المواطن

عاجل
صور .. نائب رئيس جامعة الأزهر لفرع البنات يشيد بالمبادرة الرئاسية لبناء الإنسان انفراد ..«فن إدارة الحياة» يطلق مبادرة لتنظيف شارع 77 بالمعادي .. غدًا صور .. بدء اختبارات الطلاب الوافدين المرشحين لمسابقة الأوقاف العالمية للقرآن الكريم تنفيذًا لتوجيهات الرئيس .. «مستقبل وطن» يطلق مبادرة مجتمعة بعنوان«شتاء دافئ» على مستوى الجمهورية صور . .وزير الأوقاف ورئيس التنظيم والإدارة يتفقدان أعمال امتحان المتقدمين لشغل وظائف أئمة بمركز تقييم القدرات والمسابقات ويتفقان على مسابقة تكميلية يناير المقبل صور .. «الشباب والرياضة» تنظم ندوة للتحذير من التفكك الأسري بـ«السويس» «وزير الأوقاف» يعتمد زيادة عقود خطباء المكافأة الملحقين على البندين ٣/٤ و ٣/١ صور..«طب بنات الأزهر» تحتفل بحصولها على شهادة الاعتماد للمرة الثالثة صور .. خلال مؤتمر «القومي للمرأة» .. داود : الأمن سياج يحيط بحياة الفرد صور .. «رئيس منطقة القاهرة الأزهرية» يعقد اجتماع بشأن ضم معلمين بالحصة للمدارس
رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

في ذكرى وفاته.. هيكل "المعلم والأستاذ".. صاحب القلم الحر في عهد 5 رؤساء

السبت 17/فبراير/2018 - 12:22 م
سارة منصور
طباعة
الأستاذ والمفكر والمستشار لأربعة رؤساء مصريين بأربع حقب زمنية.. فعندما اتخذت مصر مسارا جديدًا في عهد الديمقراطية وتحولت من دولة ملكية الي جمهورية كان محمد حسنين هيكل حاضرا وشاهدا علي المسار الجديد.. 

حين تولي عبد الناصر الحكم ظهر هيكل علي الساحة كمستشار للرئيس، وعندما أتى عصر السادات ارتدى الكاتب والمفكر ثوب المعارصة فشرف جدران المعتقل في إطار حملة اعتقالات 1981 الشهيرة، وفي عهد مبارك منعت مقالاته من النشر ولكنه بقي حاضرا شاهدا علي الأحداث محللا وناقدا إذا استلزم الأمر، وأخيرا رأى سقوط حكم مبارك وعزل الإخوان من كرسي الحكم وتولي رئيس منتخب في عهد جديد للأمة المصرية.

علي بلاط صاحبة الجلالة 
في عام 1923 وتحديدا بحي الحسين، ولد محمد حسنين هيكل لأب صعيدى يعمل تاجرًا للحبوب، ونظرًا لظروفه المادية الصعبة التحق هيكل بمدرسة التجارة المتوسطة، ولم يستطع أن يلتحق بالصحافة كما رغب، ولكن مع إصراره قرر هيكل تطوير نفسه ومواصلة دراسته في القسم الأوروبي بالجامعة الأميركية، وخلالها كانت النقلة التي غيرت مجرى حياته.

نجح هيكل في الالتحاق بجريدة "الإيجيبشان جازيت"، وهي صحيفة مصرية تصدر باللغة الانجليزية، في 1942، كصحافي تحت التمرين، ولكنه برع في عمله فحقق هيكل أول نجاحاته بتحقيق عن فتيات الليل، بعد قرار إلغاء البغاء رسميًا في مصر،  وتم تكليف هيكل بلقاء فتيات الليل حيث حصل منهن على معلومات خطيرة هزت الرأى العام وقتها.

وفي عام 1944 عمل كصحافيًا في مجلة "روز اليوسف"، وهناك تعرف على محمد التابعي، لينتقل معه إلى صفحات "آخر ساعة"، تحت إدارة التوأم مصطفى وعلى أمين ليبدع في العمل الصحفي وينال جدارة على "جائزة فاروق"، أرفع الجوائز الصحافية بمصر في ذلك الوقت، ثم انتقل الي اخبار اليوم تحت إدارة التوأمين أيضا.

وكانت النقلة الحقيقية لهيكل في يونيو 1952، بعدما فوجئ قراء مجلة "آخر ساعة" بعلي أمين رئيس تحرير المجلة يخصص مقاله للحديث عن هيكل، وينهيه بأنه قرر أن يقدم استقالته ويقدم هيكل رئيسًا للتحرير، وهكذا أصبح هيكل رئيسًا لتحرير "آخر ساعة"، ولم يكن تجاوز التاسعة والعشرين من عمره.

صديقًا لعبد الناصر
ويعد هيكل من أكثر المقربين للرئيس الراحل جمال عبد الناصر، العلاقة التى مكنته من القرب من صناع القرار ومن ثم تبوأ مكانة عظيمة في مصر ذام الوقت، ليصبح هيكل بعد فترة المتحدث الرسمي باسم "حركة الضباط الأحرار".

مسيرته مع الاهرام في رحاب الحكم الناصرى
تولي هيكل رئاسة مجلس إدارة "الأهرام" 1957 رئاسة مجلسها ورئاسة  وظل رئيسًا لتحرير جريدة "الأهرام" حتى عام 1974، وفى تلك الفترة وصلت "الأهرام" إلى أن تصبح واحدة من الصحف العشرة الأولى في العالم.، وكان أول مقال له في جريدة "الأهرام" تحت زاوية بعنوان "بصراحة " يوم 10 أغسطس 1957 بعنوان "السر الحقيقي في مشكلة عُمان"، وكان آخر مقال له في 1 فبراير 1974 بعنوان "الظلال.. والبريق".

رفض هيكل كرسي الوزارة أكثر من مرة في عهد عبد الناصرد  ولكنه اضطر لقبول وزارة الإرشاد قبيل وفاة عبدالناصر، وحين اشتُرط ألا يجمع بينها وبين "الأهرام" تركها بمجرد وفاة عبدالناصر، ورفض بعد ذلك أي منصب مهما كان كبيرًا طالما سيبعده عن "الأهرام".

معارضا للسادات ومستبعدا من الأهرام
وفي بداية عصر السادات سانده هيكل ثم ما لبث أن انقلب عليه بسبب حرب أكتوبر، وبعد الحرب خرج هيكل بقرار رئاسي من "الأهرام" عام 1974، وبعدها اتجه لتأليف مجموعة كتبه الرائعة التى ترجمت لأكثر من 30 لغة، ولكنه انتقد فيها سياسات السادات، فاعتقله الرئيس الراحل ضمن اعتقالات سبتمبر 1981، وخرج بقرار من الرئيس حسني مبارك وبعدها اعتكف هيكل وإن واصل إنتاج الكتب والمؤلفات.

الاعتزال
واصل هيكل الكتابة ليخرج له بمخزون من الكتب موجود حتى تلك الساعة، حتى يوم 23 سبتمبر 2003 بعد أن أتم عامه الثمانين، وكتب مقالًا مثيرًا تحت عنوان "استئذان في الانصراف"، لاعتزال المجال الذى عشقه، ولكنه عاد من جديد ولكن بإستحياء.. مستشارا وضيفا بالبرامج، ومحاورا لزعماء العالم ومنهم الرئيس الفرنسي الراحل فرانسوا ميتران، وامبراطور اليابان، والخميني، وعدد من الرؤساء والزعماء السياسيين العرب والدوليين.

العائلة 
وبإلقاء النظرة عن كثب علي عائلة هيكل، فزوجته هى هدايت علوي، ولديهم ثلاثة أولاد هم علي هيكل طبيب أمراض باطنية وروماتيزم في جامعة القاهرة، وأحمد هيكل (رئيس مجلس إدارة شركة القلعة للاستثمارات المالية)، وحسن هيكل (رئيس مجلس الإدارة المشارك والرئيس التنفيذي للمجموعة المالية هيرميس).

الرحيل
 وعقب مسيرة من العطاء، ساءت حالة هيكل الصحية قبل وفاته بثلاثة أسابيع، حين بدأ بالخضوع لعلاج مكثف في محاولة لإنقاذ حياته، بعد تعرضه لأزمة شديدة بدأت بمياه على الرئة رافقها فشل كلوي استدعى غسيل الكلى ثلاث مرات أسبوعيًا، ليرحل عن عالمنا عن عمر ناهز 93 عاما بعد صراع قصير مع المرض.. ومسيرة طويلة علي بلاط صاحبة الجلالة بين السلطة والأقلام.
 
هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads