من "معارض" لـ"حاضن الكلاب والساقطات".. التاريخ الأسود لأيمن نور
الأحد 18/فبراير/2018 - 04:55 م
جورج إيليا
طباعة
بعد التجاوزات التي ارتكبها أيمن نور، في التعاون مع جهات أجنبية لإضرار الدولة المصرية، وتوجيه أبواقه الإعلامية لمهاجمة النظام المصري، تنشر بوابة المواطن، بعض من النقاط السوداء في تاريخ أيمن نور.
جاءت بداية عمله بالسياسة مبكرة، فقد كان والده نائبًا بمجلس الشعب، لذلك شارك أيمن نور في إدارة الحملات الانتخابية لوالده، وبعد ذلك ترأسه لاتحاد طلاب الجمهورية، ثم انضمامه إلى حزب الوفد والذي أصبح بعد وقت قليل من أنشط كوادره.
كان أيمن نور من أقرب أعضاء حزب الوفد إلى محمد فؤاد سراج الدين الرئيس السابق للحزب، إلا أنه بعد تولى الدكتور نعمان جمعة لرئاسة الحزب، نشأت خلافات بين الطرفين في طريقة العمل داخل الحزب، انسحب على أثرها أيمن نور من الحزب، وانضم بعد ذلك لحزب مصر، وتم انتخابه رئيسًا للحزب في مؤتمر عام 2001، ثم بدأ نور بعد ذلك في تأسيس حزب جديد هو حزب الغد الذي أصبح نور رئيسًا له، استمر نور يمارس عمله في المحاماة لمدة طويلة وجمع بينها وبين نشاطه السياسي لأنه، على حد قوله، اعتبر نفسه محاميًا للشعب ومن ثم، فالمهنتين السياسي والمحامي تعدان مهنة واحدة.
خاض أيمن نور انتخابات الرئاسة المصرية 2005، وهي أول انتخابات تجرى بواسطة الاقتراع المباشر وجاء في المركز الثاني في النتائج النهائية للانتخابات، وتم اتهامه بتزوير توكيلات تأسيس حزب الغد حيث تم حبسه بالسجن لمدة 5 سنوات، وأعلن النائب العام المصري في 18 فبراير 2009 الإفراج عن السياسي أيمن نور لأسباب صحية، وبذلك يكون فقد حقه في الترشح للانتخابات الرئاسية التي تجرى في عام 2011.
كما أعلن أيمن نور في 6 إبريل 2012 أنه قد أصبح مرشحًا رسميًا في سباق الانتخابات الرئاسية 2012، حيث قال في مساء ذلك اليوم فور خروجه من مقر اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة عن حصوله على خطاب يفيد بأنه المرشح الـ 15 للرئاسة، قائلًا " أوراقي والتوكيلات سليمة ولا صحة لما تردد عن عدم تمكني من المنافسة، لعدم إدراج اسمي في كشوف الناخبين"، "موقفي القانوني سليم".
ولكن أعلنت لجنة الانتخابات الرئاسية في مساء يوم السبت 14 إبريل 2012 استبعاده من الانتخابات حيث قالت أنه حصل على عفو شامل من المجلس العسكري عن عقوباته التكميلية المتمثلة في حرمانه من مباشرة حقوقه السياسية، لكنه لم يحصل على حكم من محكمة الجنايات برد الاعتبار في قضية تزوير توكيلات حزب الغد، لعدم انقضاء 6 سنوات بعد صدور الحكم عليه.
اعتاد أيمن نور الأعمال التحريضية فكان له دورا كبيرا في تحريض شباب ثورة 25 يناير علي التظاهر والاحتجاج فى الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير، للمطالبة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وإقالة الحكومة بهدف إحداث بلبلة وإثارة الرأى العام، والدخول فى موجة من الاضطرابات لخدمة مصالح دول بعينها كما روج نور لنفسه مدعيا قيادته لثورة يناير من خلال تحالفه مع شباب حركة 6 أبريل المشبوهة.
لعب نور دورا تآمريا ضد مصر، وساهم فى إشعال الفتن والعنف فى مؤسسات الدولة، التى استقرت منذ 30 يونيو 2013 بعد الإطاحة بحكم الفاشل محمد مرسى وجماعته الإرهابية، وسعي نور أن يكون له دور فى الحياة السياسية مرة أخرى على حساب دماء المصريين، الذين قتلهم الإرهاب الإخوانى.
هرب أيمن نور إلي تركيا ليؤسس قناة الشرق الإخوانية والمتمثلة في منبر التنظيمات الارهابية في مصر ليُبث منها أخبار كاذبة وحقائق مخلوطة مُتبعا في ذلك نهج قناة الجزيرة التابعة لدويلة قطر، وهاجم أيمن نور النظام المصري وثورة 30 يونيو عبر قناة الشرق، حيث زعم إن ما حدث في 3 يوليو إنقلابا ما زعمها بشرعية الرئيس المعزول محمد مرسي.
ولكن رغبة الثور في قيادة العربات دفعت ايمن نور إلى إطلاق وثيقة مبادئ العمل المشترك التي دعت إلى تشكيل كيان جامع يضم كل من يوافق علي مبادئها،ودعا أيمن النور القائمين علي هذا الكيان الجديد للهجوم علي معارضي هذا الكيان حتى من أتباعه، قائلا: للأسف هناك تربص وتعمد لدي البعض علي تشويه أي جهد وعمل يهدف لإنهاء الأزمة القائمة، ويسعون لإجهاض تلك الجهود وقتلها في مهدها.
وبعدها انتشرت التدوينة الغامضة لوكالة الأناضول التركية، والتي تضمنت اختراق لحياة أيمن نور الخاصة، ونشر صورًا له، لا يمكن التقاطها إلا بواسطة مقربين، أو أجهزة مخابرات دولية، تريد أن تسقطه، والحديث عن استقطاب نور للساقطات، وصرف أموال الدعم المخصصة للقناة، في الوكالة الإخبارية الرسمية للدولة التركية، الراعي الأول لنور، وهي التي توفر له غطاء سياسيًا وإعلاميا وتمويليا أيضا حتى الآن.