كشفت صحيفة "أوبزرفر" البريطانية، اليوم الأحد، أن ثلثي سجون المملكة المتحدة تقدم ظروف حياة غير ملائمة ومعاملة غير مقبولة للسجناء.

وفي تحقيق خاص أجرته الصحيفة للكشف عن حجم الكارثة الموجودة بسجون بريطانيا، وجد تحليل لمئات من عمليات التفتيش التي تغطي 118 سجنا أن 68% من تلك المؤسسات تعمل بمعايير غير مرضية على الأقل من جانب واحد، بينما تم اعتبار سجنين بين كل 5 سجون غير آمنين.

وقالت الصحيفة إن وزير السجون البريطاني روري ستيوارت وصف الأوضاع في بعض السجون بـ"المزعجة للغاية"، مقرا بأن السجون مغمورة بالمخدرات التي تؤثر على العقل، مشيرا إلى أنه يرى مستويات مرتفعة من العنف يرتكبها المساجين ومعدلات مرعبة من إيذاء النفس.

ونقلت الصحيفة تحذير رئيس القضاة السابق لورد وولف، الذي أشرف على تحقيق بعد شغب في سجن مانشستر عام 1990 أسفر عن مقتل شخصين، بأن هناك خطر حقيقي حاليا من وقوع انفجار آخر مثل هذا.

وقال وولف إن الخطر لا يقتصر على سجن واحد لكنه على نطاق كل السجون، محذرا من أنه ظل هناك غياب كامل لإدراك حقيقة الحاجة الماسة لتحرك جاد وإدراك أن الطريقة الوحيدة لتحقيق ذلك هي خطة طويلة الأمد يقودها شخص ما حتى إنجازها.

وذكرت الصحيفة أن كل السجون يتم اختبارها للتأكد من تلبيتها المعايير الأساسية للسلامة واحترام المساجين وصلاحية الوصول لنشاطات هادفة وتقديم المساعدة لهم عند مغادرة المؤسسة، وفي كل جانب يتم تقييمهم كجيد أو جيد بشكل معقول أو عاجز أو سيء.

ووجد التحقيق أن أغلب التفتيشات الأخيرة في سجون إنجلترا وويلز أسفرت عن اعتبار معايير معيشة 80 سجنا بين 118 تم فحصهم "عاجزة" أو "سيئة" في أحد جوانب الفحص على الأقل، بينما تلقى 7% (8 سجون) فقط تقييم "جيد" في كل جوانب التفتيش.