أنهى عامل قمامة حياة مسجل خطر، بعد نشوب مشاجرة بينهما طلب فيها الضحية ممارسة المتهم معه الشذوذ، إلا أنه رفض، وقام بطعنه بسلاح أبيض وفرا هاربا، تم ضبط المتهم وأخطرت النيابة للتحقيق.

تلقى ضباط قسم شرطة منشأة ناصر، بلاغًا من "محمد أ. م."، 22 سنة، عامل، بأنه أثناء زيارته لعمه "عبد الهادي م. ج." 50 سنة، عامل، أوجده غارقًا في دمائه داخل شقته، وبه آثار طعنات في مختلف أنحاء الجسم .

انتقلت أجهزة الأمن إلى مكان الواقعه، وتبين أن الجثة لمسجل خطر، تحت رقم 2398 فئة "ب" فرض سيطرة منشأة ناصر، السابق اتهامه في 18 قضية أخرها 39944 لسنه 2017 جنح منشأة ناصر "تبديد"، وتبين من المعاينة الجثة مسجاة على ظهرها أعلى سرير غرفة النوم وبها "جرح ذبحي بالرقبة وآخر طعني بالبطن، وجرح بالرأس" وعثر بجواره على 3 سلاح أبيض "2 كتر، سكين" ملوثة بالدماء، وبسؤال المبلغ نفى علمه بملابسات الحادث، ولم يتهم أو يشتبه في أحد بارتكاب الواقعة.

تم إعداد فريق من المباحث لكشف غمو الواقعه، وتبين من التحريات أن "جمال ح. أ."، 35 سنة، عامل جمع قمامة، السابق اتهامه في 4 قضايا أخرهم 3555 لسنه 2013 الجمالية "سرقة"، وراء ارتكاب الواقعة، وبإعداد الأكمنة تم ضبطه، وتبين وجود به إصابة حديثة عبارة عن 2 جرح قطعي باليد اليمنى.

ومن خلال أحد الأكمنة نجح ضباط المباحث في إلقاء القبض على المتهم، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة، وأفاد بأن الضحية كان يتاجر في المواد المخدرة، وأنه كان يتردد عليه لشرائه منه.

وأضاف أمام رجال المباحث أنه أثناء تواجده صحبة المجني عليه لشراء المخدرات منه طلب منه المجني عليه الصعود للغرفة سكنه، فرفض لعلمه بأنه شاذ جنسيًا، إلا أن المجني عليه أصر على صعوده، وعقب صعوده للغرفة حدثت مشادة كلامية بينهما تطورت إلى مشاجرة تعدى كلا منهما على الآخر بأسلحة بيضاء "كتر"، ما أدى إلى حدوث إصابته بيده اليمنى، وإصابة المجني عليه بالجرح الذبحي في الرقبة وآخر بالرأس، فأمسك المتهم بسكين كان متواجدا بالغرفة وتعدى عليه بطعنة بالبطن محدثا إصابته التي أدت إلى وفاته.

عقب ذلك استبدل التيشيرت الذي كان يرتديه والملوث بالدماء بآخر من ملابس المجني عليه، واستولى على 2 هاتف محمول، ومبلغ 300 جنيه، و12 شريطا من الأقراص المخدرة، بإجمالي 120 قرصا مخدرا ولاذ بالفرار، وتم بإرشاده ضبط كافة المسروقات بمسكنه، وأضاف بإنفاقه المبلغ المالي المستولى عليه على متطلباته الشخصية، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم، وتولت النيابة التحقيق.