عبد الغفور البرعي.. من "الحربية" إلى "العالمية"
الخميس 08/مارس/2018 - 11:39 ص
نور محمد
طباعة
فنان من العيار الثقيل، أبدع في العمل المسرحي، حيث عاش العصر الذهبي للمسرح الذي تربّى فيه، تعلم من عمالقة الفن، أمتع الجمهور على مدى أكثر من 50 عام، برصيدٍ هائل من الأعمال في المسرح والتلفزيون والسينما والإذاعة، التي يعتبرها عشقه وبيته الأول.
تخرج في معهد الفنون المسرحية عام 1958 بعد حصوله على بكالوريوس المعهد، عمل موظفًا في وزارة الحربية ثم عين ممثلاً في المسرح القومي عام 1959، أول عمل مسرحي له كان مسرحية عودة الشباب لتوفيق الحكيم، وتم تكريمه في المهرجان الوطني الثالث للمسرح المحترف بالجزائر في مايو 2008.
أصبح علامة مميزة في الأدوار الكوميدية البسيطة حتى أصبحت صورة توضع على كومنتات وتعليقات الفيسبوك بشكل ساخر، إنه الفنان عبد الرحمن أبو زهرة، درويش الفن، والذي تحل ذكرى ميلاده اليوم 8 مارس من عام 1934، قدّم أدوارًا كثيرة عَلِقَت في ذهن الجمهور، يرصد "المواطن" أهمها:
1- المعلّم إبراهيم سردينة
هو أشهر ما قدم على الإطلاق، حيث أصبحت مشاهده في مسلسل "لن أعيش في جلباب أبي"، علامة مسجلة في أذهان المشاهد حتى يومنا هذا على الرغم من مرور أكثر من 22 عام على عرض هذا المسلسل.
فقد تعلّق الناس بشخصية المعلّم الطيب الخلوق، الذي يعطي خبرته وخلاصة تجاربه في الحياة والعمل لـ "عبد الغفور البرعي" الشخصية الرئيسية في المسلسل، ووصلت درجة ارتباط المشاهدين بـ"المعلّم إبراهيم سردينة"، إلى إنشاء صفحة على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” تحمل نفس الاسم، ويتابعها مئات الآلاف، حتى عبد الرحمن أبو زهرة نفسه اعترف أنه يتابعها وسعيدٌ بفكرتها.
2- الحجاج بن يوسف الثقفي
قدم "أبو زهرة"، هذا العمل بطريقة مختلفة في المسلسل التاريخي "عمر بن عبد العزيز"، فبرع فيه ويرجع السبب الأساسي في هذا الإتقان إجادته للغة العربية الفصحى، ويحكي "أبو زهرة" أنه عندما وافق على أدائها، بدأ في القراءة عنها بنهَم، حتى أصبح لديه ركنٌ في مكتبته الخاصة أسماه "ركن الحجاج".
3- الأسد “سكار”
لم يكن "ابو زهرة" بارع في الدراما والمسرح والسينما ، فقط بل قام بأداء فيلم كرتون ضمن النسخة المدبلجة للعربية ، من فيلم الكرتون الشهير " الأسد الملك "، لتمكنه من اللغة العربية ، وهو ما لاقي علي هذا الأداء شكر وتقدير من شركة "ديزني".
4- موظف البريد في " أرض الخوف "
لم يكن يهم الفنان القدير عبد الرحمن أبو زهرة طول أو قصر الدور الذي يقدمه، حيث أنه كان مؤمن بالرسالة التي يتضمنها الدور، و بالرغم من قلة مساحة دوره في فيلم " أرض الخوف"، فما زال الجمهور يتذكر مشهد “الصفعة” بين “أبو زهرة” و “أحمد زكي”، الذي يُعد مباراة قوية في الأداء التمثيلي.