تعرضت مقاطعة كوماموتو في جنوب غرب اليابان إلى زلزال بقوة 6.5 على مقياس ريختر يوم 14 أبريل الجاري، مما أدى الى وفاة 9 أشخاص وإصابة العشرات في المقاطعة، وصرح السفير/ إسماعيل خيرت، سفير مصر في اليابان، أن السفارة قامت بمتابعة أحوال الجالية المصرية في المقاطعة حينئذ، وتأكدت من عدم تعرضهم إلى أي مخاطر أو تهديدات.
وفي ضوء ما سبق، قام السفير المصري بالتوجيه بإنشاء غرفة عمليات بالسفارة تعمل على مدار الساعة مكونة من القسم القنصلي وطاقم العاملين بالسفارة، والمكتب الثقافي لجمهورية مصر العربية في اليابان، وذلك بهدف متابعة الحالة العامة وسلامة المواطنين المصريين في المقاطعة وضواحيها.
وأسفرت جهود غرفة العمليات بالسفارة عن التأكد من سلامة كافة المواطنين المصريين المقيمين في مقاطعة كوماموتو، وعدم تعرض أى منهم لأى حالات وفيات أو إصابات، ويبلغ عددهم ما يقرب من 18 مواطناً، غالبيتهم من الدارسين في جامعة كوماموتو، وقامت غرفة العمليات بالتواصل مع ممثلي الجالية والاتحادات المصرية في اليابان (اتحاد الدارسين المصريين في اليابان، رابطة اتحاد المصريين في اليابان، جمعية الجالية المصرية في اليابان)، وذلك للتأكد من حالة المواطنين المصريين في جزيرة كيوشو بصفة عامة ومقاطعة كوماموتو والتى تعرضت للزلزال الضخم بصفة خاصة. كما قامت غرفة العمليات بالسفارة بالتواصل مع عدد من الأسر التى تضررت من الآثار المدمرة للزلزال للإطمئنان على أحوالهم، ومتابعة عملية نقلهم إلى مدينة فوكوكا في محافظة كيوشو والتى لم تتأثر من الزلزال.
جدير بالذكر، أن المقاطعة تعرضت مرة أخرى لزلزال يوم 15 إبريل الجاري بقوة 7.5 ريختر، مما أدى إلى وفاة 32 شخصاً على الأقل وإصابة المئات وإخلاء الآلاف لمنازلهم، والإعلان عن عشرات من العالقين تحت الانقاض، نتيجة لتدمير الطرق والجسور والمنازل، وانقطاع الكهرباء عن ما يقرب من 100 ألف منزل، ونتج عن هذا الزلزال ما يقرب من 100 تابع بقوة تدميرية مختلفة، مما أدى الى قطع الإتصالات بالمقاطعة وتوقف جميع الخدمات بها، حيث قام رئيس الوزراء بإعلان أن جميع عمليات الإنقاذ ستكون صعبة نظراً لإنعدام الرؤية الليلية في وجود أعاصير ورياح في المقاطعة، وقررت السلطات اليابانية انضمام ما يقرب من 20 ألف جندي لمساعدة الشرطة وقوات الدفاع المدني في جهود الانقاذ.
هذا، وتواصل السفارة متابعتها على مدار الساعة لأوضاع المواطنين المصريين المتضررين من الزلزال.