بعد أن كانت الجدران هي الوسيلة المتاحة لإعلان المشاعر على الملأ، سواء الحب أو الكره أو الحزن، أصبح الآن هناك مهنة الرسم على الرمال؛ لإظهار المشاعر والأحاسيس، وأصبح هناك محترفون لمهنة الرسم على الرمل، بقرية غرب سهيل بمحافظة أسوان، فيقومون بتعبئة ورسم الكلمات المراد الإفصاح عنها، داخل الزجاجات الرملية؛ لتصبح حرفة جديدة، تستخدم لجذب السياحة داخل القرية، وكانت "عدسة المواطن"، تتجول بالقرية؛ للقاء أحد "الرسامين بالرمل"؛ ليشرح طريقة الرسم بالرمل داخل الزجاجات.

وقال "ياسر"، أحد أبناء محافظة أسوان، إن فن الرسم بالرمل داخل الزجاجات هو من الأصول المغربية، وأصبحنا نستخدمه مثلهم؛ لأنه يوجد في مصر مساحة كبيرة من الصحراء خاصة في أسوان، نأخذ منها الرمال الناعمة، ونقوم بتلوينها ونستخدمها بعد ذلك في الرسم داخل الزجاجات، فيبدأ الرسم بعمل أرضية من الرمل، ثم بعدها يقوم باستخدام الريشة للرسم، ويبدأ بتركيب الألوان ليصل إلى الرسمة المطلوبة.

وأوضح، هذا الفن يتم استخدامه بين الحبيب وحبيبته؛ لحفظ تاريخ ميلاد أو تاريخ ذكرى معينة أو رسمة خالدة، كما أن كل فنان يختلف في طريقة رسمه داخل الزجاجات، وأن الريشة هي آلته الوحيدة التي يستخدمها في الرسم، ويكون الإقبال على شراء الزجاجات هم الصينين؛ لأن هذا الفن هو حديث عليهم ولم يروه عندهم وهم يقبلون على الأشياء الجديدة ويريدون معرفة طريقة رسمها.