عرض الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أمس فيديو يكشف فيه عن تطور قدرات بلاده العسكرية، وتحولاتها الاستراتيجية، وكيف تمكنت من تطور أسلحتها البالستية وبرامجها النووية، ليكون ذلك بمثابة رد على قرار واشنطن للانسحاب من معاهدة معاهدة الحد من الأسلحة النووية الاستراتيجية.

ونوه بوتين أن كشفه عن مثل هذه المحاولات، ليس المقصود منها توجيه أي تهديد لأي جهة، وإنما فقط توضيح لقدرات بلاده وأن من سيحاول توجيه أي ضربة لها أو لحلفاءها سيواجه مقاومة لا مثيل لها.

وسبق أن نوهت بوابة المواطن، بم يمكن أن نصفه بـ"التوقعات"، بأن الولايات المتحدة لن تلتزم الصمت، لأنها ستعتبر ذلك بمثابة تهديد مباشر ضدها، وربما تتوعد بالهجوم على روسيا في أي وقت، وهو ما بات واضحا من خلال ما صرحت به المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، "هيدز نويرت".

أكدت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الأمريكية، هيذر نويرت، أن مقاطع الفيديو التى استعرض بوتين من خلالها الأسلحة الجديدة للجيش الروسى "غير مسؤولة"، على حد وصفها، معتبرة أنها تظهر هجومًا بالأسلحة النووية على الولايات المتحدة.

وأضافت: "لقد تابعنا خطاب الرئيس الروسى وشاهدنا الفيديوهات التى تم عرضها، ونحن بدورنا لن نرد على كل كلمة أو فكرة يعبر عنها قادة العالم".

وقالت إن روسيا تعمل على تطوير أنظمة أسلحة تقوض الاستقرار لأكثر من عقد، فى انتهاك مباشر لالتزاماتها بالاتفاقيات.

ويبدو أن توقعات بوابة المواطن، بأن واشنطن ستعمل على إتخاذ خطوات هجومية استباقية دون تفكير، صحيح لأنها، لم تنتبه للجوانب التى استند إليها الرئيس الروسى فى تبريره لتطوير وصنع الأسلحة النووية الجديدة، واكتفت المتحدثة باسم وزارة الدفاع "البنتاجون"، دانا وايت، بالإشارة إلى أن أنظمة الدفاع الصاروخى الأمريكية لا تستهدف روسيا، وأن الإدارة الروسية تعرف ذلك جيدًا، مؤكدة أن الدفاع الصاروخى الأمريكى موجه ضد "الدول المارقة"، دون ذكر سند حقيقى لتصريحاتها.