قمت بصلاة العصر في أحد مساجد القاهرة، وبعد أن انتهيت من الصلاة واستعددت للخروج من الباب، فإذ بشاب في ريعان شبابه يبلغ من العمر ما يقارب 25 عاماً، اقترب مني ودار بيننا حوار مثير.

استأذن الشخص للحديث معي فوافقت، فإذا هو يبدأ كلماته بشيء مثير، فيقول عمرك شفت حد بيدعي على أبوه أو أمه، فقاطعته قائلاً بالفعل لا، فقال أنا الذي ادعي على أمي وأبي وبيتي جميعاً وتركتهم منذ أيام وأبات في الشوارع فتعجبت ونظرت في وجهه فعلمت أنه بالتأكيد من مليشيات النصب في مصر ويريد إدراجي في أى حوار ليأخذ بضع من الأموال.

بصراحة، عينه يملؤها الكذب ويظهر عليه الخداع وأنه من نصابي الشوارع الذين يتجولون للزج بالناس في أي أقاويل لالتقاط الأموال ، فأردت أن اقتطع حديثه نظرا لانشغالي وإرادتي في الذهاب للعمل، وللتأكيد بأنه نصاب قلت له بالنص : "هناك يوجد أمام المسجد إذهب له واحكي مشكلتك فسيساعدك ويعطي لك ما تريد من مال الله، فنظر إللي ولاذ بالهروب، ولم يذهب للإمام وترك المسجد وفر بعيدا.