوحا بشان كيفية تحقيقنا لأهدافنا المشتركة."
في المذكرة لبوش تطرق بلير لبواعث قلقه بأن الإطاحة بالديكتاتور صدام حسين قد تكون أكثر صعوبة من التدخلات العسكرية السابقة منذ حرب الخليج عام 1991.
وقال بلير "هذا هو الوقت المناسب لتقييم الصعوبات بشكل صريح.. التخطيط لهذا والاستراتيجية الخاصة به كان الأمر الأصعب حتى الآن. هذه ليست كوسوفو. هذه ليست أفغانستان. هذه ليست حتى حرب الخليج. الشق العسكري من هذا الأمر محفوف بالمخاطر."
ومضى بلير ليعرب عن اعتقاده أن الولايات المتحدة بدعم بريطانيا قد تطيح بصدام حسين بمفردها لكنه تساءل إن كانت هناك ضرورة لتحالف أكبر.
وقال بلير "الخطر - كما هو الحال دائما مع هذه الأمور - هو التداعيات غير المقصودة. لنفترض أن الأمر أصبح معقدا من الناحية العسكرية.. لنفترض أن العراق تكبد خسائر مدنية غير متوقعة.. لنفترض أن الشارع العربي انتفض.
"إذا ربحنا بسرعة فسيكون الكل صديقا لنا. إذا لم يحدث ذلك.. فسيكون هناك تبادل سريع للاتهامات."
وأثبتت تحفظاته صحتها فقد هوت الحرب بالعراق إلى هاوية صراع طائفي قتل خلاله بحلول عام 2009 ما لا يقل عن 150 ألف شخص معظمهم مدنيون.
وعبر بلير عن قلقه بأنه لا الألمان ولا الفرنسيين وربما لا الإيطاليين أو الإسبان سيدعمون أي ائتلاف عسكري للإطاحة بصدام حسين دون تفويض صريح ومحدد من الأمم المتحدة مضيفا "في هذه اللحظة أفضل حليف لنا ربما يكون روسيا."
وقال تقرير التحقيق إن المذكرة "أبرزت وجهات نظر السيد بلير الخاصة" وإن اقتراحاته "لم يجر مناقشتها أو الاتفاق عليها مع زملائه."
وذكر أن سير ديفيد مانينج وهو مستشار سياسي كبير لبلير أكد للجنة التحقيق أنه حاول إقناع بلير بإسقاط الجملة الأولى التي يتعهد فيها بالولاء "أيا كان الأمر" لأنها بدت لمانينج وكأنها "تغلق كل الخيارات" ولم يكن هذا "موقفا متعقلا".
وقال مانينج للجنة التحقيق إن جوناثان باول وهو مساعد آخر لبلير اتفق على ضرورة التخلي عن الوعد "لكن رئيس الوزراء قرر الإبقاء عليه."
ونشر تقرير التحقيق مذكرات أخرى لبلير إلى بوش وثقت إدراكه بشأن التحديات الجسيمة التي تواجههما فيما كانا يحاولان إرساء الاستقرار وإعادة إعمار العراق بعد الغزو.
وخلال أسبوع من شن الحرب يوم 20 مارس آذار 2003 كتب بلير لحليفه في البيت الأبيض قائلا "هذه هي اللحظة التي يمكن أن تحدد خلالها الأولويات الدولية للجيل المقبل.. النظام الحقيقي لحقبة ما بعد الحرب الباردة."
وقال إن الهدف الأساسي هو "نشر قيمنا عن الحرية والديمقراطية والتسامح وحكم القانون."
ولكن بحلول الثاني من يونيو حزيران تغيرت لهجة بلير بشكل حاد.
وقال لبوش "المهمة مرعبة للغاية ولست واثقا على الإطلاق من أننا مستعدون لها. هذا أسوأ من إعادة بناء بلد من الصفر.
"نبدأ من موقف متأخر للغاية. مع مضي الوقت يمكن حل ذلك لكن الوقت لا يمضي لصالحنا... إحساسي هو أننا سنحقق ذلك لكن ليس بالسرعة الكافية. وإذا انهار ذلك فسينهار كل شيء في المنطقة."
وكشف محتوى المذكرة التي كتبت بتاريخ 28 يوليو تموز 2002 وكانت مصنفة (سري/شخصي) يوم الأربعاء في نتائج التحقيق البريطاني الذي استمر سبعة أعوام بشأن الصراع.
وفي الجملة الأولى قطع بلير وعدا لبوش قائلا "سأكون معك أيا كان الأمر."
ونسب التقرير عن نتائج التحقيق إلى مساعد لبلير القول إنه ومستشارا آخر حاولا أن يقنعا رئيس الوزراء بالتراجع عن هذا الوعد لكن المساعد أبلغ اللجنة أن بلير تجاهل توصياتهما.
وتكتسب المذكرة أهمية في ظل الاتهامات المستمرة من منتقدي بلير بأنه كان "كلبا وفيا" لواشنطن تسبب خضوعه في دخول بريطانيا في صراع كارثي.
وينفي بلير ذلك وقال للجنة التحقيق "لم أكن لأعرض ولم أعرض تفويضا مفتوحا بشان كيفية تحقيقنا لأهدافنا المشتركة."
في المذكرة لبوش تطرق بلير لبواعث قلقه بأن الإطاحة بالديكتاتور صدام حسين قد تكون أكثر صعوبة من التدخلات العسكرية السابقة منذ حرب الخليج عام 1991.
وقال بلير "هذا هو الوقت المناسب لتقييم الصعوبات بشكل صريح.. التخطيط لهذا والاستراتيجية الخاصة به كان الأمر الأصعب حتى الآن. هذه ليست كوسوفو. هذه ليست أفغانستان. هذه ليست حتى حرب الخليج. الشق العسكري من هذا الأمر محفوف بالمخاطر."
ومضى بلير ليعرب عن اعتقاده أن الولايات المتحدة بدعم بريطانيا قد تطيح بصدام حسين بمفردها لكنه تساءل إن كانت هناك ضرورة لتحالف أكبر.
وقال بلير "الخطر - كما هو الحال دائما مع هذه الأمور - هو التداعيات غير المقصودة. لنفترض أن الأمر أصبح معقدا من الناحية العسكرية.. لنفترض أن العراق تكبد خسائر مدنية غير متوقعة.. لنفترض أن الشارع العربي انتفض.
"إذا ربحنا بسرعة فسيكون الكل صديقا لنا. إذا لم يحدث ذلك.. فسيكون هناك تبادل سريع للاتهامات."
وأثبتت تحفظاته صحتها فقد هوت الحرب بالعراق إلى هاوية صراع طائفي قتل خلاله بحلول عام 2009 ما لا يقل عن 150 ألف شخص معظمهم مدنيون.
وعبر بلير عن قلقه بأنه لا الألمان ولا الفرنسيين وربما لا الإيطاليين أو الإسبان سيدعمون أي ائتلاف عسكري للإطاحة بصدام حسين دون تفويض صريح ومحدد من الأمم المتحدة مضيفا "في هذه اللحظة أفضل حليف لنا ربما يكون روسيا."
وقال تقرير التحقيق إن المذكرة "أبرزت وجهات نظر السيد بلير الخاصة" وإن اقتراحاته "لم يجر مناقشتها أو الاتفاق عليها مع زملائه."
وذكر أن سير ديفيد مانينج وهو مستشار سياسي كبير لبلير أكد للجنة التحقيق أنه حاول إقناع بلير بإسقاط الجملة الأولى التي يتعهد فيها بالولاء "أيا كان الأمر" لأنها بدت لمانينج وكأنها "تغلق كل الخيارات" ولم يكن هذا "موقفا متعقلا".
وقال مانينج للجنة التحقيق إن جوناثان باول وهو مساعد آخر لبلير اتفق على ضرورة التخلي عن الوعد "لكن رئيس الوزراء قرر الإبقاء عليه."
ونشر تقرير التحقيق مذكرات أخرى لبلير إلى بوش وثقت إدراكه بشأن التحديات الجسيمة التي تواجههما فيما كانا يحاولان إرساء الاستقرار وإعادة إعمار العراق بعد الغزو.
وخلال أسبوع من شن الحرب يوم 20 مارس آذار 2003 كتب بلير لحليفه في البيت الأبيض قائلا "هذه هي اللحظة التي يمكن أن تحدد خلالها الأولويات الدولية للجيل المقبل.. النظام الحقيقي لحقبة ما بعد الحرب الباردة."
وقال إن الهدف الأساسي هو "نشر قيمنا عن الحرية والديمقراطية والتسامح وحكم القانون."
ولكن بحلول الثاني من يونيو حزيران تغيرت لهجة بلير بشكل حاد.
وقال لبوش "المهمة مرعبة للغاية ولست واثقا على الإطلاق من أننا مستعدون لها. هذا أسوأ من إعادة بناء بلد من الصفر.
"نبدأ من موقف متأخر للغاية. مع مضي الوقت يمكن حل ذلك لكن الوقت لا يمضي لصالحنا... إحساسي هو أننا سنحقق ذلك لكن ليس بالسرعة الكافية. وإذا انهار ذلك فسينهار كل شيء في المنطقة."