تجتذب مدينة السليمانية الكردية التي ينظر إليها منذ زمن طويل على أنها مركز ثقافي واقتصادي في العراق أعدادا كبيرة من الزوار العراقيين هذا العام.
وخففت المدينة إجراءات السفر خلال عطلة العيد أمام العراقيين الذين يزورونها قادمين من خارج الإقليم الكردي شبه المستقل.
وعلى مدار سنوات كان الزوار بحاجة إلى ترتيب رعاية من أحد سكان المدينة لدخول كردستان وذلك لدواع أمنية لكن تم الآن إلغاء هذا القيد خلال فترة العطلة.
وشوهد الخميس الماضي صف من الزوار عند نقطة التفتيش على المدخل.
وبالنسبة للكثير من العراقيين توفر السليمانية متنفسا مثاليا ليس فقط من حر الصيف ولكن أيضا من وضع أمني هش في مدن مثل بغداد.
وكان بين الزوار القادمين من بغداد إلهام حكمت.
وقالت إنها لم تتمكن من دخول المدينة في المرة الأخيرة التي حاولت فيها ذلك.
وأضافت "اني جيت قبل سنتين بالمطار ما قبلوا يدخلونا إلا (من خلال) كفيل من سليمانية.. هسه (الآن) لا.. هسه رأسا بس يشوفون الهوية ويعبرونه."
وتمثل العطلة بالنسبة لامرأة أخرى من بغداد راحة من الأحداث الأخيرة في مسقط رأسها حيث قتل 250 شخصا في انفجار يوم الاثنين.
وأضافت "تغيير جو لان حال بغداد هالايام مو زين (ليس جيدا) طبعا بسبب الأحداث إللي صارت (التي وقعت) ويعني سليمانية هي اقرب علينا والحمد لله دائما الناس يقولون هي أحسن يعني تغيير جو لا أكثر" وأضافت أن الشرطة الكردية متعاونة جدا.
وتلقب السليمانية بأنها "العاصمة الثقافية" لكردستان العراق نظرا لان الكثير من الفلاسفة والشعراء والكتاب والفنانين العراقيين ينحدرون منها.
وبسبب الطقس الجيد والمعالم السياحية والاستقرار النسبي تعتبر وجهة مفضلة لدى الكثير من العراقيين.