"داعش".. هي كلمة حديثة العهد على التنظيمات الإرهابية، ولكنها اكتسبت لها وقع رنان في دول الشرق الأوسط خاصة بعد العمليات الإرهابية التي قاموا بها في سوريا والعراق وليبيا ومصر وعدد كبير من الدولة الأخرى.

وما يدل على ضعف التنظيم هو لجوئه للطرف الأضعف من الموازنة البشرية، والذي يتمثل في خطف النساء وترويعهم واغتصابهم تارة.. وتارة يلجأ إلى تسميم أفكارهن بتقولات كاذبة على الدين من أجل ضمهن "وخاصة الأوروبيات" إلى صفوفهم واستغلالهم في الترويج الإعلامى والدعائي الكاذب.

ليندا وينسل

بالأمس عقب إعلان محكمة عراقية حكمها على قناصة "داعش"، أو "حسناء داعش"، القاصر ليندا وينسل "17 عاما"، أعادت إلى الأذهان ملف القاصرات الذى قام تنظيم داعش تجنيدهن بالغسيل الفكرى أو بالخطف في الكثير من الأحيان.

وجاء الحكم علي وينسل بسنة حبس لدخولها العراق بصورة غير مشروعة، و5 سنوات لانخراطها مع "داعش"، وبما أن ليندا قاصر من الناحية القانونية، فقد كانت جلسة المحاكمة مغلقة وغير علنية، وجرت أمام محكمة الأحداث في بغداد، وحضر مسئولون ألمان من السفارة في بغداد المحاكمة.

حكاية وينسل مع التنظيم

ويشار إلى أن ليندا اختفت من مدينتها "بولسنيتس" في "سكسونيا" في صيف 2016، وذلك بعد فترة قصيرة من اعتناقها الإسلام؛ حيث يفترض أنها كانت على اتصال بأنصار للتنظيم المتطرف عبر دردشات على الإنترنت.

وقد اعترفت ليندا بعد القبض عليها بالانضمام إلى "داعش"، وأعربت عن ندمها على هذه الخطوة، وقالت "أريد أن أعود إلى بيتي وعائلتي" وأضافت "كل ما أريده هو الابتعاد عن الحرب، والابتعاد عن الأسلحة العديدة والضوضاء".

مسلسل تجنيد النساء

إلى جانب كل الجرائم التي يرتكبها تنظيم داعش يوميا تبقي جرائمه بحق النساء هي الجريمة الأبشع في التاريخ، فظاهرة تجنيد النساء من كل أطراف العالم يثبت داعش بها نجاح يوما بعد يوم، خاصة مع نجاحه في إقناع النساء في غرب أوروبا من الانضمام لصفوفه.

وتمر الشهور وتبدأ صرخاتهن في التعالي، مع تكرار جرائمه البشعة وممارساته الخطيرة واللا إنسانية بحق النساء ابتداء من السبي وجهاد النكاح الذي لاقى صدى إعلاميًا كبيرًا لدى العالم، خاصة أن صيت الدواعش كمعذبي النساء ومغتصبيهن قد ذاع، الأمر الذي دفع الكثيرات منهن إلى الانتحار.


تجنيد القاصرات

وفي الفترة الأخيرة بدأ الغرب في مواجهة مشكلة أخطر بكثير من الأولى، جراء هرب الفتيات القاصرات من منازلهن وانضمامهن إلى تنظيم داعش، فهؤلاء الفتيات ذهبن وتطوعن من جراء أنفسهن من دون ضغط ما من أحد، مع العلم ان التحريات البوليسية الأخيرة أثبتت أن الضغط الذي يمارس من قبل تنظيم داعش على تلك الفتيات هو عمليات "غسيل المخ" من قبل المتطرفين الذين يستغلون أفكارًا خاطئة للترويج لمعتقداتهم الخاطئ.

سبي اليزيدات واغتصابهن

ولعل مسلسل الجرائم المنكرة التى أرتكبها داعش بحق اليزيدات لم يخفت صوته إلى الآن، وذلك بعد أن هربت العديد من النساء وفتيات يزيديات من قبضة التنظيم، ليحكين عن صنوف من العذاب الجسدي عانينه خلال فترة اختطافهن، إذ اغتصبت الكثيرات منهن عدة مرات، ومورس عليهن الجنس قسريا يوميا من قبل عدة رجال.

تجنيد الأطفال

وإلى جانب القاصرات، كانت "داعش" قد لجأت إلى تجنيد وتسليح مئات الأطفال، في محاولة منه لتعويض الخسائر التي لحقت به في العراق، وكشفت مصادر من قبل، أن التنظيم الإرهابي قام بتجنيد مئات الأطفال من الأسر الفقيرة، لمواجهة زحف الجيش العراقي خلال عمليات التطهير، بدفع مبلغ قيمته 1400 دولار أمريكي شهريًا إلى ذويهم، مما دفع هؤلاء الأشخاص الذين يتضورون جوعًا، بتسليم أبنائهم بأيديهم.