فيديو| "دار ابن لقمان".. هنا سجَن أهل المنصورة لويس التاسع وشاهد على هزيمة الصليبيين
الجمعة 16/فبراير/2018 - 02:53 م
هالة توفيق
طباعة
يُخلد متحف المنصورة "دار ابن لقمان"، الذي افتتح في ٧ مايو 1960 انتصارات أبناء محافظة الدقهلية، على لويس التاسع ملك فرنسا، والذي يضم مقتنيات مرحلة هامة من تاريخ النضال ضد قوى المستعمر الفرنسي في الحملة الصليبية.
ويرجع تاريخ بناء دار ابن لقمان إلى سنة ١٢١٩م، أي قبل ٨ آلاف عاما، ويتكون الدار من حجرتين "السلاملك، والحرملك"، وصحن الدار والباب الخارجي، وتضم الدار تمثال الوحدة العربية الذي يعبر عن وحدة مصر وسوريا في وقت افتتاح المتحف في عهد الرئيس جمال عبد الناصر، وتم هدم "الحرملك" وعمل قاعة مفتوحة لعرض صور وخرائط لخط سير الحملة الصليبية على مصر، وخريطة انسحابها.
ويحتوي دار ابن لقمان على لوحة لمعركة "البحر الصغير" التي تعد الهزيمة الثانية للصليبيين على أرض الدقهلية، كما يوجد لوحات وتماثيل منها تمثال نصفي لشجرة الدر زوجة الملك الصالح أيوب، كذلك تمثال نصف وجه لـ "توران شاه"، الذي قاد المعركة ضد الصليبيين، إضافة إلى وجود لوحة لـ "لويس التاسع" وهو حزين لأثره وبجواره الخادم النوبي "الطوباشي صبيح"، كما يوجد سيوف عربية وفرنسية استخدمت في المعركة، وزي وخوذة لفارس عربي وقت المعركة.
كما تحوى حجرة "السلاملك"، التي أسر بها لويس التاسع، تمثال لـ "لويس" وهو يجلس على كرسي حزين لأثره وبجواره الخادم النوبى "الطواشي صبيح" الذي تم احضاره لخدمة لويس دليل على حسن معاملة الأسرى، كما توجد الكنبة التي نام عليها لويس والكرسي، وترابيزة منخفضة من الخشب موضوع عليها "صينية" من النحاس لتقديم عليها الطعام، أثاث الغرفة عمره ٨ آلاف عام لم يتغير به شئ.
وأكد عبد الفتاح محمد مسئول المتحف، على أن المتحف مفتوح لاستقبال الزوار طيلة أيام الأسبوع ماعدا يومي الاثنين والجمعة، وأنه رغم القيمة التاريخية للدار إلى أنه لا يوجد إقبال كثيف على زيارتها من بعض طلاب المدارس، وضعف إقبال السياحة الخارجية رغم أن سعر التذكرة للطالب جنيه واحد فقط، وطالب بانتهاج طرق لتنشيط السياحة من الخارجية والداخلية لزيادة رواد المتحف.
ويرصد المتحف، شروع الإنجليز في الزحف إلى دمياط حتى توفي السلطان الصالح أيوب في مدينة المنصورة في ٢٣نوفمبر عام ١٢٤٩م، بعد أن رتب شئون دولته مع زوجته شجر الدر، فأوصى لولده المعظم توران شاه بالسلطنة، والأمير فخر الدين يوسف ابن شيخ الشيوخ على قيادة الجيش، وكان على السلطانة شجرة الدر أن تقول كلمتها وباتت سلامة الأراضي المصرية وانتظام الدولة الايوبية، مرهونا بحسن تصرفها ودقة تدبيرها فأخفت خبر موت زوجها إلا عن من تثق فيهم، وظلت الأوامر تصدر بتوقيع السلطان الصالح أيوب، وذلك إمعانا فى التموين والتعميم.