يوم الشهيد..النقيب "ضياء فتوح" يضرب أروع الأمثال في التضحية
الجمعة 09/مارس/2018 - 11:42 ص
أحمد حسن
طباعة
التاسع من مارس.. يوم خصصته "مصر"؛ لإحياء يوم الشهيد تقديرًا للدور الذي يقدمه أبنائها في التضحية والدفاع عن تراب ذلك البلد العظيم بتقديم أغلى ما يملكه الإنسان وهو حياته.
فمنذ فجر التاريخ ومصر تقدم شهداءًا لاتعد ولا تحصى، حتي تشبعت كل بقعة بأرضها بدماء أبنائها الذي لا يكاد تجد حبة من التراب إلا وارتوت بالدماء، فبإعتبار مصر هى قلب العالم، كانت على مر الزمان مطمعًا للغزاة والطغاة؛ للإستفادة من خصوبة تربتها ومعادنها وموقعها الجغرافي، حتى أنها غُزت من التتار والهكسوس والصليبين وعانت عقودًا من الاحتلال الإنجليزى والفرنسي، إلا أنها كانت الصخرة الصلبة التي تحطم على عتباتها كل أحلام المغتصبين وعادوا يجرون أذيال الخيبة.
ولم تقف شجاعة أو تضحية الجندي المصري عند حد الدفاع عن أرضه فقط، بل امتدت لحماية أشقائنا العرب في اليمن وفلسطين، ورغم ما تعانيه مصر من عبورها بثورتين، ودخولها مرحلة جديدة من التطوير، للإنطلاق بقوة لمواجهة التطور الهائل الذي يحيط بها، إلا أنها تخوض حربًا شرسة ضد الإرهاب الذي يريد أن ينتقم منها ليوقف حركة مسيرة قياداتها الذين لاينامون الليل بحثًا عن مصالح شعبها.
وتستعرض "بوابة المواطن"، جانب من حياة أحد الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم فداءا للحفاظ على استقرار أمن وأمان البلاد، وهو النقيب "ضياء فتوح" الذي استشهد أثناء تفكيك عبوة ناسفة أمام قسم شرطة الطالبية والذي وضعها أحد الارهابيين عقب فض إعتصامي رابعة والنهضة.
يوم 7 يناير عام 2015 سيظل ذلك اليوم علامة محفورة في ذاكرة كل من كان على صلة بالنقيب ضياء فتوح، خاصة زملائه الذين كانوا شهود عيان على اتخاذه قرار بعدم تفكيك العبوة الناسفة بمدفع المياة؛ لقربها من محطة وقود خوفًا من وقوع كارثة، وتصميمه على تفكيكها يدويًا حفاظًا على أرواح العشرات من السكان.
بإبتسامة نابعة من قلبه، وبقلب مليء بالإيمان، أقبل "فتوح" على العبوة الناسفة، بعد أن ارتدى بدلته الواقية، وتقدم نحو القنبلة وراح محاولا تفكيكها إلا أنها انفجرت به لتحول جسده إلي أشلاء وينجو عشرات الأهالي المجاورين لموقع القنبلة.
قبل استشهاد النقيب بعامين، كان يحتفل بزفافه وأنجب طفلة، كما عمل ضابطًا بالأمن العام، وأصيب بطلق نارى في ظهره أثناء مأمورية أمنية، وطلب نقله إلى إدارة المفرقعات، وحصل على دورات تدريبية عديدة، وشارك فى إبطال العشرات من عبوات الإرهاب عقب عزل الرئيس المعزول محمد مرسى.
تجمع زملاء الشهيد ضياء فتحي، بمستشفى الشرطة في العجوزة، بجوار جثمانه إلى أن تم نقله إلى مثواه الأخير بمحافظة الشرقية، وشددوا على أن "ضياء من أكفأ ضباط المفرقعات فى الجيزة، وأبطل بكفى يديه المبتورتين أكثر من 30 قنبلة متنوعة خلال الفترة الأخيرة".
بحسب التحقيقات ورواية زملاء الشهيد فإن "ضياء" عقب تأكده أن الجسم الغريب يحوى مادة متفجرة اتخذ قرارًا بعدم تفجيرها بمدفع المياه، بسبب قربها من محطة الوقود، ويرى زملاؤه أنه اتخذ القرار السليم خوفًا من وقوع كارثة محققة.
ورحل عنا "فتوح" ليترك لنا مثلا يحتذى به في التضحية والفداء وواجهة مشرفة لضابط الشرطة الشجاع، الذي لايهب أي شئ، حتى وإن كان الموت نصب عينيه.
فمنذ فجر التاريخ ومصر تقدم شهداءًا لاتعد ولا تحصى، حتي تشبعت كل بقعة بأرضها بدماء أبنائها الذي لا يكاد تجد حبة من التراب إلا وارتوت بالدماء، فبإعتبار مصر هى قلب العالم، كانت على مر الزمان مطمعًا للغزاة والطغاة؛ للإستفادة من خصوبة تربتها ومعادنها وموقعها الجغرافي، حتى أنها غُزت من التتار والهكسوس والصليبين وعانت عقودًا من الاحتلال الإنجليزى والفرنسي، إلا أنها كانت الصخرة الصلبة التي تحطم على عتباتها كل أحلام المغتصبين وعادوا يجرون أذيال الخيبة.
ولم تقف شجاعة أو تضحية الجندي المصري عند حد الدفاع عن أرضه فقط، بل امتدت لحماية أشقائنا العرب في اليمن وفلسطين، ورغم ما تعانيه مصر من عبورها بثورتين، ودخولها مرحلة جديدة من التطوير، للإنطلاق بقوة لمواجهة التطور الهائل الذي يحيط بها، إلا أنها تخوض حربًا شرسة ضد الإرهاب الذي يريد أن ينتقم منها ليوقف حركة مسيرة قياداتها الذين لاينامون الليل بحثًا عن مصالح شعبها.
وتستعرض "بوابة المواطن"، جانب من حياة أحد الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم فداءا للحفاظ على استقرار أمن وأمان البلاد، وهو النقيب "ضياء فتوح" الذي استشهد أثناء تفكيك عبوة ناسفة أمام قسم شرطة الطالبية والذي وضعها أحد الارهابيين عقب فض إعتصامي رابعة والنهضة.
يوم 7 يناير عام 2015 سيظل ذلك اليوم علامة محفورة في ذاكرة كل من كان على صلة بالنقيب ضياء فتوح، خاصة زملائه الذين كانوا شهود عيان على اتخاذه قرار بعدم تفكيك العبوة الناسفة بمدفع المياة؛ لقربها من محطة وقود خوفًا من وقوع كارثة، وتصميمه على تفكيكها يدويًا حفاظًا على أرواح العشرات من السكان.
بإبتسامة نابعة من قلبه، وبقلب مليء بالإيمان، أقبل "فتوح" على العبوة الناسفة، بعد أن ارتدى بدلته الواقية، وتقدم نحو القنبلة وراح محاولا تفكيكها إلا أنها انفجرت به لتحول جسده إلي أشلاء وينجو عشرات الأهالي المجاورين لموقع القنبلة.
قبل استشهاد النقيب بعامين، كان يحتفل بزفافه وأنجب طفلة، كما عمل ضابطًا بالأمن العام، وأصيب بطلق نارى في ظهره أثناء مأمورية أمنية، وطلب نقله إلى إدارة المفرقعات، وحصل على دورات تدريبية عديدة، وشارك فى إبطال العشرات من عبوات الإرهاب عقب عزل الرئيس المعزول محمد مرسى.
تجمع زملاء الشهيد ضياء فتحي، بمستشفى الشرطة في العجوزة، بجوار جثمانه إلى أن تم نقله إلى مثواه الأخير بمحافظة الشرقية، وشددوا على أن "ضياء من أكفأ ضباط المفرقعات فى الجيزة، وأبطل بكفى يديه المبتورتين أكثر من 30 قنبلة متنوعة خلال الفترة الأخيرة".
بحسب التحقيقات ورواية زملاء الشهيد فإن "ضياء" عقب تأكده أن الجسم الغريب يحوى مادة متفجرة اتخذ قرارًا بعدم تفجيرها بمدفع المياه، بسبب قربها من محطة الوقود، ويرى زملاؤه أنه اتخذ القرار السليم خوفًا من وقوع كارثة محققة.
ورحل عنا "فتوح" ليترك لنا مثلا يحتذى به في التضحية والفداء وواجهة مشرفة لضابط الشرطة الشجاع، الذي لايهب أي شئ، حتى وإن كان الموت نصب عينيه.