"عنتيل جامعة بنها".. عندما تحول محراب العلم إلى "مسرح للبغاء"
الجمعة 09/مارس/2018 - 04:49 ص
أحمد حسن
طباعة
للحرم الجامعي قدسية خاصة، لأنه محراب العلم والفكر، كما أن له من الهيبة ما يستدعي المحافظة على قيمه ومبادئه، لكن ضرب مسئول الأمن الإدارى بجامعة بنها بكل تلك القيم عرض الحائط وانساق وراء شهواته ونزواته وراح يلهث خلف الرذيلة داخل محراب العلم، حتى ترك أثرا سلبيا ستظل الجامعة تدفع ثمنه غاليا، حتى تتمكن من تصحيح صورتها مرة أخرى.
"زين سرحان" هو الاسم الأشهر منذ أكتوبر الماضي ويتردد بكثرة على لسان الجميع داخل جامعة بنها، لأنه تحول من كمسئول الأمن الإدارى بالجامعة ومثالا للمحافظة على عدم الخروج عن النص والقانون إلى شيطان يخترق كافة القوانين مستغلا عمله وسط طالبات وموظفات، وأوقعهن في بحر رذيلته، ويصورهن في أوضاع مخلة، حتى أصبح مكتبة أشبه ببيت لممارسة البغاء.
عندما يتورط الإنسان في عمل غير أخلاقي يبحث عن أقرب الناس إليه ليورطهم في نفس الجرم الذي انغرس فيه، فراح يورط كافة أفراد الأمن الذين يعملون تحت قيادته في أعمال تضعهم تحت طائلة القانون ليكون بمثابة وسيلة ضغط عليهم، لضمانة عدم افتضاح أمره.
وبعد أن ظهرت قضية عنتيل بنها وانتشرت مقاطعة المخلة، عن طريق أحد أفراد الأمن المفصولين بسبب عدم انسياقه وراء طلبات "عنتيل الجامعة"، روت سيدة عربية تفاصيل واقعة ابتزازها من قبل عنتيل الجامعة.
وقالت إن بداية تعرفها بالمتهم "زين سرحان" عندما احتاجت لعمل تصريح لسيارتها للدخول بها للحرم الجامعي، مؤكدة أنه كان "ذوق" في التعامل معها في أول الأمر.
وتابعت السيدة العربية، "لجأت إليه لتخليص تصريح دخول سيارتها الجامعة إلا أن ذلك استلزم تسديده المصروفات حيث عرض عليها دفع المصروفات الدراسية إلا أنها رفضت، وأمر مساعده بخدمتها في أي وقت تأتي فيه تحتاج شيئا ما وبالفعل أخذ رقم تليفونها وساعدها في دفع المصروفات في البنك.
وأشارت السيدة العربية إلى أن المتهم اقترض منها 215 ألف جنيه على 4 دفعات ووعد برد المبلغ في أول شهر 7.
وأضافت أن عنتيل جامعة بنها، عرض عليها أن يساعدها في الحصول على تقدير امتياز، كل ذلك مقابل إقراضه مبلغا ماليا ليفك به ضائقته المالية، مؤكدة أنه حينما حان ميعاد تسديده المبلغ بدا المتهم في صورة مختلفة عن السابق من الكذب، وبدأت في تسجيل المكالمات له، موضحة أن ما جعلها تثق فيه هو مكانته الاجتماعية وعمله مدير أمن، حيث إنه لا يسرق أو ينصب على الناس.
وترجع القصة إلى تداول فيديوهات جنسية لمدير الأمن الإداري في الجامعة، أثناء ممارسته الرذيلة مع بعض الموظفات وعضوات هيئة تدريس وطالبات في الجامعة وسيدات من خارج الجامعة.
وقرّر الدكتور السيد القاضى رئيس جامعة بنها، وقف مدير الأمن الإدارى بالجامعة عن العمل لمدة 3 أشهر انتظارا لنتائج التحقيقات التى تجريها النيابة العامة فى وقائع الفيديوهات الجنسية مع موظفات وعضوات هيئة التدريس داخل الحرم الجامعى.
فيما قررت نيابة بندر بنها إرسال الفيديوهات والمكالمات الجنسية لعنتيل جامعة بنها إلى خبراء الإذاعة والتليفزيون لفحصها وبيان ما إذا كانت تخص مسؤول الأمن الإداري من عدمه بعد أن أنكر المتهم الفيديوهات، واصفا إياها بأنها كيدية في التحقيقات التي أجريت معه في كلية حقوق بنها بناءً على طلب رئيس الجامعة.