بوابة " المواطن " ترصد المسمار الذي ضيعه المعلم وحرمه من اللعب الدولي بعد 15 سنة
الجمعة 09/مارس/2018 - 11:44 م
راجح الممدوح
طباعة
علي مدار 15 عاماً لاعباً أساسياً داخل صفوف الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي ووصوله إلى أعلى الأرقام القياسية تحقيقاً للبطولات المحلية والقارية مازال حسام عاشور لاعب خط الوسط المدافع ولاعب الإرتكاز الذي لقبه الإعلام الرياضي بالمسمار لقوته أمام المنافسين في قطع الكرة وبدء الهجمة وهيمنته علي منتصف الملعب وسيطرته في تغيير مجري اللعب لصالح القلعة الحمراء وصناعته للفارق مع كل الأجهزة الفنية التي دربته علي مدار السنوات الماضية .
لم ينعم حسام عاشور لاعب خط الوسط المدافع بالنادي الأهلي باللعب الدولي كما حصل لاعبون آخرون علي حظوظهم حتي تم اتهامه بأنه لاعب محلي لا يرتقي للعب الدولي ولا يجيد مع منتخب بلاده بعد شائعة المعلم حسن شحاته المدير الفني السابق للمنتخب الوطني الأول بأن حسام عاشور ليس لاعباً دولياً وهو لاعب محلي فقط ومن يومها والمسمار بعيد عن قائمة التشكيل الرئيسي للفراعنة .
ومع رحيل المعلم حسن شحاته عن المنتخب لم يهنأ عاشور بالعودة لصفوف المنتخب كما ظن البعض بالرغم من مناشدة جماهير الأهلي لكل الأجهزة الفنية التي قادت الفراعنة علي رأسهم برادلي وشوقي غريب وهيكتور كوبر إلا أن الحظ وقف حائلاً دون أن يثبت المسمار العكس لكل الذين شككوا في قدراته .
الغريب والعجيب هو أن حسام عاشور هو اللاعب الوحيد في الأهلي الذي لم يختلف عليه إثنان في مصر أو حتي كل الأجهزة الفنية التي قادت النادي خلال أيامه مع الفانلة الحمراء وحتي الآن فلم يختلف عليه البرتغالي مانويل جوزيه أو حسام البدري في ولاياته الثلاثة أو بيسيرو أو مارتن يول وجاريدو فالكل أجمع علي أن عاشور هو الذي ليس له بديلاً في مصر فكل من لعب بجواره رحل أو أعتزل مبكراً لكنه هو الذي بقي جسوراً يتألق ويصنع البطولات ويرفع الألقاب ويقف علي منصات التتويج حتي ضرب كل الأرقام القياسية التي وصل إليها النجوم الكبار في القلعة الحمراء .
ألصق حسن شحاته تهمة علقت في أذهان الناس وجماهير الكرة ورددها رجال الإعلام بأن عاشور لاعب محلي فقط ولا يجيد اللعب الدولي الأمر الذي لم ينل من عزيمة المسمار ليزيد بريقه ولمعانه مع النادي الأهلي وكأنه إبن العشرين اللاعب الذي لا يكل ولا يمل يوماً ولم يفتعل الأزمات والمشاكل مع النادي خلال تواجده داخل القلعة الحمراء حتي لقب بالجندي المجهول أيضا لأنه اللاعب الذي لا يحب الشو أو التعامل مع رجال الإعلام أو ممن يهوون مداعبة الكاميرات بحثاً عن التملق أو شهرة زائفة لمجرد الظهور فقط .
فحرمان المسمار من الظهور في المونديال القادم بروسيا هو قمة الظلم والطغيان للاعب كرس حياته في الإلتزام وتنفيذ التعليمات من المدربين فقط دون أي إضافات قد تضيع مجهود زملائه أو فذلكة لا جدوي منها .
حسام عاشور هو اللاعب المصري الوحيد الذي طبق الإحتراف الحقيقي بكل ما تحمله الكلمة من معني ناشئاً صغيراً ولاعباً خبرة وقائداً للفريق دون أن ينظر لنفسه ولو مرة واحدة كما فعل عشرات بل مئات اللاعبين في كرة القدم المصرية .