ظهر عصام الحضري منذ الصغر مع فريقه دمياط ولم يستمر طويلا في غياهب المظاليم مع ناديه وصعد به موسم 93 بعد مباراة فاصلة مع فريق بورفؤاد ليتألق ويضمه الهولندي رواتر المدير الفني للمنتخب الوطني وقتها وكان معه محسن صالح المدرب العام وحسن مختار مدرب حراس المرمي بعدها طلبه الأهلي برئاسة المايسترو صالح سليم وقتها ليطلب منه التوقيع واللعب للأهلي ووافق علي الفور وقبلها بستة أشهر حصل النادي علي توقيعه وهو يلعب في صفوف ناديه دمياط بالدوري الممتاز وحاصرته كل أندية القمة الزمالك والإسماعيلي والاتحاد والمصري لكنه كان علي موعد مع النجومية والشهرة والانطلاقة القوية ليحرس شباك المارد الأحمر مع شوبير ومصطفي كمال وتابان سوتو الحارس الإفريقي الذي حصل علي جائزة أفضل حارس إفريقي وقتها ليزاحم الجميع وينال الفرصة ويلتقطها من بين أنياب الثلاثي المخضرم .

وبعد سنوات من التألق والنجاح المبكر مع النادي الأهلي والمنتخبات الوطنية حصل الحضري مع الفراعنة علي بطولة كأس الأمم 1998 ببوركينا فاسو مع الجنرال الراحل محمود الجوهري وجاء وقتها عصام الحضري احتياطياً في البطولة ولم يلعب لكنه شارك علي دكة البدلاء وفي هذا الجيل ظهرسعفان الصغير لكنه كان دائم الجلوس احتياطياً لشوبير وأقدم علي الاعتزال ليقود الراية من بعده الحارس السيد السويركي في الدراويش لكنه لم يحظي بفرصته الدولية مع الحضري.

البداية مع شوبير

وكانت البداية مع شوبير عملاق الحراس وقتها بعد تعاقد النادي الأهلي مع عصام الحضري قادماً من دمياط والذي تعرض للإصابة مع قدوم الحضري الذي خدمته الظروف ليظهر في حراسة مرمي النادي الأهلي بعد فشل الحارس الإفريقي تابان سوتو الذي تعاقد معه الأهلي من جزيرة ليسوتو لكنه سرعان ما فشل في إقناع مسئولي القلعة الحمراء في ظل تواجد الحارس البديل مصطفي كمال غير المحظوظ والذي لم تخدمه الظروف كما خدمت الحضري الوافد الجديد من دمياط كما قضي الحارس الأسطوري علي خالد مصطفي الذي جلس كثيرا علي دكة البدلاء لشوبير أيوب الكرة المصرية نظراً لجلوسه إحتياطياً للعملاقان في حقبة الثمانينات ثابت البطل واكرامي لسنوات طويلة حتي نال الفرصة وتمسك بها إلي أن لعب في كأس العالم 1990 بإيطاليا مع أيمن طاهر وحسين السيد حارسا الزمالك ومعهم خالد مصطفي في هذا التوقيت ليأتي الحضري ويعتزل شوبير بعد شعوره بالإصابة وعدم قدرته علي مجابهة الحارس الشاب وقتها عصام الحضري .

قهر نادر السيد في الأهلي أيام جوزيه

هذا الجيل شهد عدد كبير من حراس المرمي وعلى رأسهم عبد الواحد السيد وعبد المنصف فى الزمالك وعصام الحضري فى الأهلي وجاء معه نادر السيد من الزمالك الذي لم يشارك عقب تعاقده مع القلعة الحمراء فى عهد البرتغالي مانويل جوزيه ورحل بعد إثبات الحضري جدارته ليصبح الحارس الأساسي للفريق ومنتخب مصر بالرغم من تواجد نادر السيد الذي رحل دون أن يلمس الكرة في القلعة الحمراء بسبب سيطرة وهيمنة الحضري.

قضى على جيش جرار من الحراس

وهناك حراس كثيرون لم يحظوا بفرصة في ظل تواجد الحارس الذكي عصام الحضري أمثال غريب حافظ حارس المرمي العملاق لطلائع الجيش وعدد كبير من الأندية والمنتخبات الوطنية وأحمد فوزي حارس الأهلي السابق وبتروجيت وغيرها من أندية الدوري الممتاز والترسانة الحالي ومحمد العقباوي في المقاولون العرب وعصام محمود حارس الاتحاد السكندري السابق وأمير عبد الحميد وعبدالمنصف وعبدالواحد السيد والهاني سليمان ومحمد صبحي و علي فرج وغيرهم من الحراس الكبار الذين جلسوا علي دكة البدلاء للحضري علي مدار تاريخه .

الحضري قاهر جيل الألفية الثالثة

وفي الجيل الحالي للألفية الثالثة قهر عصام الحضري الحارس الأسطوري أحمد الشناوي فى المصري و الزمالك ومحمد أبوجبل معه بالبيت الابيض قبل أن يرحل لإنبي ثم سموحة وشريف إكرامي وأحمد عادل عبد المنعم فى الأهلي قبل أن يرحل للمقاصة وعلى لطفي مع إنبي قبل قدومه للأهلي ومحمد صبحي مع الاسماعيلي وسموحة وأمير عبد الحميد حارس الأهلي السابق علي مدار سنوات طويلة ووادي دجلة ولم يستثمر فرصته التي منحها له القدر والظروف مع هروب الحضري في موسم 2008 عقب هروبه للاحتراف بنادي سيون السويسري لكنه سرعان ما رحل بعد قدوم محمود أبو السعود من المقاولون العرب وإعادة شريف إكرامي وتصعيد محمد الشناوي وأحمد عادل عبدالمنعم من قطاع الناشئين .

يرفض الاعتزال ويتمسك بالمونديال

وفي النهاية رفض الحضري الاعتزال بعد فشل المنتخب الوطني في التأهل لكأس العالم 2010 بعد خسارة بهدف نظيف أمام المنتخب الجزائري في المباراة الفاصلة بالسودان في أم درمان بعدها حصل على بطولة كأس الأمم الإفريقية الثالثة على التوالي 2010 بأنجولا مع المعلم حسن شحاته ليعلن أنه مستمر في الملاعب أملاً في الظهور والصعود لمونديال البرازيل 2014 أمام غانا وبعد سداسية مذلة مع الأمريكي بوب برادلي ومن قبلها في مونديال 2010 بجنوب أفريقيا أيام المعلم حسن شحاته ليؤكد الحارس تمسكه باللعب في كأس العالم بعد سن الأربعين ليتأهل عصام الحضري بالمنتخب الوطني الأول إلي مونديال روسيا 2018 مع جيل محمد صلاح والنني وطارق حامد وعلي جبر وأحمد حجازي وكهربا وتريزيجيه ورمضان صبحي وعواد إكرامي والشناوي وعبدالله السعيد وغيرهم من نجوم المنتخب الوطني الذي يكافح للوصول إلي مونديال كأس العالم بعد غياب دام 28 عاماً ويزاحم الأسطورة عصام الحضري صاحب الـ45 عاماً الشاب محمد عواد حارس مرمى النادي الإسماعيلي المتألق الذي يبلغ من العمر 25 عاماً ومعه شناوي الأهلي وشناوي الزمالك وشريف إكرامي على حراسة عرين الفراعنة في المونديال .