قصة رمضان أبو زيد العبد.. أشهر نصابي مصر "اللى باع الترماى" سنة 1948
الخميس 22/فبراير/2018 - 06:50 م
نسمة ريان
طباعة
رغم أن فيلم "العتبة الخضراء" للنجم إسماعيل يس كان فيلم مضحك ويبدو في واقعه سخفيا كون استغلال أحد النصابين لقروي ساذج وإقناعه بشراء تروماي العتبة الخضراء، إلا أنه من المضحك كثيرا أن تلك الواقعة حدثت بالفعل في مصر قديما، على يد النصاب "رمضان أبو زيد العبد" عام 1948.
"رمضان أبو زيد العبد" كان يبلغ عمره حينما خرج من السجن عام 1948 حوالي 27 سنة حكي للصحافة قصة بيعه الترام لأحد القرويين، وهي الحادثة التي كانت على ما يبدو أعظم انجازاته في عالم النصب، ونشرت جريدة أخبار اليوم القصة علي صفحاتها في عددها الصادر بتاريخ 3/1/1948م، وذاع صيت هذه القصة عالميًا، حتى أن مجلة لندن المصورة نشرت لوحة فنية فى صدر غلافها تجسد تلك القصة التى ينطبق عليها مثل "شر البلية ما يضحك".
وقد روى التفاصيل كاملة لأول مرة قائلا: "أنه كان يركب الترام رقم 30 من شارع القصر العينى ، ووقف إلى جواره أحد القرويين، فنظرت إليه ووزنته وعرفت أنه سهل.. فأعطيته سيجارة وبدأنا الحديث، وفهم رمضان منه أنه جاء ليبحث عن عمل لأنه لم يجد في بلده عملا يليق به".
ويقول رمضان : "ووجدت الفرصة سانحة وبدأت أعرض عليه أعمالا مختلفة ولا شيء منها يروق في نظره .. وأعطيته سيجارة أخرى، وأشعلت لنفسي واحدة ثم جاءتني الفكرة سريعة عندما أبدى ملاحظة على ازدحام الترام فقلت له، هل تشتريه"؟
"وجاء معي وهو سعيد ومبتهج إلى مكتب محامى، وكان معي صديق لا داعى لذكر اسمه ، أخذ معى صيغة العقد بدون أن يعرف المحامى صاحب المكتب بالطبع، وقلت له أنى سأبيعك الترام بمائتي جنيه.. فقال إن هذا كثير، فقلت له وكان اسمه (حفظ الله سليمان) لولا أنى بلديتك لما بعت لك الترام الناجح بأقل من ألف جنية".
وفي ميدان العتبة أنتظر الترام رقم 30 كي يستلمه حفظ الله حيث اتجه النصاب إلي الكمساري ومنحه قرش صاغ كامل وكانت التذكرة حينها بمبلغ 8 مليمات وطلب من الكمساري أن يحتفظ بالباقي نظير الاهتمام ببلدياته الذي سينزل في أخر الخط في إشارة إلى القروي حفظ الله.
بعدها أخبر النصاب حفظ الله أنه عند نهاية الخط عليه أن يذهب إلي المحصل لاستلام الإيراد كاملاً وإلا سيتم إلغاء البيع وتركه النصاب بعدها. وعند نهاية الخط طلب الكمساري حفظ الله بأن عليه النزول، فطلب منه الإيراد أولا فدهش الكمساري وتطور الأمر إلى خناقة انتهت في قسم الشرطة.
قام المؤلف جليل البندارى سنة 59 بتحويل الحادث الشهير إلى فيلم سينمائى باسم (العتبة الخضراء) قام أحمد مظهر بدور النصاب الظريف، وإسماعيل يس بدور القروي الساذج .
"رمضان أبو زيد العبد" كان يبلغ عمره حينما خرج من السجن عام 1948 حوالي 27 سنة حكي للصحافة قصة بيعه الترام لأحد القرويين، وهي الحادثة التي كانت على ما يبدو أعظم انجازاته في عالم النصب، ونشرت جريدة أخبار اليوم القصة علي صفحاتها في عددها الصادر بتاريخ 3/1/1948م، وذاع صيت هذه القصة عالميًا، حتى أن مجلة لندن المصورة نشرت لوحة فنية فى صدر غلافها تجسد تلك القصة التى ينطبق عليها مثل "شر البلية ما يضحك".
وقد روى التفاصيل كاملة لأول مرة قائلا: "أنه كان يركب الترام رقم 30 من شارع القصر العينى ، ووقف إلى جواره أحد القرويين، فنظرت إليه ووزنته وعرفت أنه سهل.. فأعطيته سيجارة وبدأنا الحديث، وفهم رمضان منه أنه جاء ليبحث عن عمل لأنه لم يجد في بلده عملا يليق به".
ويقول رمضان : "ووجدت الفرصة سانحة وبدأت أعرض عليه أعمالا مختلفة ولا شيء منها يروق في نظره .. وأعطيته سيجارة أخرى، وأشعلت لنفسي واحدة ثم جاءتني الفكرة سريعة عندما أبدى ملاحظة على ازدحام الترام فقلت له، هل تشتريه"؟
"وجاء معي وهو سعيد ومبتهج إلى مكتب محامى، وكان معي صديق لا داعى لذكر اسمه ، أخذ معى صيغة العقد بدون أن يعرف المحامى صاحب المكتب بالطبع، وقلت له أنى سأبيعك الترام بمائتي جنيه.. فقال إن هذا كثير، فقلت له وكان اسمه (حفظ الله سليمان) لولا أنى بلديتك لما بعت لك الترام الناجح بأقل من ألف جنية".
وفي ميدان العتبة أنتظر الترام رقم 30 كي يستلمه حفظ الله حيث اتجه النصاب إلي الكمساري ومنحه قرش صاغ كامل وكانت التذكرة حينها بمبلغ 8 مليمات وطلب من الكمساري أن يحتفظ بالباقي نظير الاهتمام ببلدياته الذي سينزل في أخر الخط في إشارة إلى القروي حفظ الله.
بعدها أخبر النصاب حفظ الله أنه عند نهاية الخط عليه أن يذهب إلي المحصل لاستلام الإيراد كاملاً وإلا سيتم إلغاء البيع وتركه النصاب بعدها. وعند نهاية الخط طلب الكمساري حفظ الله بأن عليه النزول، فطلب منه الإيراد أولا فدهش الكمساري وتطور الأمر إلى خناقة انتهت في قسم الشرطة.
قام المؤلف جليل البندارى سنة 59 بتحويل الحادث الشهير إلى فيلم سينمائى باسم (العتبة الخضراء) قام أحمد مظهر بدور النصاب الظريف، وإسماعيل يس بدور القروي الساذج .
