أحمد عبد العزيز في حواره لـ"بوابة المواطن": "الأب الروحي 2" متميز.. والمشهد الفني مرهون بالكاتب
الثلاثاء 20/فبراير/2018 - 11:39 م
حـوار- سمر نور الدين
طباعة
أكد الفنان أحمد عبد العزيز، أنه حاليًا يواصل تصوير مشاهده بالجزء الثاني لمسلسل "الأب الروحي"، والذي سيخوض به الفنان السباق الرمضاني المقبل، لافتًا إلى أن الجزء الثاني مكتوب بطريقة متميزة، موضحًا أن المشهد الفني مرهون بالكاتب الجيد الذي يستدعي كل ما هو جميل ويقدمه للمجتمع بهدف الارتقاء به، مشيرًا إلى أن مصر حاليا تسير في الاتجاه الصحيح، منوهًا أن الفنان هو مواطن في الأساس وعليه ترجمة أفكاره وآراءه السياسية في العمل الفني لصالح الوطن، وإلى نص الحوار:
إلى أي مرحلة وصل تصوير مشاهد الجزء الثاني لـ "الأب الروحي"؟
نواصل حاليًا التصوير وأسرة المسلسل التصوير على قدم وساق حتى ننتهي من كافة مشاهد العمل، ولكن هناك جزء ليس بالقليل لم ننته منه، لكننا نقوم بتكثيف الجهد حتى ننتهي بوقت كاف قبل العرض، ومن المفترض أن يتم عرضه قبل الموسم الرمضاني، حصريًا على قناة dmc.
ماذا عن مشاركاتك الدرامية الأخرى في رمضان والتي لم تكتمل؟
بالفعل هناك عملين ولكن تم تأجيلهما ولم يلحقا بالسباق في الموسم الرمضاني، وأصبح وقتي كله مكرس لـ"الأب الروحي".
ماذا عن تفاصيل العمل وهل طلبت تعديلات معينة عن دورك؟
لن أستطيع شرح تفاصيل العمل، ولكن الجزء الثاني أحسست منذ الوهلة الأولى أنه جيد جدًا وبه تركيز كبير، فأحداثه شيقة ومكتوبة بطريقة رائعة، وأتمنى أن يحوز إعجاب المشاهدين وينال رضاهم.
ماذا عن كواليس التصوير وفريق العمل؟
الكواليس جيدة، الكل يعمل بجد للانتهاء من تصوير مشاهده حتى اللحاق قبل ميعاد العرض، ومعظم أسرة العمل كانت بالجزء الأول بالإضافة إلى من دخلوا في الجزء الأول فجميعنا زملاء وأجواء التصوير جيدة.
ماذا عن فترة تغيبك الأولى عن المشهد الفني؟
ليست فترة تغيب ولكنها كانت قراءة للمشهد الفني، بالإضافة إلى أن أجد ورق جيد للعودة به مرة أخرى إلى الشاشة، وحتى لا أقدم لجمهوري أعمال لا أرضى عنها.
كيف ترى المشهد الفني حاليًا؟
بالطبع الوضع اختلف كثيرًا عن ذي قبل وذلك بسبب أنا تراجعنا للخلف، وطالما تمنيت الأفضل للحالة الفنية وأن يصبح مستقبل الفن أفضل، ولكن صناعة السينما وتلاها المسرح فكان الأمل الأكثر في الدراما التي ظلت متماسكة.
ما تقييمك للوضع الراهن للأعمال الفنية ونقل الواقع كما هو؟
لا أستطيع أن أقوم بتقييمها لأني داخل المشهد، ولكنها مسألة معقدة مثل نظرية "البيضة أم الفرخة"، ولكن من الممكن أن نتساءل هل الواقع يُنقل كما هو؟ أم نحاول أن نرفع من مستواه، أم نرفع الواقع ليرتفع بمستوى السينما أو الدراما، فهي متلازمة بلغة الطب، فما العمل الفني إلا انعكاس ومرآة للواقع، لذلك فإذا كان الواقع سيء فينتقل في العمل الفني وهو في النهاية مرهون بالكاتب الذي يملك القلم.
هل ترى أن المسؤولية تقع على الكاتب بمفرده؟
أعتقد أن الكاتب الذي يملك القلم يجب عليه أن لا يستدعي السلبيات والانحرافات والبذاءات وعدم الأخلاق وتقديمها في مادة درامية، لكن عليه أن يستدعي كل ما هو جميل في الواقع لنؤكد عليه في مجتمعنا، فمثلا بدلا من أن يذكر المؤلف قصة نجاح سارق ورحلة صعوده ووصوله لثروة طائلة، يجب عليه أن يقوم باستبدال القصة برجل عصامي بنى نفسه ووصل لنفس النتيجة عن طريق العمل والجُهد، فيجب علينا أن نُغير الواقع للأجيال القادمة، ونعطيهم صورًا مشرفة ونماذج يُحتذى بها، وأعتقد أن الفنان هو من لديه القيادة وليس الجمهور لعينا نحن بالبدء بالتغيير.
ما الذي ينقص الكاتب في مصر؟
أرى أننا نحتاج إلى عمل مكثف وتشجيع ونقد للأعمال الفنية، وأتمنى أن أرى حركة نقدية في مصر على أوسع نطاق، حيث أن الأعمال التي تُقدم لا نجد رؤية واضحة لتقييم العمل بطريقة متخصصة، وأن يكون دارس أسس وقواعد لتقييم الأعمال الفنية ويدفعهم للأمام، ولكن ما يحدث هو ترويج للعمل الفني والتسفيه منه أحيانًا، وأعتقد أن الكم الكبير من الأعمال الدرامية يؤثر في الكيف الذي يقدم في الأعمال الفنية ولكن العناصر المشاركة فيه جيدة
ما رأيك بمن يبرر ذلك بأن الجمهور هو مقياس النجاح ويستدل بالإيرادات والمشاهدة؟
أرى أن هذا مفهوم خاطئ لأن عادة الطبيب هو من يقوم بعلاج المدمن، وليس العكس، فيجب أن يُعالج المؤلف في كتاباته سلوكيات خاطئة في المجتمع ويقدمها للمشاهد أحيانًا بهدف تغيير المفاهيم الخاطئة، وذلك عن طريق المعالجة الدرامية والكتابة والعمل الفني وطريقة الصناعة لبناء مجتمع أكثر نضجًا ووعيًا وفي محاولة نحو التوجيه أحيانًا كثيرة للإيجابيات.
هل وجدت في الجيل الحالي من يُشبهك في أداءه أو يمشي على نفس نهجك الفني الذي قدمته؟
لا أستطيع قول أن أحدًا يُشبه أحد ولكن بدون أن يُعتبر ذلك تحيزًا أو محاباة للمهنة، ولكني أعتقد أننا في مجال التمثيل في مصر بخير لأن لدينًا جيلًا متميزًا من الفنانين والفنانات الشباب.
ما هي الأسماء التي تراها جيدة في الوقت الراهن؟
هناك عدد كبير جذب انتباهي مؤخرًا، منهم عمرو سعد، يوسف الشريف، باسم سمرة، حسن الرداد، دنيا وإيمي سمير غانم، سهر الصايغ، وكثيرون.
كيف ترى المشهد الحالي في مصر؟
أرى الوضع الحالي بمصر يسير في ألاتجاه الصحيح ولكنه متباطئ إلى حد ما ولكن هذا بسبب أن لدينا مشكلات كثيرة ولكننا الآن نسير في الاتجاه الجيد.
هل يُضار الفنان بآرائه السياسية؟
الفنان هو مواطن يجب أن يكون في وقت معين في الصفوف الأمامية، وإذا افترضنا أن الفنان بعيد عن العمل السياسي ولابد عليه أن يقوم بترجمة آراءه السياسية وأفكاره فذلك يكون من خلال أعمال درامية، وفي المقابل إذا تعرضت البلاد لأزمة ما مثل الحرب والمؤامرات والاعتداءات من دول أخرى أو ظروف صعبة فهل سيصمت؟ هنا تكون الإجابة بلا فيجب أن نفرق بين العمل الوطني والسياسي لأن العمل الوطني هو ما يقوم به الفنان من الأعمال وما يدعو له من أفكار المفترض أن تكون لصالح وطنه وبلده، فمن الممكن أن يقدم رسالة لصالح وطنه من خلال فنه.