فريق الدفاع عن هشام جنينة يشكك في "قواه العقلية"
الجمعة 16/فبراير/2018 - 04:31 م
شككت هيئة الدفاع عن المستشار هشام جنينة، رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات في قواه العقلية، مشددة علي أن تصريحات عن امتلاك الفريق مستدعي سامي عنان، مستندات عن قيادات الدولة، خرجت منه تحت تأثير حالة عصبية ونفسية غير متوازنة.
كانت قوات الأمن قد القت القبض علي المستشار هشام جنينة، ووجهت له اتهامات بالإضرار بالأمن القومي المصري، في وقت الحرب، كما أنكر الفريق سامي عنان كل ماجاء علي لسان جنينة، ليتم حبس الأخير 15 يوما علي ذمة التحقيق.
وأصدرت هيئة الدفاع عن المستشار جنينة، بيانا إعلاميا قالت فيه:
تعرب هيئة الدفاع عن المستشار هشام جنينة عن اهتمامها بنقله دون إبطاء إلى مستشفى متخصص لمتابعة حالته حيث كان يعاني من صدمة نفسية نالت من توازنه العصبي، وهو ما يمكن أن يدركه كل من تابع التسجيل الذي أجراه له، وأتاحه للجمهور، أحد زواره، وهو طريح الفراش يعاني من كسر في محجر العين وكسر مضاعف في الساق؛ وقد كان واضحآ لكل من شاهد الحديث بعد بثه ما يعانيه من ألم وانهيار في الحالة الصحية العامة من جراء صدمة التعدي عليه، وما كتبه له الأطباء من مسكنات ومهدئات ذات آثار سلبية يقينية على الوعي والإدراك الكاملين.
وتؤكد هيئة الدفاع أن تصوير هشام جنينة في سرير المرض خلسة بكاميرا جهاز هاتف محمول ناطق بوضعه الصحي، وهو ما يجعل مما سجل له وما يدلي به من أقوال في تحقيقات النيابة العسكرية لا يعبر عن إرادته الواعية، ويستوجب وقف التحقيقات الحالية والمواجهات الجارية وعرضه دون إبطاء على فريق طبي ليستكمل الشفاء أولاً.
وتهيب هيئة الدفاع بالوقوف إلى جوار المستشار/ هشام جنينة لتعود إليه صحته وعافيته قبل إخضاعه لأي تحقيقات أخرى لن يعتد بها قانونا أبدآ باعتبار أنها صدرت وتصدر في مرحلة نقاهة تالية لما تعرض له، ومرتبطة بشعور بالقهر والإحباط والمهانة من اعتداء غاشم غير مبرر.
ولا يراود هيئة الدفاع ثمة شك في حرص النيابة العسكرية على ضمانات التحقيق القضائي بعد استقرار الحالة الصحية العامة للمستشار/ هشام جنينة، وزوال الآثار الجانبية لما يتعاطاه منذ الحادث من أدوية تخفيفا لما يمر به من آلام عضوية ونفسية.
وتشكر هيئة الدفاع كل من يتيح هذا البيان للجمهور ليعلم الجميع أن المستشار/ هشام جنينة يستحق الرعاية الصحية في هذه المرحلة الحرجة، فلا يسأل أو يساءل عما يبديه تحت تأثير ما تعرض له من تعد وما يخضع له من أدوية، لأن مثله لا يستحق حاليا إلا الرعاية الصحية الكاملة في مستشفى به أطباء مؤهلين للتعامل معه نفسيا وعضويا.
وكلنا يعلم أن المستشار هشام جنينة يعلم قدر الكلمة، ولا ينطق إلا بما يعي وبيده ميزان لعباراته، ونظره معلق بحب البلد الذي نشأ ويعيش فيه، وأن ما أتيح من تسجيل له بملابس المرض، متحدثا بعيون لا تقوى على الفتح، يشي بحتمية متابعته العلاج دون إبطاء قبل أن يمثل متهما بما يشين نزولا على حقه علينا كإنسان نال البطش الغادر منه بفعل أيد آثمة لن تفلت من قبضة القضاء المصري العادل.