فيديو| الشغل مش عيب.. "أم انتصار" ترفض الاستسلام للظروف وتبيع الخضار في شبرا
الأحد 18/فبراير/2018 - 02:45 م
أحمد حمدي
طباعة
العمل عبادة، وهو أساس الحياة التي نعيشها، فهو يرفع من المستوى المعيشي، والاقتصادي، والثقافي للفرد، ويغنيه عن طلب الناس، والتذلل لهم به تعمر الأرض، ويعلو البنيان، ويزهو وجه الحياة، ويُصبح لدينا جيلٌ واعٍ، يعرف ما له وما عليه، ولا يتّكل على غيره في تحصيل مصروفه، بل يتعب لأجل رفعة نفسه وأهله ووطنه.
يعتبر المصدر الرئيسي الذي يُحصّل الإنسان من خلاله النقود التي تعتبر وسيلةً لتسيير أمور الحياة، وقضاء الحاجات، من يؤدي عمله بلا إتقان يصبح عمله هباءً منثوراً، بلا أيّة قيمة ودن فائدة؛ لأن الله سبحانه وتعالى يحب أن يتقن العبد عمله، ويؤديه على أكمل وجه،
دشنت الحكومات مع مرور الوقت وزارة لهذا الغرض لما يحمله العمل من قيمة عظيمة واصبح هناك ما يسمي بوزارة القوى العاملةو يوم للاحتفال بعيد العمال؛ لأنّ العمل ليس مجرد وظيفة؛ بل هو أمانة، ومهنة سامية، وامتثالٌ للفطرة السليمة، فالعمل سبب رئيسي للقضاء على الفقر والحاجة وتحقيق الاكتفاء الذَّاتيّ وبالتالي تقلُّ معدلات البطالة والجريمة والفسادويزداد النُّمو الاقتصادي في الدَّولة وتقليل نسب العجز والتَّضخم .
"ام انتصار" امرأة خمسينية لم تتواكل على الظروف المعيشية ولم تمنعها موانع كبر السن وتقدمه، قررت الخروج للشارع من اجل العيش حياة كريمة وسط الظروف الإقتصادية الحالية.
تقف "أم انتصار" فى احدى الميادين الرئيسية بشبرا الخيمة على عربة خضار شكلته من كآفة الأنواع حسب رغبة زبائنها، بملابسها البسيطة وثيابها الجميل الذى يشير الى موطنها حيث القري الريفية ذات طابع خاص ونكهة متفردة .
تقول:بنزل كل يوم الصبح اشترى الخضار من التجار الكبار واجرى على الفرشة بتعني هنا عشان اكل أحفادى حوالى 6 صغيرين اصرف عليهم".
وتستكمل : "زبايني عرفوني مع الاحتكاك الكتير بيهم وتوفير كل انواع اخضار هان على العربية،و دايما بحاول اراضي الكل عشان متعودين عليا فرشتى ".
ووسط الزحام على عربة الخضار للشراء، وبابتسامتها المعهودة وبشاشة وجهها تضيف:"الرزق بتاع ربنا .. كفاية ان زبايني بيحبوني.. ودايما عارفني وبيحبوا يشتروا من عندي".