اعتاد المصريون في العهود السابقة على التساؤل والتشكيك حول حقيقة أي زيارة رسمية يقال أنها مفاجئة، واليوم كان السيسي رئيس الجمهورية في زيارة لكلية الشرطة، ولم يكن ذلك التشكيك موجودًا، بل كان السؤال الأبرز هو هل حقًا فاجئ السيسي أولاده من طلبة كلية الشرطة.

ورصدت بوابة المواطن الإخبارية ثلاثة مشاهد تؤكد أن الزيارة المفاجئة التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم، كانت مفاجئة في حدوثها لكنها لم تكن مفاجأة في مضمونها، أو غريبة على السيسي.

المشهد الأول.. السيسي لا يفاجئ أبنائه
المتتبع لواقع زيارات السيسي المفاجئة خاصة للكليات العسكرية يتأكد أن الزيارة لن تكون مفاجئة، فعدم علم الطلاب أو إدارة الكلية أو غيرهم بموعد الزيارة أو حتى نية الرئيس زيارة الكلية من الأساس، لا يعني أنها مفاجئة، فهؤلاء هم جيل أعده السيسي أو على الأقل أعد قادته، وزرع فيهم الالتزام كما اعتاد هو عليه، ولذا فإنهم دائمًا على استعداد لأي طارئ حتى وإن كانت زيارة السيسي.

المشهد الثاني.. السيسي في التدريبات بين الطلاب
يعلم الجميع أن "الفريق" عبد الفتاح السيسي رجل عسكري اعتاد على الاستيقاظ المبكر وممارسة تدريبات اللياقة البدنية، ومن هنا يعلم الجميع زيارة السيسي الكليات العسكرية أمر طبيعي وليس مستغربًا على الرجل الذي قضى عمره في هذا المجال، فالمفاجأة كانت فقط في اختيار المكان والتوقيت بالنسبة للطلاب وإدارة الكلية.

السيسي بين المواطنين
كالعادة.. اختار الرئيس عبد الفتاح التوقيت المفضل له ليقوم بالزيارة المفاجئة إلى إحدى المنشآت أو المؤسسات المصرية، حيث اختار تواجد أهالي الطلاب، أو بمعنى أدق بسطاء هذا الوطن الذين يشعر معهم الرئيس بنبض الشارع المصري الحقيقي.

وخلال الزيارة وقف السيسي وسط الأهالي ليستشعر، كالعادة أيضًا، ما يدور في الشارع المصري بشكل مباشر ودون تقارير معدة سلفًا أو أجهزة ترصد وتكتب ثم تنقل، فهذه الحالة هي النبض المباشر للشارع دون تجميل.

ومن جانبهم التف الأهالى حول الرئيس السيسي خلال الزيارة، محتفلين بتواجده بينهم وبين أبنائهم الطلاب بشكل مباشر، فيما يشبه الاحتفالية الشعبية لوجود الرئيس السيسي بينهم.