رفع لافتة تأييد للسيسي.. موسى مصطفى موسي يضرب 3 عصافير بحجر واحد
الخميس 08/مارس/2018 - 03:26 م
آية محمد
طباعة
شعرة رفيعة.. تفصل بين الإفراط والتفريط في أي تصرف أو قيمة في حياة البشر، ما بين الغلو والتطرف في شئ أو التهاون فيه، ولعل هذا ما تشهده مصر حاليًا من مناخ حر لا يشترط على أي شخص يعيش في المحروسة سوى الاتفاق على الخطوط العريضة لمصلحة الوطن العليا، وإعلاء قيمة المواطنة فقط قبل أي شئ، مع ترك حرية الاختلاف في أي مجال آخر مهما كان.
صورة بسيطة عبرت عن تلك المعاني الكبيرة رصدتها عدسة الكاميرا، ففي تصرف مبهر لا تشهده أروقة المعتركات السياسية في العالم أجمع، اتفق مرشح رئاسي مع منافسه على إعلاء قيمة الوطن حتى وصل الأمر بأحدهما أن يرفع لافتة تأييد للمرشح الآخر دون أن يستشعر الحرج لأنه أعلى قيمة الوطن فقط.
ربما أراد المهندس موسى مصطفى موسى المرشح الرئاسي الحالي إعطاء درس جديد في الديموقراطية ليس للمصريين فقط، لكن للعالم أجمع، حين رفع تلك اللافتة يقول من خلالها للعالم أن مصر يد واحدة متكاتفة متراصة كالبنيان لا يطمح فيها أحد لمنصب أو يفرح بتشريف، لكن ينافس فقط من اجل مصر، وينظر إلى منافسه على أنه يصلح أيضًا للمنصب.
رسالة المهندس موسى مصطفى موسى لم تقتصر فقط على رسالة الديموقراطية المصرية الحديثة للعالم، لكنها رسالة للمصريين بأننا لسنا في معركة وتناحر، لكننا في ميدان منافسة شريفة، ستنتهى بفوز مرشح ثم يصطف الجميع خلفه مهما كان.
الذكاء السياسي.. فيما أقدم عليه المرشح الرئاسي في انتخابات الرئاسة المصرية 2018، كان واضحًا جدًا، فمن ناحية أرسل رسالته للعالم، وأكد على وحدة المصريين، ومن جانب آخر اكتسب ثقة واحترام عدد لا بأس به من مؤيدي الرئيس عبد الفتاح السيسي، وربما حسم العديد من المصريين أمرهم بالنزول للتصويت من أجل تلك اللافتة فقط، وهو ما يطمح إليه موسى مصطفى أيضًا، وكأنه ضرب ثلاثة عصافير بحجر واحد.